تغطية إعلامية لفعالية الرابطة بالتعاون مع جمعية النقاد الأردنيين والمركز الثقافي العربي
تغطية إعلامية لفعالية الرابطة
بالتعاون مع جمعية النقاد الأردنيين
والمركز الثقافي العربي
تحقيقا لشعار الانفتاح على الآخر أقام المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في الأردن ندوة أدبية نقدية بالتعاون مع جمعية النقاد الأردنيين وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت: 14/6/2014 ، في قاعة المركز الثقافي العربي في العاصمة عمان.
ما مفهوم الادب الاسلامي ؟! وما المقصود بالعالمية ؟! وما هي القضايا التي تشغلها ؟ ماذا قدمنا ؟ وإلامَ نهدف ؟ بهذه الاسئلة الجميلة الهادفة التي تميط اللثام عما علق برابطة الأدب السلامي العالمية من إشكالات. افتتح الدكتور الشاب بلال كمال رشيد، الأمسية الثقافية الماتعة (الادب الإسلامي المفاهيم والتطلعات)
قدّم الدكتور رشيد فارسي الأمسية الدكتور عدنان حسونه نائب رئيس مكتب الرابطة في الأردن، والدكتور عبد الله الخطيب أمين سرّ المكتب الاقليمي.
من جانبه أفاض الدكتور عدنان حسونه بِسَمْته المعهود، بتعريف مفهوم الأدب الاسلامي وقال بأن الأدب الإسلامي مصطلح حديث النشأة، ظهر في مؤلفات الأديب والناقد سيد قطب رحمه الله تعالى، وتابعه من بعده أخوه المفكر الإسلامي محمد قطب رحمه الله تعالى . ودعا إليه أبو الحسن الندوي رحمه الله، والعديد من المهتمين بالأدب الإسلامي.
وأردف الدكتور حسونه قائلا إنّ الأدب الاسلامي في بداياته كان أدب دعوة يتصدى ويحاجج الهجمات الشرسة التي كان يقودها بعض الشعراء الجاهليين حيث تصدى لتلك الهجمات الشرسة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت والكعبان: كعب بن زهير وكعب بن مالك.
وأضاف: إن الأدب الإسلامي يختلف عن الأدب العربي لأنه جاء بكل اللهجات واللغات العالمية فهناك أدباء إسلاميون صينيون وهنود وماليزيون وأوروبيون وأمريكيون وغيرهم .
وعن معايير الأدب الاسلامي قال الدكتور حسونه : الأدب الاسلامي ليس مذهبا أو أيديلوجيا وإنما هو أدب رباني مرجعيته الإسلام، وهو كذلك أدب إنساني يُعلي من شأن الإنسان وكرامته وحريته، ويُعنى كذلك بكل القيم المشتركة بين البشر كالجمال والحق والخير والعدل وأيضا هو أدب ملتزم .
وبأسلوبه الشائق استفاض الدكتور عبدالله الخطيب في هذا الإطار واستهل كلمته بقوله : إن الأدب قضية جدلية أزلية ولن يتفق النقاد على موضوع محدد في قضاياه.
لكن السؤال المهم هو: الأدب الإسلامي يقابله ماذا؟! هل هناك أدب كافر مثلا؟! وأجاب على تساؤله قائلا : لا، وإنما الحكم لا يكون على الأشخاص إنما على التصور الإسلامي الذي يصنف الكتابات إلى مقبول وغير مقبول حسب المعايير القِيَميّة والأخلاقية عند الإنسان.
وقال الخطيب نحن نتعامل مع جميع قضايا النقد بصدر رحب ونبحث في الثالوث المحرم السياسة والدين والجنس وفق التصور الاسلامي شرط الا يتعارض ذلك مع التصور الاسلامي .
وبعد حوار اتسم بأسلوب طرح السؤال وتلقي الإجابة بيّن المحاضران الكريمان أبرز القضايا النقدية في الأدب الإسلامي من مثل الالتزام، وحرية التعبير المنضبطة، والبعد عن المباشرة في الطرح، والانفتاح على المذاهب النقدية العالمية. تبع ذلك حوارات مستفيضة من الجمهور أثارت جدلاً نافعاً، وأجابت عن تساؤلات كثيرة كانت عالقة في ذهن الجمهور.
واختتم الدكتور كمال مقابلة رئيس الرابطة معلقاً على بعض التساؤلات التي أثارها الجمهور قائلاً: لا يوجد إشكال لدينا في المصطلح، ولسنا منغلقين على أنفسنا، ففي الرابطة يشاركنا غير المسلمين في نشاطاتها بل ويناصرون أعمالها وإبداعات أعضائها. وأشار إلى البعد الفني في الأدب الإسلامي مؤكدا وجوده مستشهدا بفن العمارة الإسلامي الذي منح العمارة بعدا فنيا إسلاميا، مؤكدا أن كلمة إسلامي لا تعني الدين مقابل اليهودية والنصرانية إنما تعني الإنسانية جمعاء. وختم بالشكر الجزيل للمركز الثقافي العربي على استضافته لهذه الفعالية وإتاحة الفرصة للتعريف بالرابطة كما شكر جمعية النقاد الاردنيين على مبادرتهم الكريمة بتقديم الرابطة في هذا المحفل المهم.