وأخيرا علم فلسطين يرفرف في الأمم المتحدة
تبنت جمعية الأمم المتحدة يوم الخميس العاشر من أيلول / سبتمبر 2015 قرارا يجيز للفلسطينيين رفع علمهم على مقرها في مدينة نيويورك و قد صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على القرار بواقع 119 عضوا مع القرار و8 أعضاء ضده، وامتنع 45 عضوا عن التصويت.
وحيث قال عباس " تعتبر هذه الخطوة ستليها خطوات أخرى، ومن أهم الملاحظات التي رأيناها فيعملية التصويت، هو أن عدد الذين صوتوا ضدنا في السابق كانوا تسعة، واليوم أصبحوا ثمانية، و هو ما يعني أن الاعتراض والامتناع في تراجع مستمر".
هذا و رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بتبني الأمم المتحدة قرارا يجيز للفلسطينيين رفع علمهم على مقرها. و وصف المالكي الخطوة بـ" اللحظة التاريخية" شاكرا الدول الشقيقة والصديقة التي صوتت لصالح القرار الذي أجاز رفع علم فلسطين على مقرات الأمم المتحدة، بصفتها دولة مراقبة.
كما دعا الدول التي امتنعت عن التصويت لمراجعة مواقفها، وأن تقف عند مبادئها وتتوقف عن الكيل بمكيالين، مشددا على أن من يريد الحفاظ على السلام يجب أن يتحلى بالشجاعة للوقوف مع الحق.
وقال المالكي في بيان له " إن العلم الفلسطيني رمز لنضال وتضحيات شعبنا خلال مسيرته الطويلة، وقد قدمت تحت رايته التضحيات الجسام حتى يظل رمزا وطنيا شامخا ". كما دعا وزير الخارجية إلى ضرورة أن تأخذ دول المجتمع الدولي مواقف واضحة لرفض السياسات والممارسات الغير القانونية لإسرائيل.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت بأغلبية ساحقة على القرار بواقع 119 عضوا مع القرار و8 أعضاء ضده بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة وكندا، و امتنع 45 عضوا عن التصويت .
وسعى الفلسطينيون بجهد كبير منذ أسابيع إلى جمع " أكبر عدد ممكن من الأصوات " بحسب مندوب فلسطين رياض منصور لدى الأمم المتحدة .
يذكر أنه عندما أصبحت فلسطين "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، تم هذا التصويت التاريخي بـ138 صوتا مقابل 9 مع امتناع 41 عن التصويت من أعضاء الجمعية الـ193.
وبعد الحصول على وضعها الجديد في الأمم المتحدة انضمت دولة فلسطين إلى وكالات المنظمة الدولية وإلى المحكمة الجنائية الدولية، لكنها لا تتمتع حتى الآن بعضوية كاملة في المنظمة الدولية بالرغم من اعتراف أكثر من 130 دولة بها.
ويطلب مشروع القرار رفع رايات الدول غير الأعضاء الحائزة على وضع مراقب في مقر ومكاتب الأمم المتحدة وراء رايات الدول الأعضاء. وهذا التوصيف ممنوح إلى فلسطين والفاتيكان فقط.
ويمنح قرار الأمم المتحدة عشرين يوما لرفع علم فلسطين وهذا ما سيتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك للمشاركة في الجلسة السنوية للجمعية العامة وقمة حول التنمية المستدامة. وسيلقي عباس كلمة أمام الجمعية العامة في 30 سبتمبر/ أيلول 2015. في هذه المناسبة يتوقع "منصور"إجراء حفل لرفع ألوان علم فلسطين في قلب مانهاتن و هي المنطقة التي وقع فيها تفجير مركزي التجارة العالمي يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001.
دولة الفاتيكان هي الأخرى ستتمكن كذلك من رفع علمها. وقد اعترفت الفاتيكان بدولة فلسطين بحكم الواقع. ويلقي البابا فرنسيس كلمة أمام الجمعية العامة في 25 سبتمبر/ أيلول الجاري.
كما سيتاح رفع العلمين أمام المباني الرسمية الأخرى للأمم المتحدة في جنيف وفيينا. و أخيرا هاهو علم فلسطين يرفرف عاليا فوق مبنى الأمم المتحدة .
وسوم: العدد 633