الائتلاف: قضية اللاجئين السوريين لن تحل إلا برحيل نظام الأسد
مسار برس (خاص) – اسطنبول
أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري مصطفى أوسو أن قضية اللاجئين السوريين لن تحل إلا برحيل نظام الأسد، مشيرا إلى أن غياب الحل للقضية السورية دفع آلاف السوريين للهجرة والمخاطرة بحياتهم بحثا عن الأمان لهم ولأطفالهم.
وقال أوسو في المؤتمر الصحفي الذي عقده الائتلاف، اليوم الأربعاء، في مدينة اسطنبول التركية للحديث عن قضية اللاجئين السوريين، إن نظام الأسد وضع السوريين أمام خيارين، إما براميل الموت أو مياه البحر، مضيفا أن نظام الأسد وإيران يحاولان تهجير السوريين من أجل إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة لتحقيق مشروعهم الطائفي.
ولفت نائب رئيس الائتلاف إلى أن هناك ملايين السوريين ما زالوا متمسكين بأرضهم ويناضلون لأجل نيل حريتهم على الرغم من القصف والتدمير الذي ينتهجه نظام الأسد وأعوانه.
بدورها، قالت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري نورا الأمير إن الائتلاف قام مؤخرا بتشكيل لجنة للتواصل مع الدول المعنية بقضية اللاجئين السوريين، وقد باشرت عملها بإيفاد وفود رسمية لزيارة دول أوروبية لبحث قضية اللاجئين، وسبل توفير الملجأ الآمن والإنساني المؤقت لهم، وتأمين الظروف التي تبعدهم عن الأخطار.
وبيّنت الأمير أن أسبابا عديدة دفعت بالسوريين للهجرة والمخاطرة بحياتهم أبرزها، الملاحقات الأمنية والتجنيد الإجباري والانتهاكات الممنهجة التي يتبعها نظام الأسد لتهجير الناس كالقصف بالبراميل والصواريخ والمواد الكيمائية، منوهة إلى أن سوء أوضاع اللاجئين في بعض دول الجوار، بالإضافة إلى توسع تنظيم الدولة وتصرفاته القمعية، كانت أسبابا إضافية لهجرة السوريين.
من جهته، ذكر عضو الهيئة السياسية وممثل الائتلاف بتركيا نذير حكيم أن الائتلاف يتابع قضية اللاجئين عن قرب، ويحاول التواصل مع جميع الدولة المعنية بالأمر والمنظمات الدولية لإيجاد حلول للاجئين العالقين على الحدود ولا سيما الهنغارية.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين المتواجدين حاليا في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، من أجل التوجه برا نحو الحدود اليونانية، أشار أمين سر الائتلاف إلى أن الائتلاف يتابع الموضوع مع السلطات التركية، مؤكدا أن رئيس الهجرة التركي وعد ببذل ما يستطيع ضمن الإمكانيات القانونية لحل القضية.
وكان الائتلاف السوري أدان المعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون من قبل السلطات الهنغارية.
واستنكر ممثل التحالف لدى الاتحاد الأوروبي موفق نيباري في بيان احتجاز الحكومة الهنغارية للاجئين السوريين ونقلهم بالقوة الى المعسكرات وإغلاق الحدود الداخلية لمنعهم من السفر إلى الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
وبيّن نيباري أن معاملة اللاجئين يجب أن تكون على أساس الرحمة والإنسانية لأنهم يفرون من الصراع الدموي في بلدهم، مشددا على ضرورة التنسيق بين دول الاتحاد فيما يخص استقبال اللاجئين.
وطالب نيباري المجتمع الدولي بالتصدي للأسباب الجذرية للقضية وحلها، موضحا أن تطبيق منطقة الحظر الجوي في سورية هو الحل الوحيد لحماية المدنيين وتغيير مسار “الصراع الدموي” فيها.
وسوم: 634