الى متى يبقى البعض عبيد الطائفية ويخدمون اعداءهم
عدد كبير من أبناء الامة العربية خاصة من أبناء الطائفة الشيعية خدعوا بشعارات الدولة الفارسية في دفاعها عن المقدسات الشيعية كما يسمونها.
استطاعت الدولة الفارسية من احتلال أربعة عواصم بعد احتلالها الاحواز قبل تسعين عام للتغلغل اكثر في المنطقة العربية ولن تخفي اطماعها في التوسع بل انما أصبحت تتسارع في ذلك.
لا شك ان جميع الاحداث في المنطقة العربية ساعدت بشكل واخر على النهوض بالقضية الاحوازية بالإضافة الى الجهد الذي يبذله أبناء الاحواز في كل مكان.
استغل الثوار الاحوازيون أي فرصة لابراز هويتهم العربية وحقانية قضيتهم الوطنية وجاءت الاحداث لتخلق لهم فرصة ذهبية في الظهور، بالاخص تعنت الدولة الفارسية كان بمثابة الهدية المجانية لهم في التحرك لتعريف عن قضيتهم المنسية.
بالرغم من تغلغل الدولة الفارسية في المنطقة العربية وتهديداتها الصريحة، لكن لا يزال الدعم الذي عليه ان يكون للقضية الاحوازية من الاشقاء العرب ضعيف للغاية وليس بمستوى المطلوب حيث كنا ننتظر ان يتسارع العرب بالاعتراف بالقضية الاحوازية كقضية عربية محتلة.
اذا ما قارنا بين المساعدات التي تقدمها الدولة الفارسية لاذنابها في المنطقة العربية وبين المساندة العربية للقضية الاحوازية نجد انه لا يوجد هناك قياس وان هذا الامر يعد كارثة في هكذا حالات.
على المتابع للشأن العربي ان يدرك تماما بان هناك فرق شاسع ما بين محاولات الدولة الفارسية في تمزيق الوطن العربي من خلال مرتزقتها وما بين مساندة الاحوازيين في التخلص من الاحتلال حيث الأول يحاول احتلال الدول العربية والأخر يحاول تخلص بلد عربي شقيق ((الاحواز)) من الاحتلال الأجنبي ((الفارسي)).
كتب علي جاسب كاتب عراقي ((من المنخدعين بولاية خامنه أي)) في الرابع عشر من أكتوبر الجاري مقال تحت عنوان ((يا عرب الاحواز لا يخدعنكم الاعراب)) !!! على موقع صوت العراق، محاولا من خلال اسم الاحواز أولا مهاجمة الامة العربية وثانيا تبييض وجه الدولة الفارسية الذي مهما حاول سيبقى اسود بفعل الجرائم التي ترتكبها.
يحاول السيد علي جاسب في مقاله مغازلة الاحوازيين للابتعاد من اشقاءهم العرب ويتهم الدول العربية بمهاجمة الدولة الفارسية بسبب الدين الشيعي الذي تتدين به((غطاء)) الكاتب نفسه ناسيا او يتناسى ان اكثر نسبة يشكلها الاحوازيين من الطائفة الشيعية وبالرغم عن ذلك لن يسلموا من اجرام الدولة الفارسية.
لاشك بأن الجميع يعلم ان حناجر الاحوازيين قد بحت بقدر ما نادت عن المخاطر التي تشكلها الدولة الفارسية ومع ذلك لا يزال هناك الكثير من المنخدعين بهذه الدولة المارقة ومنهم علي جاسب!!!
ما تسمى ايران تاسست على حساب الشعوب غير الفارسية الذين يشكلون اكثر من 70 بالمائة من اجمالي عدد سكان ما تسمى ايران اليوم وقبل عام 1936 كانت تتسمى هذه الدولة ببلاد فارس ومن اجل تذويب الشعوب في البوتقة الفارسية سميت بأيران.
منعت الدولة الفارسية الشعوب من ممارسة ابسط حقوقها الإنسانية منها اللغة واختيار الأسماء والتهجير وبناء المستوطنات والكثير من الجرائم التي ارتكبتها بشكل يومي منذ 90 عام.
الدولة الفارسية سنويا تحتفل بتاريخها الامبراطوري مما لا يترك شك بعنصريتها الفارسية كما انها تحتفل بذكرى ميلاد الشاعر الفارسي العنصري فردوسي الذي يذم ويهين العرب ويوصفهم باسواء الاوصاف في كتابه المعروف شاهنامة، وجميع متابع يعلم عن حديثهم الصريح لكرههم العرب في جميع المناسبات.
طبعا الحديث هنا لا يحتمل اكثر للتكلم عن واقع الفرس وعنصرتهم تجاه العرب لان المقال سوف يطول ولكن على المنخدعين بالدولة الفارسية ان يدركون تماما انهم ليس الا وقود لهذه الدولة على حساب اوطانهم، اذن فاليعودو الى رشدهم وليحافظوا على شرفهم فان الوطن بمثابة الشرف...
وفي الختام أؤكد للمدعو علي جاسب ((المعجب بالفرس وعلى راسهم خامنه أي وكل من على شاكلته)) ان الاحوازيين احرار وقدموا ويقدمون ارواحهم من اجل عزة وكرامة وطنهم لكي يحررونه من الفرس ولن يتوقفوا عن النضال والثورة في الوقت الذي كان قد نساهم الجميع فكيف لهم الان، فالنضال الثوري الاحوازي لن يكون وليد اللحظة بل انما بداء منذ اليوم الأول للاحتلال عندما سقط الابطال الاحوازيين شلش وسلطان شهداء من اجل الوطن عام 1925.
وسوم: 638