جبهات الغوطة تلتهب وضاحية الأسد تحت مرمى الثوار
شهدت الغوطة الشرقية يوم أمس الجمعة 11 سبتمبر معارك عنيفة ضد قوات النظام السوري على عدة جبهات أبرزها ضاحية الأسد، ومحيط سجن دمشق المركزي أو ما يعرف بـ (سجن عدرا) ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى في صفوف النظام ووقوع عشرات الأسرى بيد الثوار.
حيث أعلن جيش الإسلام عن بدء معركة واسعة على عدة محاور في الغوطة الشرقية، كان أبرز نتائجها السيطرة على أحد مباني سجن النساء التابع لسجن دمشق المركزي، وتحرير منطقة تل كردي القريبة من السجن بالكامل.
كما أعلن ناشطون مقربون من جيش الإسلام عن مقتل 200 عنصر من قوات النظام على الأقل وأسر العشرات، وتدمير عدد من مدرعات قوات الأسد، واغتنام عدة آليات ثقيلة أخرى، في عملية عسكرية هي الأكبر منذ تحرير الغوطة الشرقية في مارس 2013.
وحسب الناشط الإعلامي براء عبد الرحمن فإن المعركة التي يخوضها جيش الإسلام اليوم تم التخطيط لها قبل عام، ويشارك فيها أكثر من 6000 مقاتل من جيش الإسلام.
وفي حديث لمركز أمية الإعلامي مع أحد إعلاميي جيش الإسلام نفى ما تم تداوله عن تحرير سجن دمشق المركزي بالكامل، وأكد بأن نتائج المعركة طيبة، ولكن هناك تكتم إعلامي كبير عليها، معتذراً عن إدلاء المزيد من التفاصيل.
وحسب ناشطين من مدينة دوما استشهد 3 إعلاميين لجيش الإسلام في معاركه الدائرة اليوم أبرزهم النقيب عبد الرحمن (أبو محمد الحموي) الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام السابق في ريف دمشق.
إلى ذلك بدا الارتباك والتوتر واضحاً في الصفحات الموالية لنظام الأسد، حيث اعترفت إحدى الصفحات الموالية بوقوع قتلى وجرحى، والانسحاب من بعض النقاط العسكرية في ضاحية الأسد، بينما نفت أخرى مؤكدة أن الجيش السوري يرابط مكانه!!.
في حين نشرت صفحات موالية عن وقوع حريق هائل على أوتوستراد دمشق لأسباب مجهولة، وهو ما يفسر ويؤكد تقدم الثوار في معاركهم القريبة المطلة على الأوتستراد المذكور.
ومن جهته ذكر مكتب دمشق الإعلامي أن قوات الأسد أغلقت صباح الجمعة كافة مخارج منطقة ضاحية الأسد بريف دمشق ومنعت المدنيين من الخروج باتجاه العاصمة، بعد ليلة مرعبة عاشها سكان الضاحية.
وفي سياق متصل استهدف النظام السوري مدينة دوما بعدد من القذائف وراجمات الصواريخ ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ويذكر أن جيش الإسلام أطلق معركته يوم الثلاثاء الفائت من منطقة تل كردي ومحيط سجن دمشق المركزي، وأعلن عن المحاور الأخرى لمعاركه في الغوطة الشرقية صباح اليوم.
وسوم: العدد 633