لمحات تاريخية مهمة: لمحات وأسرار : هكذا غُدر بالمعارضة العراقية.. وهكذا غُدر بضباط صدام حسين

(لفصل الاول)

عندما كنّا في المعارضة العراقية كان عدد فصائل المعارضة العراقية "74 حزبا وحركة" و حسب شهادة آخر سفير أميركي للمعارضة العراقية وهو السيد "مارتن أنديك/ يهودي أسترالي الأصل".

وفي أواخر عام 2002 وبغضون ثلاثة أيام من المفاوضات السرية في بعض مكاتب المعارضة العراقية أجرى  وفد أميركي يتكون من ثلاثة أشخاص يمثلون " الخارجية، والبنتاغون، والسي أي أيه".

فجأة  اختزلت المعارضة التي فيها 74 فصيلا معارضا بـ 7 فصائل فقط .وطار أصحابها نحو أميركا عندما غدروا بالفصائل الأخرى. وباشروا بالجلسات السرية في البنتاغون والخارجية ووكالة الأستخبارات "CIA" ووقعوا ما وقعوا نيابة عن المعارضة والشعب. بعدها باشروا بالتدريب السري لأكثر من شهر. والسبعة الذين غدروا بالمعارضة العراقية هم ( حزب برزاني، حزب طالباني، حزب آل الحكيم، حزب الشريف علي، حزب الجلبي، حزب أياد علاوي، حزب الدعوة جناح الجعفري/ مكتب لندن). هؤلاء هم المسؤولين عن غزو العراق وأحتلاله وفرض المحاصصة والطائفية في العراق. وهم الذين أشرفوا ووافقوا على  بيع كل ما هو ثمين في العراق. والتوقيع على  استعمار أسرائيل للعراق تحت عباءة أميركا ..الخ. وهم الذين رضوا بجميع ما شاهندناه وعشناه في العراق والذي سنراه ونعيشه من نكبات ومآسي وتراجع وبيع لثروات من خلال أستعمار الشركات الغربية والأميركية والأسرائيلية ولهؤلاء حصص في تلك الشركات......

فكيف يضحون بهؤلاء وبسهولة؟

ولِمَ لا يقاتلون في سبيل أبقاء هؤلاء وأبقاء محاصصتهم؟

ثانيا:ــ

هؤلا السبعة الغادرين أعلاه وبعد الإنتهاء من الأتفاقيات السرية معهم ولعقود طويلة طُلبوا منهم أن يزكّوا "800" عراقي من المعارضة ليدخلوا في مشروع تدريبي بأشراف الـCIA وفي 11 بلد في العالم أضافة للولايات المتحدة الأميركية وبصفة "عملاء" الى الـCIA. فباشرت الفصائل السبعة بتزكية الأسماء ( وللأسف لم يختاروا من الـ67 فصيلا التي بقيت وتمثل المعارضة العراقية إلا بـ 40% فقط ومن المقربين لهم) أما ما نسبته 60% جاء عن طريق المعارف والمجاملات وبيع التزكيات. لأن التزكيات أعطيت للمعارف والأقارب والأصهار والعشيقات والعشاق، والمغمورين والمقيمين في أوربا والخليج وأيران ودول عربية والى بعض المقاولين والى جمع كبير من ( الشيوعيين واليساريين وحتى شخصيات عليها علامات أستفهام من المنسيين في أصقاع الدول وسط ذهول بين أوساط المعارضة العراقية!!) ونسبة 90% من هؤلاء لم تكن لهم علاقة بالمعارضة العراقية وليست لديهم مشاكل مع نظام صدام. لا بل أن قسما منهم كانوا يترددون على العراق أي زورون العراق ، ويترددون على السفارات العراقية وبالتالي (فهؤلاء أنانيين منذ فترة المعارضة، وهؤلاء يرفضون الوطنيين والكفاءات منذ كانوا في المعارضة،وهؤلاء يبيعون كل شيء منذ كانوا في المعارضة العراقية، وصفقاتهم السرية منذ كانوا في المعارضة العراقية، وطبيعة الغدر برفاقهم منذ كانوا في المعارضة العراقية).... وعندما طلب الأميركيون زيادة عدد العملاء الى 1200 عميل هنا باشرت الفصائل السبعة ببيع التزكيات بـ 5  آلاف دولار وأكثر لمن يدفع فدخل في التدريب ( النطيحة والمتردية) والغريب لم يعودوا الى  67  ليزكوا منها!!!!!..... وبالفعل باشروا بالتدريب ( وللأمانة هناك نخبة تقدر بـ 44 شخصا تقريبا رفضوا التدريب وعادوا حيث مكان أقامتهم عندما أكتشفوا بأن التدريب هو عمالة مقززة ضد العراق والشعب العراقي، وأدوات للغزو والأحتلال، والتجسس على الشعب،) والغريب طلبوا من كل عميل تنظيم 50  عميلا داخل العراق خلال أسبوع ليتكاثر العملاء ويصلوا لأي نقطة نائية في العراق وتم ذلك!!. وبالبفعل أصبح عدد كبير من هؤلاء المتدربين "العملاء" محافظين ورؤساء مجلس محافظات وأعضاء مجالس محافظات، وأصبحوا وزراء ووكلاء ورؤساء هيئات مستقلة وأصبحوا مدراء عامون ورؤساء لأجهزة أمنية ..الخ

ثالثا:

كتبت المعارضة العراقية (5  دساتير عراقية رائعة)  ونوقشت مناقشة رائعة في صحف المعارضة العراقية ولقد كتبت بأقلام عراقيين مختصين في الفقه الدستوري وفي القضاء والأقتصاد والسياسة وغيرها. وكانت الغاية أختيار أحدها للعراق الجديد. ونشرت اشبه بالاستفتاء وتفاعل العراقيون الذين في الخارج مع هذا الطرح عبر المقالات والتعليقات والإضافات ...الخ. ولكن وبيوم ممطر جاء وفد أميركي الى لندن فزار بعض المكاتب المعارضة وطلب ديباجات (الدساتير الخمسة) وحملها وطار الى امريكا وقال قبل السفر الى رموز المعارضة ( لا يجوز أن تكتبوا أنتم الدستور....فالدستور نكتبه نحن!!) وأخذوها وطاروا الى أميركا وتوقف النقاش والنشر بخصوص أختيار دستور للعراق..... وبالفعل كُتب الدستور في أميركا ومن كتبه هو مستشار وزارة العدل الأميركية أنذاك ( نوح فليدمان/ يهودي وعائلته تسكن أسرائيل). وجاء بنسخة أنجليزية وترجم في بغداد للعربية وترك حيز ليضيف العراقيون ما يريدون. وهنا بوشر بتفخيخ الدستور من قبل بعض الجماعات الكردية والشيعية التي تدعمها أيران. ومن قبل لوبيات "كردية وشيعية" لها علاقات مع أسرائيل وألتحقت بهم جماعات " سنية" وغيرها لتشارك في البقاء على الدستور المخيف والذي هو سبب ما حصل وسيحصل في العراق!.. ولن يكون هناك أصلاحا في العراق مادام هذا الدستور هو الأساس في العراق!!

رابعا:

لقد قرر الرئيس الأميركي الأسبق " بيل كلينون" تأسيس ورش عراقية للعمل على برنامج (العدالة الأنتقالية) وعلى غرار جنوب أفريقيا ودول أخرى لكي لا تحدث فوضى وقتل وأنتهاكات في العراق. وبالفعل باشرت الورش في لندن وعواصم أخرى بالعمل وفيها كثير من العراقيين. ورصد لها في حينها "3  مليون دولار" وطبعا ومباشرة هيمن عليها (الإسلاميون وحيتان المعارضة / فكلما كانت هناك فلوس او تبرعات او مؤمن طالما ترى الصراع بين التيارات الأسلامية المعارضة والتيارات التي يقودها الحيتان)... ولقد عقدت مؤتمرات عديدة لهذا الغرض، وحاضر بها كبار الأختصاصيين في القضاء و القانون والفقه الدستوري والمحامين والمختصين من أميركا وكندا وأوربا وأستراليا وجنوب أفريقيا ودول كثيرة. حتى أستقدموا قضاة ورجال شاركوا في كتابة مشروع العدالة الأنتقالية في جنوب أفريقيا ليحاضروا على العراقيين. وكان مشروعا عملاقا كاد أن يُجنب العراق كثير من الويلات وما شاهدناه من دمار وقتل ..الخ. وكان يرأس المشروع ( ضابط عراقي حقوقي كبير كان يعمل في وزارة الداخلية العراقية وأصبح معارضا في الخارج)..... وأيضا وبشكل مفاجىء توقف المشروع وأغلقت الورش والمقرات بأمر أميركي " وهنا فتش عن اللوبي الصهيوني في الأدارة الأميركية والذي كان لديه مشروع جاهز للعراق ويعمل عليه المحافظون الجدد والمنظمات الصهيونية) وبالفعل حصل هذا بعد المباشرة بغزو العراق حيث قتل العلماء والاطباء والطيارين والكفاءات وتهجير القسم الاخر واحراق ارشيف الدولة العراقية وسرقة تاريخ العراق الحضاري!!.

خامسا:

هل تعلمون مالذي كان مقررا للعراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية وتبلغت به المعارضة قبيل الغزو؟

الجواب:

تم تبليغ رموز مهمة في المعارضة العراقية لتبلغ قواعدها المهمة " ولقد تبلغ كاتب المقال أيضا ومن شخصية رفيعة كانت تتدرب في أميركا/ لأن كاتب المقال رفض الأشتراك بمشروع التدريب الذي مرّ اعلاه"  والتبليغ كان : أن المباشرة بأسقاط نظام صدام قد قربت جدا وسيكون هناك أنقلاب قصر " حيث هناك ضباطا لهم أتصالات وأتفاقيات مع الأميركان ويعملون داخل القصرالجمهوري وفي وحدات خاصة جدا وقريبة من صدام" وسوف ينفذون الأنقلاب. وسوف تُزاح الطبقة العليا من  نظام صدام حسين وسيبقى الأميركان لـ 6 أشهر فقط، وستكون هناك حكومة أنتقالية تمهد للأنتخابات.( والحقيقة هي خطة مطوره لخطة جورج تينت في عام 1998/ وجورج تينت هو رئيس الأستخبارات الأميركية CIA أنذاك/ والذي وضع خطة المعارك التي قامت بها المعارضة العراقية والتي شرعت من شمال العراق وأستطاعت أن تتقدم وتستولي على مساحات واسعة وكان الفريق الركن وفيق السامرائي أحد قادتها، والتي حينها أستسلمت فرقة عسكرية كاملة من الجيش العراقي الى المعارضة وكانت بقيادة العميد أنذاك " نجيب الصالحي" وأستسلمت وحدات أخرى وكان نصرا كبيرا للمعارضة وبداية أنهيار لنظام صدام .) ولكن مسعود البرزاني نسق مع نظام صدام من جهة، وحذر المعارضة العراقية من جهة اخرى من أنه غير مستعد أن تبقى المعارضة في شمال العراق. وقام بقطع  الطعام والماء عن القطعات النظامية التي فضلت الأستسلام وطالب بمغادرة قادة المعارضة من كردستان أو تسليمهم لصدام.. ويبدو كان موقف برزاني بأمر من اللوبي اليهودي والصهيوني. وبالفعل فشلت الخطط، وتفرقت الوحدات المستسلمة والرافضة للقتال الى جوار نظام صدام ولجوء القادة للخارج وبعدها تقدمت قوات تابعة لصدام وبمساعدة البرزاني فبطشت بالمعارضة العراقية وبمقراتها.......... وبعدها بفترة تم ( طرد جورج تينت من وكالة الإستخبارات الأميركية).

 وبالعودة لخطة أنقلاب القصر....

 ولكن عندما تقرر غزو العراق وبدأ الغزو تفاجئت المعارضة العراقية بحجزها في الكويت وفي شمال العراق ومنعها من الأشتراك في أطاحة نظام صدام. وبعد الصراخ والحملة الأعلامية التي قام بها " أحمد الجلبي" وأتصالاته بوزير الدفاع أنذاك" رامسفيد/ يهودي متطرف" قرر الأخير أن يرسل طائرة لشمال العراق أقلت الجلبي ومعه حوالي 320 عنصرا من جماعته لينزل في الناصرية. فسارع مكتب نائب الرئيس " ديك شيني" ليعطي أمرا بالسماح الى ( أبراهيم بحر العلوم ، وسعدون الدليمي، وموفق الربيعي، وأخرين بقطع التدريب والتوجه الى الناصرية أيضا). قبلها سارعت أيران بدفع (800 عنصر من فيلق بدر " منظمة بدر") للدخول نحو العراق برا وحينها تصادموا مع الأميركيين في الطريق ( وكان معهم عادل عبد المهدي وأخرين) وأعتقلت  مجموعة صغيرة منهم من قبل الاميركان ووصل الأخرين الى بغداد وباشروا بمهمتهم. حينها أنزعج السيد " مجيد الخوئي/ صاحب مشروع تدويل العتبات المقدسة في النجف وكربلاء" فعمل أتصالاته مع صديقه المقرب " توني بلير"فنقله من البحرين نحو الكويت فنقلته مروحية أميركية نحو العراق وكان معه " أياد جمال الدين" حيث وصلوا النجف الأشرف وقرعوا باب  سماحة السيد "السيستاني" فلم يجدوه في داره حينها أصبح "أياد جمال الدين" يسب ويشتم معترضا على عدم أيجاد السيد السيستاني ( حسب شهادة قالها جمال الدين للصحافة الأميركية).......وللعلم كانت هناك أتفاقية "سرية" بين أيران والولايات المتحدة حول غزو العراق وكشفتها أخيرا صحيفة "نيويورك تايمز" عندما قالت في تقريرها (هناك اتفاق سري بين طهران وواشنطن سبق الغزو الأميركي للعراق عام 2003  مشيرة الى أن أميركا حصلت بموجب هذا الأتفاق على تعهد أيراني بعدم أطلاق النار الطائرات الأميركية في حالة دخلت الأجواء الأيرانية أثناء الغزو ) وجاء ذلك في كتاب بعنوان ( المبعوث) لمؤلفه السفير الأميركي السابق في العراق " خليل زلماي زاد" وهو أميركي من أصل أفغاني ويجيد الفارسية . وقال في كتابه ( جاء الأتفاق عبر لقاءات في جنيف أثناء الغزو قادها عن الجانب الأيراني " جواد ظريف" ومسؤولين أميركيين بينهم السفير زاد "مؤلف الكتاب" ).

 أنظر أخي القارىء كيف أختزلت المعارضة العراقية بهذه المجاميع البسيطة وبعد الحاح شديد... !!.

بالمختصر...

 تم تعليق المشروع الأميركي المتفق عليه مع المعارضة العراقية وتم تنفيذ مشروع أسرائيل السري في العراق وبعلم من الرئيس " جورج بوش الإبن" وكبار صقور أدارته من اليهود والمحافظين أمثال " رامسفياد، ديك شيني، بول وليفيتر،  ) وأسرائيل أي اليهود يطالبون بحقوقهم من الدول العربية " هكذا هم يرددون في ندواتهم وأعلامهم ومنذ أكثر من 6 عقود/ ناهيك عن الثأر من العراق" بابل" بسبب السبي البابلي أبان حكم نبوخذ نصر". ولكن كل هذا بعلم من ( السبعة الكبار الذي أخذت أميركا أواخر عام 2002 وأتفقت معهم على كل شيء/ والسبعة عرفّنا أسمائهم في بداية المقال) ولهذا سرقت أسرائيل التاريخ اليهودي العظيم من العراق، وسرقت الأثار ورموز الحضارة وبمساعدة من عملاء عراقيين. فالمخطوطات التوراتية واليهودية النادرة تم سرقتها نحو أسرائيل بمساعدة من مافيا عراقية منطلقة بعلم ( السبعة الكبار)....

ولهذا هم أحباب أسرائيل وأحباب منظمة الأيباك والمنظمات الصهيونية وبالتالي تدافع عنهم وتمنع محاسبتهم على الفساد والإنتهاكات التي قاموا بها خلال الـ 13 عاما وعلى التمدد على عقارات الدولة ورأضيها بل أختزلت لهم العراق ووضعته بخدمتهم!!.

هنا سارعت الأدارة الأميركية لنقل ( القادة العراقيين المتفقين معهم على أنقلاب قصر) نحو الأردن والخليج ودول أخرى أمثال رئيس المخابرات طاهر الحبوش، وقادة من الحرس الجمهوري والأمن الخاص. أي عطفت عليهم بعد أن خطفت أسرائيل الملف العراقي من الولايات المتحدة الأميركية. وراحت أسرائيل فتعاقدت مع ( قادة عراقيين زكاها لهم قادة الفصائل السبعة التي باعت العراق أواخر عام 2002) وحينها كتبت لهم عقود عمل لمدة (7  أعوام) أنتهت في عام 2010 وحينها حدثت ضجة كبيرة وفراغ سياسي ( تذكرتم الأن تلك الفترة) هنا صار صراع بين واشنطن من جهة وتل أبيب من جهة أخرى حيث أرادت واشنطن أستعادة الملف من أسرائيل فلم تنجح وحينها جددوا العقود لهؤلاء بـ(7 أعوام أخرى) تنتهي في الثلث الأول من عام 2017.

 وبالتالي هؤلاء لا يُغيرون لأن لهم عقود مع منظمة الأيباك والمنظمات الصهيونية ومع المحافظين الجدد. ولقد عجز أوباما من أستعادة الملف العراقي من أسرائيل. خصوصا بعد أن وجد نائبه "اليهودي" جو بايدن هو العراب لهؤلاء وبتنسيق مع أسرائيل ويساعده اليهودي " بن بلنكن" الذي كان مديرا لمكتب بايدن والأن مساعد وزير الخارجية جون كيري

. وأن إيران تعلم وتعرف بهذا من الألف للياء. ولقد أعطيت مساحة واسعة لأيران في العراق مقابل السكوت على هذه المحاصصة ودعمها، لكي لا تتصادم أيران وأسرائيل في العراق. فاستغلت أيران تلك الأسرار وتوغلت في العراق ووصلت الى ماهو عليه الأن. خصوصا وأن هناك زعامات ( سنية كبيرة) مشتركة في الصفقة الأسرائيلية وتعرفها أيران جيدا وبالتالي باتت لا تستطيع نقد أيران هي الأخرى وأسوة بالزعامات الشيعية!!.

وربما يسأل سائل: هل هناك تحالف أسرائيلي – أيراني في العراق؟

الجواب: كلا.. ولكن لا داعي لهذا التحالف المباشر مادام أحدهما يعرف الآخر في العراق وأحدهما لا يريد مضايقة الآخر في العراق!!

 وأن ما حدث من أنقلاب داخل البرلمان العراقي ومن خلال ( النواب المعتصمين) تزلزت بسببه منظمة الإيباك والمنظمات الصهيونية، وشعرت أسرائيل بفقدان البوصلة في العراق. فسارع اللوبي اليهودي في أمريكا وأوربا والأكراد  لمساندة المتعاقدين معهم ليبقوا في سدة الحكم وهم كثر ( قسما منهم نعرفهم وهم السبعة الذين تعاقدوا معهم في أواخر 2002 وجلبوا لهم الكثير من الوجوه،،، والقسم الأخر تعاقدوا معه داخل العراق بعد الأحتلال وهم رموز سنة وشيعة وأقليات ورجال دين وشيوخ قبائل وأكاديميين ونساء وشباب زمن مختلف الطوائف)

 وبالفعل تم أعادة ( المحاصصة) لأنه مشروع أسرائبل في العراق ولا يمكن أسقاطه وايران سعيده بهذا لانها تنفذ بمصالحها في العراق والمنطقة وبعلم اسرائيل وامريكا لانه اي تحرش بايران سوف تسقط مشروع اسرائيل في العراق والذي وفر غطاء مجاني لايران في العراق والمنطقة ....

 فسارعت أدارة الرئيس أوباما لدعم أعادة طبخة ( المحاصصة) ليس حبا بأسرائيل. بل خوفا من ايران و لكي لا يخلق أزمة سياسية قد تتمدد وتصبح كارثة على حظوظ المرشحة الديموقراطية "هيلاري كلينتون" وحينها يستفد منها الحزب الجمهوري ومرشحه "ترامب". وبالتالي ستبقى الأوضاع كما هو عليه في العراق وتحت السيطرة لحين نهاية العام وبتفاهم ايراني اميركي. لحين معرفة الفائز القادم.فأن كانت هيلاري فسوف تباشر بـ ( كنس جميع الوجوه، ولن تكون هناك حظوظ للأسلام السياسي الراديكالي وتلك الوجوه لأنها تعرفهم تماما) وجميع المؤشرات تؤكد فوز هيلاري بقصد أعطاء ( قفزة أميركية أخرى تلو القفزة الأولى التي وضعت رجل أسود في سدة الرئاسة... فسوف تضع سيدة في سدة الرئاسة) وحينها سيتم المضي قدما في تنفيذ ما قدم له كبار الساسة وكبار المحللين أواخر القرن العشرين بأن القرن الواحد والعشرين هو قرن "انثوي" بأمتياز!!.

الى اللقاء في مقالات أخرى ذات صلة....

وسوم: العدد 667