استقبال رئيس الوزراء البريطاني لمتزعم الانقلاب في مصر إهانة للديمقراطية
بعدما كانت بريطانيا بلد الديمقراطية الأول في العالم يقصدها ويلجأ إليها كل المضطهدين في العالم من قبل الأنظمة المستبدة ، وتتبنى قضاياهم العادلة وتدافع عنهم تحولت بسبب قرار رئيس وزرائها الطائش إلى بلد يحتضن متزعم الانقلاب على الديمقراطية والشرعية في مصر وسفاك دماء شعبها، الشيء الذي يعني تعمد تخليها عن قيم الديمقراطية بل يعتبر ذلك إهانة للديمقراطية . ولقد بات من الواضح أن قناع رئيس الوزراء البريطاني قد سقط وتأكدت مشاركته الفعلية في جريمة الانقلاب العسكري في مصر والذي أجهز على الديمقراطية التي تطلع إليها الشعب المصري طيلة عقود طويلة عانى خلالها من استبداد العسكر البغيض . ومعلوم أن الانقلاب العسكري في مصر هو قرار صادر عن قوى غربية ترفض حكم ما تسميه الإسلام السياسي ، وذلك لفائدة الكيان الصهيوني المحتل للأراضي العربية .واستقبال رئيس الوزراء البريطاني للسيسي يدل على نهجه السياسي المتصهين . ويعتبر استقباله لمن تلطخت يداه بدماء ضحايا رابعة والنهضة و ضحايا السجون والمعتقلات الرهيبة التي تفوق المعتقلات النازية قسوة تعبيرا عن حقده الصليبي على الإسلام واستخفافا بدماء الشعب المصري المسلم الذي ذهب هدرا لمجرد تشبثه بالديمقراطية والشرعية . ومقابل موقف رئيس الوزراء البريطاني المخزي عبرت المنظمات والهيئات البريطانية الشريفة عن تنديدها بزيارة متزعم الانقلاب لبلدها وهو موقف مشرف . ولن ينسى الشعب المصري أبدا إهانة ديمقراطيته وشرعيته من طرف رئيس وزراء بريطانيا ، ومن نحا نحوه ، وسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه هذا الشعب كل من أساء إليه وساند جلاده واستقبله وداس على دماء شهداء الأبرار .
وسوم: 641