هبت العاصفة الرملية .. فسقط مطار أبو الظهور بيد "النصرة"
علامات أونلاين - إبراهيم الشمالي – مركز أمية الإعلامي
سيطرت جبهة النصرة في سورية على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي أمس الأربعاء 9 أغسطس، بعد هجوم واسع شنته قبل يومين.
وقد أعلنت جبهة النصرة السيطرة الكاملة على المطار، بعد هجوم شنته قبل يومين من كافة المحاور المحيطة بالمطار الذي تبلغ مساحته عشرات الهكتارات.
بدأت عملية اقتحام المطار عبر استخدام سيارة مفخخة على البوابة الرئيسية للمطار، ومن ثم وقعت اشتباكات داخل أسوار المطار بعد تسلل عناصر النصرة إلى داخله.
وقد لعبت الحالة الجوية والغبار الذي ساد أجواء سوريا في قلب المعادلة، والتقدم بسرعة داخل المطار نتيجة عدم تمكن النظام من استخدام طيرانه الحربي للتخفيف على عناصره المحاصرين داخل المطار.
وفي حديث لمراسل مركز أمية الإعلامي مع أبو عثمان أحد مقاتلي النصرة قال: "بعد تمهيد كثيف بالأسلحة الثقيلة على النقاط الحامية للمطار، استطاع المقاتلون التقدم لداخل المطار، وكان للجو تأثير إيجابي على عملية سير المعركة كون الطيران المساند للمطار المحاصر لم يستطع الإقلاع من المطارات الأخرى".
وأشار أبو عثمان إلى أن مطار أبو الظهور محاصر منذ أكثر من سنتين ولا يوجد أي طلعة جوية منه بسبب الحصار المفروض عليه.
إلى ذلك تمكن مقاتلو النصرة من السيطرة على عدد من الطائرات الحربية والمروحية ومستودعات ضخمة من قذائف مدافع عيار 130 ملم، ومستودعات ذخائر متوسطة وخفيفة، ومستودعات صواريخ كاتيوشا، وعدد من الآليات الثقيلة من المدرعات.
كما قتل في معركة أبو الظهور ما يقدر بـ 100 عنصر من جيش النظام، من بينهم العميد إحسان الزهوري قائد المطار، وأسر 75 آخرين.
من جهتها اعترفت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري والموالية له – على غير عادتها – بانسحاب قوات النظام من مطار أبو الظهور ولم تدلِ بتفاصيل الانسحاب "حتى وصول العناصر إلى أماكنهم سالمين" حسب قولها.
والجدير ذكره أن أول معركة خاضها الثوار على مطار أبو الظهور العسكري كانت في شهر أغسطس من عام 2012 وكانت جبهة النصرة تولت وحدها حصار المطار منذ أقل من عام .
وسوم: العدد 633