مات السجان وخرج السجين !!
24كانون12015
يحيى بشير حاج يحيى
رأيت السجين حياً ، يمشي على قدميه ! وسعدت بلقائه مرتين : في قدومه للعمرة ، وفي أدائه فريضة الحج !
البسمة لا تفارق شفتيه ، والأمل يدرج من خلال كلماته ، وينبعث من خلال لهجته الجزائرية المحببة !
ذلك هو الراحل الداعية الإسلامي الوسطي محفوظ النحناح - يرحمه الله - الذي كان له موقف متميز من العنف !!
سُجن في مدينة الأصنام ظلماً وعدواناً وافتراءً على الحق وأهله ، والعدل ومناصريه !؟
وضرب مدينة الأصنام زلزال ٌ أطاح بالسجن ، فتحطمت أقفاله ، وتهدمت جدرانه !! ومات من مات ! وبقي حفظُ الله يحيط بمحفوظ ، من الله الحافظ !!
لم يتحرك من مكانه ، وهو يرى الأرض خارج السجن من حوله ، لايحول دونها شيء !!
رجعوا ليبحثوا عنه ، فوجدوه ، وكأن شيئاً لم يكن !!
وصدق الشاعر المؤمن إذ يقول :
وإذا العنايةُ لاحظتْك عيونُها - نمْ ، فالمخاوفُ كلُّهُنّ أمانُ !!
وسوم: العدد 647