ربيعة و 14 قرية في ريف اللاذقية بيد نظام الأسد بعد التدخل البري الروسي
لم تكن تلك الصور التي أظهرت أرتالاً عسكرية برية لقوات روسية في سلمى عرضاً عسكرياً تظهر على وسائل الإعلام فحسب ، بل هي بداية لهجوم واسع، واحتلال على الأرض، حيث بدأت الحملة العسكرية البرية الروسية في ساعات متأخرة من يوم السبت، على عدة محاور في جبال التركمان بريف اللاذقية، بمساندة جوية من الطائرات الروسية التي شنت أكثر من 300 غارة جوية خلال أقل من 24 ساعة.
ونتج عن هجوم قوات نظام الأسد المدعوم برياً وجوياً من حليفته روسيا سقوط بلدة ربيعة المهمة استراتيجاً، وحولها 14 قرية صغيرة تشكل محوراً مهما في جبال اللاذقية، ليضيق الخناق أكثر على ثوار الساحل.
وفي حديث لأمية برس، مع المقدم أبو محمود قائد مجموعات جيش النصر في جبال اللاذقية قال: “لاحظنا من خلال العمل في المنطقة تواجد روسي كبير على الأرض، فضلاً عن الميليشيات الشيعية ، وفي يوم الأحد 24 يناير 2016، انسحب الثوار من بلدة ربيعة، بعد القصف العنيف من الطيران والمدفعية، وشكل الثوار خطوط دفاعية لمنع تقدم الجيش وتسلله لباقي المناطق”.
ووفق الناشط الإعلامي محمد الأشقر لمراسل أمية برس: “ربيعة منطقة مهمة لقوات المعارضة وقوات الأسد، كونها تحوي سلسلة من القمم المهمة التي تشرف على الساحل السوري، وتشرف على باقي جبل التركمان حتى الشريط الحدودي مع تركيا، كما أنها تشرف على نقاط واقعة على اوتستراد اللاذقية – حلب، وجبل الأكراد”.
وبعد تلك الصور والمشاركة الفعلية للقوات البرية الروسية على الأرض، باتت مهمة الثوار في سوريا ليست فقط تحرير أرضهم من نظام الأسد فاقد الشرعية، وإنما تحريرها من الاحتلال
ودخول روسيا على خط المواجهة أرضاً سوف يغير من استراتيجية المعارك، ويجبر المعارضة على تغيير حساباتها بما يتناسب مع التطورات الجديدة، بعد أن باتت معظم الأراضي التي سيطرت عليها المعارضة قبل 4 سنوات من نظام الأسد في خطر.
ابراهيم الشمالي
مركز أمية
وسوم: العدد 652