من راحوا ..
أخاطب اليوم من راحوا ..
تركونا لحكم أنصاف الرجال وارتاحوا.
قبور تصرخ بأصوات من راحوا
يسمعون وقع أقدام من لأرضهم إحتلوا
ولحرمة مقدساتهم إستباحوا.
يكاد من غيظ العار أن يخرج من القبور من راحوا.
يا موت لو كنت تمهلهم لما ضاعت قدسٌ وصاح عليها من صاحوا.
هيهات للموت أن يعيد رجال داسوا على الموت ما كلوا ولا ارتاحوا.
وهيهات للتاريخ أن يعيد صفحات من راحوا.
يا سامعاً للصوت إن اليهود قابعين على الصدر ما انزاحوا.
وأسواء منهم فلسطينيون للمصير والأرض قد باعوا.
عرب جبناء لإشارة من إصبع الغرب ينبطحوا وينصاعوا.
يفاخرون ببطولات وأوسمة وأمام صغير شرار الغرب لسرعان ما لقُبُلهم ودُبُرِهم استباحوا.
أخبر أيه القبر من راحوا عن عار هذا الزمان ومن فيه على مؤخراتهم الكبيرة يرتاحوا.
أقزام القوم تحكم عمالقها وللعبد كافور أعطوا الصولجان وحكم البلاد له أباحوا.
مآذن القدس زائلة محطمة يصرخ تحت ركامها من في سبيلها قد راحوا.
فلسطين اليوم راحلة .. لن يبقى شاهداً عليها سوى قبور من راحوا.
يا شعب إنهض كفاك مذلة فماعرفناك شعب تطاح بهامته بين من طاحوا.
شعب الكفاح لا زال في كبوته يبكي على من في نكبته الأولى قد راحوا.
رايات العز مهملة وسيوف الجهاد مغمدة وقادة الشعب اليوم ينقادوا.
نسير بخطىً واثقةً إلى نصرة الباطل وسنرقص من نشوة النصر غداً على قبور من راحوا.
وسوم: العدد 644