حصاد شامل لانتفاضة القدس في شهرها الخامس
169 شهيدا و30 قتيلا إسرائيليا ودخول الانتفاضة شهرها الخامس في ظل ارباك سياسي ومشاركة فصائلية ضعيفة
أظهرت الإحصائيات الشاملة التي يجريها مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي الذي يرأسه علاء الريماوي "لحصاد المقاومة" مع دخول الانتفاضة شهرها الخامس، إلى عدد غير مسبوق من العمليات التي نفذتها الحالة الشعبية الفلسطينية.
وبين المركز في سلسلة دراسات شاملة لكافة ساحات المواجهة، في فلسطين التاريخية"من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورا بالقدس والضفة وغزة " حضورا مقاوما معتبرا ، وتواصلا في الأحداث، حيث بلغت حصيلة العامة من الإعتداءات الإسرائيلية "169" شهيدا منهم واحد في المعتقل ، بالإضافة إلى إصابة نحو 1640 فلسطينيا بما فيهم الإصابات بالغاز.
وعلى صعيد حصيلة أعمال المقاومة على الأرض، فبلغت بحسب إحصائيات مركز القدس "30" قتيلا إسرائيليا، وإصابة 413 إسرائيلي، و91 حادث اطلاق نار، و90 طعن ، و50 تم احباطها، و24 عملية دهس وإعتقال 3897 في الأراضي الفلسطينية.
الحصاد المقاوم منذ بداية الموجة الثورية "انتفاضة القدس"
الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني
أولا : عدد الشهداء
بلغ عدد شهداء انتفاضة القدس 169 شهيداً، حيث أشارت الدراسة الإحصائية لمركز القدس إلى أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات في عدد الشهداء في الإنتفاضة حيث ارتقى منها نحو 50 شهيداً .
وبينت الدراسة أن عدد الشهداء من الاطفال بلغ 33 شهيداً بنسبة 19 % ، كما شهد شهر كانون ثاني ارتقاء 22 شهيداً . وقالت الدراسة أنه بالرغم من تسليم العديد من الجثامين التي كانت اسرائيل تحتجزهم إلا أنه بقي 10 جثامينً لشهداء من انتفاضة القدس . من بين الشهداء 24 استشهدوا منذ بداية العام الجديد 2016.
إصابات في صفوف الشعب الفلسطيني
بلغ عدد الإصابات العام منذ اندلاع إنتفاضة القدس، في الأراضي الفلسطينية (الداخل، الضفة، القدس، غزة) الضفة والقدس نحو 16400 ، حيث كانت نسبة من اصيبوا بالرصاص الحي نحو 1700 فلسطيني.
إعتداءات المستوطنيين على الشعب الفلسطيني
بينت إحصائيات مركز القدس حول إعتداءات المستوطنين وبمساعدة الجيش الإسرائيلي والشرطة في فلسطين التاريخية 448 إعتداء ، توزعت على النحو الآتي: مهاجمة 189 سيارة فلسطينية، 130 إعتداء بالضرب أو بالتهجم، والباقي مهاجمة منازل وعقارات.
الإعتقالات الإسرائيلية في فلسطين التاريخية
وعن الإعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات مركز القدس من خلال متابعة، بلاغات الشرطة الإسرائيلية والجيش، ورصد مركز القدس أن عدد المعتقلين في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة القدس، 3897 فلسطينيا، بالإضافة إلى اعتقال 1100 عاملا من داخل الأراضي المحتلة عام 1948 .
الخسائر الإسرائيلية في " انتفاضة القدس "
بينت الإحصائيات، على مدار الساعة لطواقم " مركز القدس الطوعية" ، لحصاد المقاومة ، على صعيد الخسائر الإسرائيلية .
أولا : قتلى إسرائيليين منذ "انتفاضة القدس" : قتل 30 إسرائيليا، اثنين منهم بنيران صديقة، و أثيوبي، في 11 عملية 5 في الضفة وأربعة في مدينة القدس، 4 نفذتا على يد مقاتلين من حماس في القدس وشمال الضفة الغربية، إثنتين على يد مقاتلين من الجهاد الإسلامي، وآخر مستقل، بالإضافة إلى عملية بئر السبع التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأرتري على يد شاب من فلسطينيي من مدينة النقب، بالإضافة إلى عملية على يد نشطاء من حركة فتح من مخيم قلنديا، بالإضافة إلى العملية التي نفذت في مدينة بئر السبع .
ثانيا : الإصابات بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائات الإسرائيلية 413 إسرائيليا.
ثالثا : عدد أحداث إلقاء الحجارة في الأراضي الفلسطينية يشمل غزة والمناطق المحتلة عام 48 : بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، ما يقارب 3321 حادث.
رابعا : القاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع : بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات نحو1100 عملية القاء، كان أهمها في منطقة الخليل .
خامسا : إطلاق نار : وقع 91 حادث كان أهمها في رام الله ، مخيم شعفاط ،الخليل، شمال الضفة الغربية، وغزة، وكان أهمها العملية التي نفذها نشأت ملحم وسط مدينة تل أبيب .
سادسا : إطلاق الصواريخ : تم إطلاق 25 صاروخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية و9 قذائف صاروخية من شمال فلسطين المحتلة.
سابعا عمليات الطعن :
نفذ الفسطينيون وشرعوا في تنفيذ، نحو 90 عملية طعن(شبه مثبته) كما وزعم الجيش باحباط 50 عملية أخرى، بالإضافة إلى24عملية دهس.
وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي في تحليله للأحداث مع دخول الانتفاضة شهرها الخامس، حافظت الانتفاضة على نقاط مواجهة بواقع 17 نقطة مواجهة.
وأضاف الريماوي إن هذا العدد يعد الأقل منذ اندلاع الانتفاضة، مما يشير إلى نسبة تراجع في حجم المشاركة الشعبية.
وفي تحليل لأسباب التراجع قال الريماوي إن هناك 3 أسباب لنسب التراجع في العمل الجماهيري أهمها :
أولا: منع السلطة للأحداث على الحواجز الرئيسة في مدن الضفة الغربية.
ثانيا: تراجع حجم الدعوات للفصائل الفلسطينية للمواجهة مع الجيش الإسرائيلي، وغياب واضح لحركة فتح عن مشهد التصعيد الشعبي.
ثالثا: تراجع دور الجامعات بنسبة 98 % من المشاركة والدعوة للمواجهات في الاراضي الفلسطينية.
رابعا: عدم تبلور جسم قيادي للانتفاضة مما أصاب الحالة الجماهيرة بالترهل.
في المقابل حافظت العمليات الفردية على حضور أسبوعي 14 عملية ومحالة مما رفع سقف العمليات إلى مستوى تاريخي.
وأشار الريماوي" شكلت عملية الأمس على يد ضابط في الشرطة الإسرائيلية نقلة في قوة الأحداث ونوعيتها".
وحول مستقبل الانتفاضة في شهرها الخامس" قال الريماوي إن الحالة الشعبية في ظل هدوء القدس، وعدم حضور مراكز المدن، ستشهد حالة من الثبات في المواجهة الأمر الذي سيؤثر على التفاعل الشعبي".
وأوضح الريماوي" لكن في مستوى العمليات الفردية ستواصل حضورها، خلال الفترة القادمة برغم كافة الإجراءات الأمنية".
وعن الإجراءات الأمنية قال الريماوي" إسرائيل تواصل هجماتها من عدة زوايا أهمها، الحواجز والاغلاق، عمليات القتل، بالإضافة إلى سياسة هدم بيوت المنفذين، عدا عن الاعتقالات الواسعة".
ورجح الريماوي دخول الانتفاضة شهرها الخامس، مثقلة، لكنها مستمرة بزخم تخشاه إسرائيل".
وسوم: العدد 653