رسالة إلى إمام الجامع الأموي
نثرية بالأمثال العامية
صعدَ إمامُ الجامعِ الأمَويِ على المنبرِ وقـالَ
للمصلينَ: ياسَـيدي يابوتينْ (نحنا رجالَـكْ)
وأنا مِن على منبري أقـولُ لهُ: ياسَـيدي
إنْ شـاءَ اللهُ (تِنقالْ قوالَكْ وتِجينا خبارَكْ)
وقالَ بأنهُ سيدافعُ عنِ الروسِ بحدِ السَـيفِ
وأنا أقولُ لهُ (سـيفْ يللي ينجُرْ رقابَكْ)
وظفتَ لحيتَكَ للدفاعِ عنْ حُطـامِ نِظـامٍ
روح ْ ياشـيخ ْ (يحـطْ حطامَكْ إدّامَـكْ)
جعلتَ الحسّـونَ يبدو أمامَـكَ تلميـذاً
وجعلتنا نقولُ في البوطـي (يرحمْ ترابَكْ)
ومـاذا ننتظِـرُ مِـن شَـيخٍ تربّى على
يدِ (كُـرٍّ)، روح الله (ينكُـتْ كـرارَكْ)
لاأسـتغربُ شَـيئاً منكَ ياشيخَ السُلطانِ
ولكن أستغربُ مَن يأتي ليسمع ْ (علاكَكْ)
لاأعرفُ مـاذا يفعلُ أمثالُكَ على المنبَـرِ
(يلعَـنْ يللي ربَـطْ الحميـر ْ وسـابَكْ)
لاأدري مِن أيِ مدرسَةٍ شَرعيةٍ خرجوكَ؟
فـإنَّ (الحمـرنة باينـة مِـنْ أقوالَـكْ)
يبدو أنّكَ كالسجّادِ الذي يُداسُ بالأقدامِ
وبحاجةٍ دائماً (للعِصي تنزلْ على جنابَكْ)
أنتَ وأمثالُكَ وصمةٌ على جبينِ الوطَـنِ
ولاأقولُ (كَثّرَ) ولكنْ (كَسّرَ اللهُ مِن أمثالَكْ)
إذا كانَ العِلمُ للعُلماءِ هوَ كلُّ مالَهُـمْ فاني
أرىَ (لحسَ الأحذيةِ) هوَ (مالَكْ ورِسـمالَكْ)
وسوم: 637