تصرفات السلطة مع المعلمين كالذي يتخبطه الشيطان من المس
بيان صحفي
نصبت أجهزة السلطة الأمنية الحواجز صباح هذا اليوم الثلاثاء 23/2/2016على مداخل مدن الضفة الغربية ورام الله لمنع وصول المعلمين والمعلمات إلى مقر رئاسة وزراء السلطة في رام الله للاعتصام أمامها والمطالبة بحقوقهم، وصاحب ذلك تهديد لشركات الباصات ومنعهم من نقل المعلمين، وتفتيش السيارات والهويات وإنزال المعلمين والمعلمات من السيارات في تصرف وقح ومشين ومهين لمربي ومربيات الأجيال، وكانت السلطة قد اعتقلت لعدة أيام نحو 23 معلما في محاولة منها لكسر إرادة المعلمين وإهانتهم ومنعهم من المطالبة بحقوقهم في العيش بكرامة.
إن تغول السلطة وأجهزتها الأمنية على المعلمين وكافة أهل فلسطين نابع من وظيفتها الأمنية والسياسية في حماية الاحتلال اليهودي والتفريط له بمعظم فلسطين، وفي الوقت نفسه ضرب صمود أهل فلسطين وإفقارهم وإهانتهم وإثقال كاهلهم بالضرائب من أجل تركيعهم للقبول بكل ما تقوم به السلطة من تنازلات لصالح الاحتلال اليهودي وإنفاق الأموال الطائلة على الأجهزة الأمنية التي تحفظ أمن الاحتلال وتتخاذل عن حماية أهل فلسطين.
لقد حركت السلطة أجهزتها الأمنية للاستئساد على المعلمين والمعلمات، وفي الوقت نفسه كان جيش الاحتلال يعتقل العشرات في الضفة الغربية ويغلق ويقتحم بعض المدن لهدم البيوت والتنكيل بأهل فلسطين كما حصل في محافظة الخليل من هدم لبيوت الأسيرين محمد الحروب ورائد المسالمة، في مشهد يؤكد على الهوة السحيقة بين أهل فلسطين وبين السلطة وأجهزتها الأمنية المتقاعسة عن حمايتهم بل تتمادى في قمعهم.
إن سياسات السلطة تجاه التعليم والمعلمين هي سياسات تجهيل وإفقار وتخريب لا تخدم إلا الاحتلال اليهودي والدول المانحة التي تحافظ على الاحتلال وأمنه، ولكن أهل فلسطين ومنهم المعلمون يدركون تماما أن فلسطين ستزحف إليها جيوش الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله لتحررها وتحرر أهل فلسطين من الاحتلال اليهودي الإرهابي المجرم وتخلصهم من ظلم السلطة وبطشها.
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة - فلسطين
وسوم: العدد 657