بيان مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية لجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي 14
الدورة الرابعة عشرة (2014-2015)
في ضوء المرشحين لنيل جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للإنجاز الثقافي والعلمي في دورتها الرابعة عشرة 2014-2015، والتي بلغ عدد المرشحين فيها (226) مرشحاً وبعد عدة اجتماعات للمجلس أطلع من خلالها على كافة إنجازات المرشحين لنيل الجائزة، قرر مجلس الأمناء في اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء الموافق 23/3/2016، منح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة لـ "مؤسسة الملك فيصل الخيرية".
إن قرار المجلس بمنح هذه الجائزة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تأسست عام 1396هـ/1976م جاء لكونها من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، ولما لها من دور ريادي في خدمة العمل الثقافي والعلمي والاجتماعي .. وقد أنشأت المؤسسة عدداً من الركائز المساندة لتحقيق أهداف محددة تتمثل في تكريم العلم والعلماء محلياً وإقليمياً ودولياً، وإثراء البحث العلمي، والنهوض بالعملية التعليمية والتربوية لدى المجتمعات الإسلامية ومن أهم تلك الركائز:
1) جائزة الملك فيصل العالمية
أطلقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية جائزة الملك فيصل العالمية التي مُنحت للمرة الأولى في العام 1399هـ/1979م لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم الفريدة في خمسة فروع مختلفة هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.
وتهدف الجائزة إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة، كما تهدف إلى إثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية.
2) مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
تأسس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في العام 1403هـ/ 1983م، وهو يوفر خدمات متعددة تتماشى مع الرؤيا الخاصة للمؤسسة، كما يهدف المركز إلى دعم البحوث والدراسات وتطويرها لنشر وتوسيع أفق المعرفة حول الموضوعات المتعلقة بالدراسات الإسلامية، والسياسية، وعلم الاجتماع والإرث.
3) مدارس الملك فيصل
تحرص مدارس الملك فيصل التي تأسست عام 1411 هـ / 1991م على تزويد طلابها بالمعرفة التي تساعدهم على توجيه مسيرتهم لما بعد التخرج، ولهذه الغاية، أسست المدارس وحدة الإرشاد والقبول التي توفر للطلاب كتباً ومواد دراسية حول المهن، كما تسمح لهم باستشارة اختصاصي بشأن تحديد الأهداف وتجاوز العقبات، كذلك، تنظم الوحدة برامج صيفية تعليمية.. كما أن هيئة التدريس مؤلفة من أكثر المعلمين كفاءةً وتدريباً حول العالم.
4) جامعة الفيصل
تأسست جامعة الفيصل عام 1429هـ / 2008م، ويُعدّ البحث العلمي والدراسات العليا من أولويات جامعة الفيصل حيث يتم توفير تمويل سخي ومختبرات متطورة التي تستخدم التقنيات والأساليب الحديثة لتعزيز قدرة إنتاج الأوراق البحثية عالية الجودة ومتعددة التخصصات التي يتم نشرها من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب في مجلات مرموقة.
5) جامعة عفت
تأسست كلية عفت عام 1419هـ/1999م ، وبقسمين أكاديميين، وفي عام 2000 أسست الكلية 3 برامج جديدة، ثم تحولت الكلية إلى مؤسسة تعليمية مستقلة تعمل تحت مظلة مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 2005.. وفي العام 2006 استحدثت كلية عفت 3 اختصاصات جديدة، بما في ذلك أول قسم يمنح درجات في الهندسة للمرأة في السعودية.. وفي العام 2008 : حصلت كلية عفت على المكانة الجامعية بحيث أصبحت جامعة عفت الأهلية للبنات وتشمل 3 كليات.. وفي العام 2009 أطلقت الجامعة شهادة ماجستير الإدارة المالية الإسلامية.. وفي العام 2012 أصبحت معتمدة أكاديميًا بشكل كامل من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي NCAAA، وساهمت جامعة عفت في تعليم عدد كبير من النساء اللواتي أصبحن اليوم مشاركات فاعلات في المجتمع..
6) المكتبة
تغطي مقتنيات المكتبة مجالات الدراسات الإسلامية والحضارة الإسلامية. وتحتوي المكتبة في الوقت الحاضر على أكثر من 250.000 مجلد باللغات العربية واللاتينية. هذا بالإضافة إلى مجموعة مقتنيات من الدوريات النادرة والقديمة وأكثر من نصف مليون مقالة علمية. كما تضم مكتبة بحثية منفصلة للصوتيات والمرئيات بها أكر من 11.000 من الشرائط الصوتية وشرائط الفيديو والشرائح والأفلام، والتي تضم محاضرات ومواد وثائقية في الموضوعات المتعلقة بأنشطة واهتمامات المركز المتنوعة.
7) مكتبة المخطوطات
في إطار إسهامات المؤسسة في حفظ الثقافة الإسلامية وإلقاء الضوء على الإسهامات التي قدمها الباحثون العرب والمسلمون، أخذ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على عاتقه مهمة معرفة أماكن تواجد كافة المخطوطات الإسلامية المعروفة على مستوى العالم، والتحقق منها وحيازتها أو نسخها وفهرستها. وإلى جانب ما يقرب من 23.000 مخطوطة مكتوبة بخط اليد، وبعضها يعود لأكثر من 1200 سنة، يضم أرشيف المخطوطات أكثر من 18.000 ميكروفيلم ومئات النسخ الضوئية.
8) المشاريع الخيرية
أنفقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية منذ عام 1397هـ/ 1977م مئات الملايين في إنشاء عدد من الركائز المساندة وإقامة مئات المشاريع الخيرية الأخرى في كافة أرجاء المعمورة مثل إنشاء المدارس والجامعات والمساجد والمراكز الصحية ومراكز البحوث، وتوفير الأدوات اللازمة لإنشاء البنى التحتيّة، للارتقاء بالمجتمعات الاسلامية الى مستوى إنساني لائق وكريم.
ولقد بلغ إجمالي الإنفاق الخيري على برنامج المنح الدراسية أكثر من 60 مليون ريـال سعودي . واستطاع مئات الطلاب والطالبات من مختلف الجنسيات - ممن انطبقت عليهم شروط المنحة - من متابعة دراستهم في عدة مراحل واختصاصات بفضل المنح التي قُدمت لهم.
إن مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية إذ يمنح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية يؤكد على دورها غير المسبوق لتحقيق أهدافها التي تنبع من القيم والتعاليم الإسلامية، وينظر باعتزاز إلى ثقافة العمل العام الهادف إلى مد يد المعرفة والخير نحو الملايين حول العالم الذين لم تسعفهم الظروف لتلقي العلم أو لمواكبة التعليم ، فضلاً عما تمثله هذه المؤسسة من قيم ملهمة تشجع الكثيرين للنهج على منوال العمل من أجل إسعاد الأخرين وإدخال الفرحة إلى قلوبهم مثلما إدخال المعرفة إلى عقولهم.
وسوم: العدد 661