أحداث فرنسا .. القاتل فرنسي والمقتول فرنسي
يتواصل الحديث للمرة الثالثة عن أحداث فرنسا، كلما أتيحت معلومات جديدة ونظرة مغايرة لما تمّ التطرق إليه والتأكيد عليه، وهي..
حسب النائب العام الفرنسي، فإن الفرنسي هو قام بالمجزرة، والبلجيكي هو الذي قدّم الدعم. مايعني أن الدعم والتنفيذ غربي أوربي فرنسي بامتياز.
وأنا أتابع حصة "مهمة خاصة"، عبر الفضائية الفرنسية الثانية، المخصصة لكيفية تجنيد الشباب الفرنسي والغربي للذهاب إلى سورية، يؤكد الفرنسي القائم على الحصة، أن ..
أبناء فرنسا الذين يذهبون إلى سورية "للجهاد!!" بسهولة ويسر، هم الأكثر عددا، والأكثر وحشية ودموية. فلا غرابة إذن إذا حدث لفرنسا ما يحدث لها الآن، فهم أبناؤها عادوا إليها، بعدما تدربوا هناك تحت سمع وبصر منها.
وللتدليل على ذلك، فإن الفرنسي المدعو أبا عود الذي قتلته اليوم فرنسا واعتبرته أخطر المجموعة، سبق له أن تباهى أمام عدسات العالم وهو يجر جثثا سورية، ولم تنكر عليه فرنسا ذلك ولم تسعى لمعاقبته، إلا بعد أن هدّد أمنها وسلامتها، ومسّ أبناءها ومنشآتها بالسوء والتخريب.
ما يجب الالتفات إليه في مثل هذه الحوادث الأليمة الحزينة، أن فرنسا التي تصدر الطائرات والسيارات والبوارج والمصانع، تصدر أيضا القتلة، وأعوان القتلة، والنساء اللواتي يفجرن أنفسهن، فهي صناعة فرنسية بغض النظر، إن كان صاحبها مزدوج الجنسية أو أصيل الجنسية.
فرنسا لم تتفطن لسوء فعلتها، حين أرسلت أبناءها لنسف حضارة بني أمية العريقة في التاريخ، إلا بعد أن علمت أن القتلة من نساء ورجال، كانوا في سورية سنة 201، ويدخلونها ويخرجون منها بحرية وسلام.
ما يجب التأكيد عليه من جديد، أن فرنسا هي التي بعثت بأبنائها إلى سورية، فعاد إليها النساء والرجال، محملون بهدايا لم تنفجر هناك، فأتموا تفجيرهم وأعمالهم بفرنسا التي علّمتهم وآوتهم.
بقي في الأخير، أن تختم هذه الأسطر القاسية بهذه الأسطر الصادقة، وهي..
الفرنسي هو الذي فتح بيته للقتلة..
والفرنسي هو الذي منح سيارته للقتلة..
والفرنسية هي التي فجرت نفسها أمام الفرنسيين..
والفرنسي هو الذي كان من وراء المجزرة..
والفرنسي هو ذهب إلى سورية ورجع منها بحرية مطلقة.
وسوم: العدد 643