بـصراحة
هذا عنوان أسبوعي في جريدة الأهرام في الخمسينات ، يكتبه كاتب أديب بارع ، كان بوقا للعبد الخاسر يبرر له جرائمه ويغطي على عوراته ، ومع ذلك نقول رحمه الله ، أما سيده فنقول مع نوح ( رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا )
سنقول بصراحة عن رأي متواضع في أحداث عالمنا وأنباء تفجيرات بروكسل تملأ أذان الدنيا في وقت نطالب في جنيف بالسلام ؟؟؟
صدقوني بكيت القتلى في تفجيرات بروكسل ، إن هذا العمل أساء للإسلام والعروبة ، إن ارعاب المسلم لايجوز ، وقتله من باب أولى ، لو كنت حاكما لنكست علم بلادي حزنا على قتلى أبرياء سفكت دماءهم أيد مسلمة ؟؟؟
ولكن ( يداك اوكتا وفوك نفخ )
إن محمدا عليه السلام قال لأحد أصحابه كعب بن عجرة ( اعيذك بالله من إمارة السفهاء ، قال وما ذاك يارسول الله، قال : أمراء سيكونون من بعدي من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ) صحيح ابن حبان
إن محمدا يحترم الإنسان كإنسان ، أليس هو القائل من آذى ذميا فقد آذاني
إنه عليه السلام في جلسة راحة ، يقوم ؟؟ لماذا ؟؟
مرت به جنازة يهودي ، يقول يارسول الله إنها ليهودي ، قال أليست نفسا
صلى الله عليك ياعلم الهدى
مسلم قتل كافرا يقتل به ( ولايقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )
والحق محدد غير متروك لاجتهادي واجتهادك
المرتد عن دينه المفارق للجماعة الذي يدعو لبدعته يقتل
أما الذمي غير المسلم فالحاق الأذى به حرام ،هذا ديننا وهذه عقيدتنا ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
قال ، قال المصطفى عليه السلام ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري
قال في شرح سنن ابي داود : والمعاهد من كان بينك وبينه عهد واكثر مايطلق في الحديث على أهل الذمة
واسمع إلى أبي حنيفة يقول باسم كل علماء الاسلام : مسلم قتل كافرا قال الإمام العظيم يقتل لأنه قتل إنسانا
وغيره من الفقهاء قالوا يلزم دفع الدية
هذه التفجيرات في تركيا وأوروبا خطأ في خطأ وغلط في غلط ، وحرام في حرام
وهي تسيئ إلى سمعة الإسلام والمسلمين ، قام بها وحوش متعطشون للدماء ، وهذا يؤكد مقولة الغربيين أن الإسلام دين انتشر بالسيف
قتل في عهد عمر رضي الله عنه واحد في صنعاء ، قالوا : القتلة عشرة ، قال : اقتلوهم ، لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به ، اللهم ارض عن عظيم أمتنا عمر ، وفخر أمتنا عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه
لو هاجم الانتحاريون وأصحاب الأحزمة الناسفة قادة الغرب الذين أظهروا العداء لأمتنا وديننا ، قتلنا أفرادا بعينهم
اما الأبرياء والمارة والمتواجدون في المطارات صدفة فما شأنهم ؟؟
نحارب من حاربنا وجها لوجه دون غدر ولاتسرع ، بل بترو وتأن ، إن الإنسان أيا كان دينه محترم ، ودمه مصان ، وعرضه مصان ، إلا إن كان عدوا محاربا أعلن علينا حربه عند ذلك نستعين بالله ونقول الله أكبر
وربنا أعطانا الأذن ( من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم )
وتأملوا كلمة بمثل دون شطط ولاتمثيل ولا سلب
قاتل علي رضي الله عنه الخوارج في النهروان ، وأراد بعض أصحابه أن يأخذ سيوفهم فأبى ، وأراد البعض سبي نسائهم فابى رضي الله عنه
صرخ في وجه أصحابه :
( اخواننا بغوا علينا )
هل الذين قتلوا في مطار بروكسل بغوا علينا ، هل المارة قرب المترو بغوا عينا ،
ياقادة المجاهدين اتقوا الله ، واوقفوا الغلمان عند حدهم ، كفى عبثا
إن دم الكافر المعاهد أو أهل الذمة دمهم كدم المسلم حرام ، حرام ،حرام
أيها المجاهد إن كنت تدري فتلك مصيبة ، وان كنت لاتدري فالمصيبة أعظم
لو عرفت اسم رئيس بلجكيا لبعثت له برقية عزاء في قتلى الأحزمة
وفيها دعاء ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
فالاسلام دين رحمة وعدل ، ولاحول و لاقوة الا بالله
وعلى كل زعماء الحركات الإسلامية في العالم أن يستنكروا هذا التفجير الغادر
وليعلم قادة الاتحاد الاوربي ان محمدا لم يقتل المنافقين الذين كانوا يتأمرون عليه
أخيرا
إذا هم بهذه القوة لماذا لم نجد لهم نشاط في إسرائيل ، أو في الدولة المجوسية ؟؟
بل إن أحفاد القرامطة بجوارهم ، فماذا هم صانعون ؟؟
ولا غرابة أيضا فمفتينا هدد أوربا بعمليات انتحارية ؟؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
والله أكبر والعزة لله
وسوم: العدد 661