الروس يستهدفون بغاراتهم الجوية الجيش الحر تحت ذريعة محاربة داعش

الروس يستهدفون بغاراتهم الجوية الجيش الحر تحت ذريعة محاربة داعش لترجيح كفة السفاح بشار والشيعة يباركون العدوان الروسي والعالم يتفرج

بعدما ظل الروس  سريا يقدمون الدعم العسكري لنظام الديكتاتور بشار منذ اندلاع ثورة الربيع السوري التي خرج خلالها الشعب العربي السوري للمطالبة في البداية بالديمقراطية على غرار ما فعلت شعوب الربيع العربي لكن ديكتاتور سوريا واجهه بالحديد والنار ولم يسلم منه حتى الأطفال الذين خرجوا بكل براءة في مسيرات سلمية ينشدون الحرية والديمقراطية التي حرم منها آباؤهم . ومؤخرا انتقل الروس من سياسية دعم ديكتاتور سوريا السرية إلى سياسة دعمه علانية وذلك بالتدخل عسكريا عن طريق سلاح الجو من أجل ترجيح كفته  وقد أوشك على  الانهيار أمام ثوار الجيش الحر، وذلك تحت ذريعة الحرب على داعش  .وهكذا صار الجيش الحر السوري عند الروس هو عصابات داعش ، علما بأن داعش هي  عصابات إجرامية إرهابية صنعت من طرف المخابرات الأمريكية من أجل إجهاض الثورة الشعبية العراقية والسورية.  وتؤيد دولة إيران الشيعية التدخل العسكري الروسي في سوريا وقد دفعت بجيوش مشاة إلى سوريا بعدما نشرت وحدات عسكرية في العراق تدعمها عصابات ما يسمى الحشد الشعبي الإجرامية التي لا تقل إجراما عن عصابات داعش ، كما تدعمها عصابات حزب اللات اللبناني . ولقد زكت المرجعيات الشيعية التي يمثلها عمائم السوء من أمثال الخامنئي والسيستاني والصدر والحكيم ونصر الله التدخل الروسي الهمجي البربري ضد الشعب السوري وضد جيشه الحر . وهكذا فضح الله عز وجل عمائم السوء الشيعية التي تتاجر بقضية آل البيت  عليهم السلام من أجل أغراض سياسوية مكشوفة إذ كيف يعقل أن يستقوي من يزعمون أنهم مع آل البيت بالروس الملحدين ضد الشعب السوري المسلم وضد جيشه الحر ؟  ومعلوم أن التدخل الروسي عسكريا في سوريا قد تم التخطيط له في واشنطن وتل أبيب ولندن وباريس  وموسكو وطهران . لقد تم التخطيط المبيت لهذا العدوان الهمجي الغادر إبان توقيع  صفقة ما يسمى ملف إيران النووي حيث وضعت ترتيبات بموجب هذا الاتفاق ومن ضمنها السماح لروسيا وإيران بالتدخل في سوريا والعراق مقابل ضمانات من إيران بعدم الاعتداء على الكيان الصهيوني المحتل . ولقد افتضح أمر هذا الاتفاق حيث طار رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو قبيل بدء الهجمات الجوية  الروسية على سوريا إلى موسكو وأكد له ديكتاتور روسيا أنه لن يسمح بالمساس بأمن الكيان الصهيوني . واجتمع ديكتاتور روسيا  بالرئيس  الأمريكي وتم الاتفاق على الغزو الروسي لسوريا تحت ذريعة محاربة عصابات داعش الإجرامية التي هي صناعة مخابراتية أمريكية مكشوفة كما سبق ذكر ذلك وأريد بها  تشويه سمعة الإسلام من جهة ، ومن جهة أخرى قطع الطريق على ما تسميه الولايات المتحدة الإسلام السياسي ، وتقصد به الإخوان المسلمين سواء في مصر أم في سوريا أم غيرهما إلى جانب حركات المقاومة الإسلامية  الفلسطينية حماس والجهاد في فلسطين ، علما بأنه لا علاقة للإخوان المسلمين أو حركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية بالإرهاب الذي تمارسه عصابات داعش  الإجرامية ، وهي خليط من المرتزقة الأجانب والعرب الذين تفضح جرائمهم براءة الإسلام منهم . ولقد اهتدت الولايات المتحدة إلى فكرة صناعة عصابات داعش وهي فكرة جهنمية بعدما افتضح أمر عصابة المرتزقة الإجرامية بلاك وتر التي أسسها إريك برنس سنة 1996 وقامت بأعمالها الإجرامية في العراق وشاع خبرها سنة 2004. ومن أجل التمويه على جرائم عصابة بلاك وتر الإجرامية صنعت الولايات المتحدة عصابة داعش الإجرامية  لتشوه الإسلام من جهة ، و من جهة أخرى لتقضي على الجماعات الإسلامية من قبيل جماعة الإخوان المسلمين في مصر وسوريا  وليبيا ، والمسلمين السنة في العراق . ولقد صارت تهمة داعش تلفق لكل منتسب للإسلام ولو كان لا يتبنى العنف في منهجه من أجل تبرير محاربته كما حدث في مصر لجماعة الإخوان المسلمين التي تم الانقلاب العسكري  على حزبها الحرية والعدالة، وقد وصل إلى السلطة عن طريق اللعبة الديمقراطية . وينعت متزعم الانقلاب الإخوان المسلمين بأنهم عصابات داعش . ومن أجل الإبقاء على ديكتاتور سوريا الذي دمر البلاد ،وشرد الشعب، وقتل مئات الآلاف، ونكل بالآلاف في المعتقلات والسجون الرهيبة اتخذ الروس والشيعة الإيرانيون عصابة داعش ذريعة من أجل تدمير الجيش الحر الذي يحاصر جيش طاغية سوريا وعصابات حزب اللات الرافضية من كل جانب ، وقد أوشك النظام الديكتاتوري على الانهيار إلا أن الغرب بزعامة الولايات المتحدة يرى أن بقاء بشار  الأسد في السلطة هو أفضل من تحول السلطة إلى الجيش الحر، لهذا اتفق مع الروس على خطة تدخلهم العسكري لفائدة بشار بمساعدة إيران وفي نفس الوقت التظاهر عن طريق ذر الرماد في العيون  برفض بقاء بشار في السلطة والمطالبة بتنحيه . ولا شك أن طبخة ما قد أعدت من أجل الإبقاء عليه بعد ترجيح كفته عن طريق التدخل العسكري الروسي والإيراني  والعراقي  وقلب موازين القوة . وهكذا نفضت الولايات المتحدة بمكر يدها من الملف السوري بعد أن غررت بالجيش الحر وطوحت به في صراع دخله الروس والرافضة الإيرانيون وعصابتهم حزب اللات اللبناني وعصابات ما يسمى الحشد الشعبي الرافضية الإجرامية . وأمام الغزو الروسي لسوريا يقف العالم متفرجا على مأساة الشعب السوري الذي فر أبناؤه في كل اتجاه صوب مختلف دول العالم . وإن الرابح الأكبر في غزو الروس لسوريا هو المحتل الصهيوني الذي خرج رابحا من غزو الولايات المتحدة للعراق من قبل، وهو يعد لتهويد القدس وفلسطين في ظرف اشتعال  الفتن  والحروب في  بلدان الربيع العربي . فمتى ستفيق الأمة العربية من غفلتها وتدرك أن  الأمريكان والروس والصهاينة والرافضة ملة واحدة .  

وسوم: 636