الاعلام الاقتصادي ينفذ دراسة مسحية حول تناول الاعلام للأحداث في اليمن
القضايا الانسانية لا تحظى بإهتمام الاعلام والفيس بوك اهم وسيلة تواصل
اظهرت استطلاع للرأي اجراه مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي استياء وعدم رضا من قبل الجمهور اليمني بالدور الذي تقدمه وسائل الاعلام المحلية في الاحداث التي تشهدها اليمن. وفي حين اظهر الاستطلاع حاجة الجمهور للتركيز على المعلومات الانسانية بنسبة 47% فقد كانت غائبة عن اهتمام وسائل الاعلام، ويعتقد 59% من المستهدفين أنه لا توجد حيادية في تناول الاحداث فيما 27% لا يثقون بأداءه وسائل الاعلام.
وأكد رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر خلال استعراض نتائج الاستبيان في العاصمة الاردنية عمان في مؤتمر نظمته منظمة اليونسكو لمناقشة وضع الاعلام في اليمن أن الانترنت اصبح الوسيلة الاهم للحصول على المعلومة بالنسبة لليمنيين، مشيرا إلى أن الهدف من المسح تقييم دور الاعلام في اليمن ومدى فاعليته في تقديم المعلومات لاسيما في الجانب الانساني ومدى ثقة الجمهور اليمني بالوسائل الاعلامية المتاحه .
وشملت عيينة الدراسة المسحية حول دور الاعلام في اليمن ومدى فاعليته في تقديم المعلومات فئات عمرية وتعليمية مختلفه في ما يزيد عن 10 محافظات يمنيه حيث بلغت نسبة الذكور في العينة 89.10% ونسبة الإناث 10.90% .
ووفقا لنتائج الدراسة فان اغلبية الجمهور ابدى اهتمام اكبر بالمعلومات الانسانية حيث بلغت 47% تلتها اهتمام الجمهور بالإخبار العاجله بنسبه 46%، ثم التحليلات السياسية بنسبه 44%، ثم البرامج التفاعليه بنسبه 16% ثم المعلومات الترفيهية باقل من 10 % .
واحتل الانترنت المرتبة الاولى كاحد مصادر الحصول على المعلومات من بين اربع وسائل اخرى وبنسبة 84 % ثم التلفاز في المرتبه الثانيه و بنسبه 54% ، تلاه الصحف والمجلات بنسبه 21% ، ثم المذياع (الراديو) بنسبه 11%. وقد اشارت الدراسة الى اعتماد الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي كاحد الوسائل الرئيسيه المتاحه حاليا للحصول على المعلومه حيث احتل الفيس بوك المرتبة الاولى بنسبة 68% من عدد المستهدفين، تلتها في المرتبه الثانيه المواقع الاخبارية بنسبه 63% ثم منصات الواتساب بنسبه 35% .
واشارت نتائج الدراسة ان 27% من اجمالي عدد المستهدفين اكدوا انهم لا يثقون بأي من وسائل الاعلام المحليه ، بينما 63% من المستهدفين بالمسح توزعت اجاباتهم حول 31 وسيلة اعلامية محليه، حيث نال موقع المصدر اونلاين المرتبه الاولى بنسبه 19% تلته قناه السعيده بنسبه بلغت 9% ثم قناة المسيره وقناه اليمن اليوم وموقع المشهد اليمني بنسبه 8% لكل واحد منهم ثم موقع مارب برس بنسبه 5%. وقد حصلت وسائل اعلامية محلية اخرى وعددها 25 وسيله اعلامية على ما نسبته 39% من اجمالي عدد المستهدفين بالمسح والذين ابدو ثقتهم بوسائل اعلامية محليه .
وحظيت قناة الجزيرة القطرية على الاهتمام الاكبر من بين القنوات الخارجية وبنسبة 26% تلتها قناة الـBBC بنسبه بلغت 17% ثم قناة الحدث بنسبه بلغت 11% ثم قناة روسيا اليوم بنسبه 8% ثم موقع العربي الجديد بنسبه 4% ثم وكالة رويترز وقناة فرنسا24 وقناة MBC بنسبه 3% لكل منهم وقد حصلت 10 وسائل اعلامية اخرى على نسبه اجماليه 13% من اجمالي عدد المشموليين بالمسح وهم ( قناة اسكاي نيوز العربيه ، وكالة الاناضول ، صحيفة اليوم السابع ،Huff Post ، وقناة CNN ، وقناه ناشيوناك جيوجرافيك ، الشرق الاوسط ، قناة الميادين ، قناة السعوديه والجزيره نت .
وحسب المسح فان 59% من المستهدفين لا يعتقدون ان هناك حيادية وموضوعية في نقل المعلومة في اليمن بينما 35% من المستهدفين قالوا بوجود مستوى بسيط من الحياديه والموضوعية في نقل المعلومة و6% يعتقدون ان هناك حيادية وموضوعية في نقل المعلومة في اليمن.
وقد اظهرت الدراسة المسحية ان 68% من المستهدفين رأو بعدم وجود تمثيل لكافة الفئات (النساء والأقليات والأطفال والشباب والمعوقين وغيرة ) في وسائل الاعلام ، و 28% راو ان هناك تمثيل لكنه لا يزال غير كافيا بينما رائ 4% بوجود تمثيل لكافة الفئات في وسائل الاعلام .
ووفقا للدراسه فقد تم تقسيم العيينة المستهدفه وفقا للفئة العمرية ، حيث بلغ نسبه المستهدفين في المسح بين عمر 15-25 سنه 41% وفئة 26-35 سنة بلغ 38% وفئة 36- 45 سنة بلغ 16% بينما بلغ فئة 45 سنه فما فوق 5% ، وايضا وفقا للمستوى التعليمي وقد بلغ عدد المستهدفين بالمسح من مستوى تعليمي اقل من ثانويه عامه 1% ومستوى تعليمي بثانويه عامه بلغ 11% ، وقد بلغ عدد المستهدفين من حمله البكالوريس 79% بينما بلغ حملة الشهادات العليا 9% من اجمالي عدد المستهدفين بالمسح .
ويعد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية احد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن ، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار ، وإيجاد إعلام حر ومهني ، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.
وسوم: العدد 661