إعلان براءة من ممارسات حزب الاتحاد الديموقراطي وميليشياته

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

 نحن مجموعة من أحرار الكورد المستقلين، لا ننتمي إلى أي جهة حكومية ولا حزبية، وإيمانناً منا بحق الشعب السوري بكل مكوناته العرقية والدينية والمذهبية، بالتحرر من النظام الأسدي الاستبدادي وإسقاطه بكل رموزه، وعلى رأسهم الخائن الأكبر، بشار الأسد وعائلته الخائنة، وتضامناً منا مع ثورة السوريين الشرفاء والأحرار، واستنكاراً منّا لممارسات حزب الاتحاد الديموقراطي وميليشياته المآجورة، وذيله الأجرب قوات سورية الديمقراطية، الذي يرأسه عميل الأسد وإيران وروسيا، صالح مسلم، نعلن مايأتي:

 1- نبرأ من الميليشيوي المافيوي صالح مسلم، كما نبرأ من ميليشياته جميعها، وهي في الأصل لا تنتمي إلى القومية الكوردية، بل تضم حثالات المجتمع السوري، ومن كل الأطياف، عرباً وكورداً وتركمان وسريان وآشوريين وكلدان ومرتزقة من أوروبا وأستراليا وكندا وأمريكا وغيرها، وهي خليط من زنادقة الأرض وموتوريها.

 2- إن الحزب المذكور -  حزب الاتحاد الديموقراطي - لا يخفي أجنداته على الناس، فهو كل يوم يصرّح عبر مسئووليه، بأنهم ليس لديهم أجندة كوردية، ولا مشروع قومي كوردي، ويرفضون إقامة أي كيانٍ للكورد، وهم صادقون في هذا فقط، والدليل هو أنهم أول ما وجّهوا بنادقهم، وجّههوها إلى صدور شعبنا الكوردي، فقتلوا الحر " مشعل تمو " وقاموا بملاحقة كل النشطاء والصحفيين والمعارضين الكورد، وقمعوا ثورة الكورد ضد نظام الأسد، من خلال كم الأفواه والإرهاب، وتصفية العديد منهم جسدياً في سجونهم، كما قاموا بالتسبب بتهجير ثلاثة ملايين كوردي من سورية، إلى إقليم كوردستان العراق وتركيا وأوروبا، وبناءً عليه، لا يمكننا اعتبار هذا الحزب وميليشياته قوات كوردية.

3- إيماناً منا بوحدة صف الشعب السوري في وجه أعتى طاغية على وجه الأرض، وإيماناً منا بالسلم الأهلي بين جميع مكونات سورية، وبالعيش المشترك، ولا سيما بين العرب والكورد، ولدرء الفتنة العنصرية بين العرب والكورد، والتي يعمل عليها النظام السوري مع عميله الميليشيوي صالح مسلم وأعوانه، ومن خلال تسليط ميليشيا صالح مسلم على القرى العربية واحتلالها وتهجير أهلها، ليفتك العرب والكورد بعضهم ببعض، وتحويل مسار الثورة، من ثورة ضد نظامٍ فاسد وديكتاتوري، إلى مجرّد حربٍ عنصرية واقتتال وتطهير عرقي، وتمييع قضية السوريين، نطالب الجميع، بالحيطة والحذر، وعدم الانجرار خلف مكائد النظام السوري وأفخاخه ومستنقعاته، ولسد الطريق عليه، وعدم ترك قضيتنا الأساسية، وهي إسقاط النظام، إلى إسقاط بعضنا بعضاً.

4- نطالب جميع العرب والكورد وباقي المكونات السورية، بعدم الانجرار خلف مصطلحات وتوصيفات الإعلام المغرض أو المأجور، الذي ينشر أخبار ممارسات ميليشيا صالح مسلم، بحق القرى والمدن العربية، وتوصيفاتها الخاطئة، مثل الزعم بأن "القوات الكوردية قصفت"، و"القوات الكوردية احتلت"، و"القوات الكوردية قتلت"، نطالب هذه المكونات جميعاً بتوخي الحيطة والحذر في التعابير والتوصيفات، يجب التركيز على أن ميليشيا صالح مسلم، أو ميليشيا ب ك ك((pkk أو ب ي د(pyd)  أو ي ب ج ( (ypgهي التي ترتكب هذه الجرائم بحق الشعب السوري وبحق الثورة السورية، وعدم إلصاق هذه التصرفات المشينة بجميع الكورد، لأنها هي الحقيقة، وهذه العصابة لا تمثّل إلا نفسها وأسيادها، ولا تمثل الكورد السوريين، شأنها شأن داعش التي لا تمثل العرب، ولا المسلمين، بل تمثّل نفسها وأسيادها.

 5- نعلن عن حملة واسعة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومنها الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك، وتويتر وغيرها)، نعبّر فيها عن تبرّئنا من عصابات صالح مسلم وميليشياته، ونطالب شرفاء الكورد وأحرارهم بالانضمام إلينا، وإعلان موقفهم الواضح والصريح من هذه الميليشيا المافيوية المارقة من الدين والأخلاق والقيم والإنسانية، والوقوف بحزمٍ في وجه ممارساتها غير الأخلاقية وغير الإنسانية، وخياناتها تجاه السوريين وثورتهم، كما نعطي كل الحق والشرعية لكل مقاتلٍ سوري شريف يقاتل هذه الميليشيات الفاسدة ويدحرها، لأنها تناصر الظالم ضد المظلوم، وتسلك طريقاً خاطئة بمساندتها طاغية مجرماً سفّاحاً، ضد الشعب السوري المظلوم المضطهد. كما نرجو من الشرفاء من أبناء شعبنا السوري وأمتنا الإسلامية تفهّم موقفنا من هذه الميليشيا على وجه الخصوص، ومن الثورة السورية بشكلٍ عام، وأن لا يحمّلوا جميع الكورد وزر هذه الفئة الضّالّة المارقة، وعدم نسيان، بأن هنالك كتائب كوردية سورية وطنية شريفة، تقاتل النظام المجرم وزبانيته، وتقدّم قوافل الشهداء، على طريق الحرية والعدالة، على التراب السوري العزيز، وأن لا يجحدوا لهم صنيعهم وأن لا يبخسوهم حقهم، ومن خلفهم ثلاثة ملايين كوردي مسلم وشريف، يقفون مع الثورة قلباً وقالباً.

 نرجو مشاركة المنشور على الصفحات الشخصية وفي المجموعات، لإيصال صوتنا إلى الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، وإلى جميع السوريين الأحرار.

عشتم وعاشت سورية حرّة وأبية، والخزي والعار، للخونة والأعداء

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

 الأربعاء 17شباط 2016م

الموقعون:

جمال حمي

إبراهيم درويش

د. عبد الله الطنطاوي رئيس رابطة أدباء الشام

وسوم: العدد 655