موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية 95

الولايات المتحدة الأمريكية تحرّر المدن العراقية من خلال تحويلها إلى "أطلال"

(من يعوّل على التحالف الدولي فهو يعتمد على "سراب" .. وضربات هذا التحالف ستحوّل المدن العراقية إلى "أطلال" مثل كوباني.. )

المقاتل

(هادي العامري)

قائد قوات الحشد الشعبي

المحتوى

______

(تمهــــــيد - أكاذيب الرئيس المجرم بوش الثاني - أكاذيب الإعلام الغربي : الإندبندنت نموذجا - هذه هي أرقام الضحايا وتدمير البنى التحتية في الموصل بالقصف الأمريكي الدقيق - إصرار على تدمير العراق - عودة إلى الإندبندنت والكذب والحرب النفسية - أرقام حول حملة المجرم بوش الثاني لإعادة تعمير العراق - قتل الأمريكيين للمدنيين العراقيين مُتعمّد وهذا هو الدليل - الولايات المتحدة توفّر رسميا الغطاء السياسي لقتل المدنيين العراقيين - وزير الدفاع الأمريكي يبشر العراقيين باستخدام قاذفات ب 52 فيبيد 3 عوائل بنسائها وأطفالها  - مصادر هذه الحلقة )

 

تمهــــــيد

_______

عندما شرعت قوّات الحشد الشعبي بتحرير المدن العراقية التي احتلها تنظيم داعش الإرهابي ، وبدأت تدخلات القوات الأمريكية والبريطانية التي تصاعدت معها الشكوك في دعمها للقوات الإرهابية وإلقائها المساعدات عليها ؛ هذه الشكوك التي تأكّدت من خلال التصوير بأفلام الفيديو ثم إسقاط طائرة كانت تلقي بتلك المساعدات ، صرح المقاتل "هادي العامري" قائد قوات الحشد الشعبي قائلا :

(من يعوّل على التحالف الدولي فهو يعتمد على "سراب" .. وضربات هذا التحالف ستحول المدن العراقية إلى "أطلال" مثل كوباني.. ) .

الصورة رقم (1) هكذا كانت الطائرات الأمريكية تقصف مدينة كوباني، تدمّرها لتحررها

قصف كوباني

وبعد متابعة دقيقة لطرق وأهداف ونتائج الضربات الجوية الأمريكية ضد قوات داعش التي تحتل المدن العراقية والسورية ، استنتج الكثير من الباحثين الغربيين المنصفين أن الضربات الجوّية الأمريكية وضربات حلف الناتو ما هي إلّا تكملة للدور التدميري لتنظيم الدولة الإسلامية ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني التركي السلفي (الخليجي بصورة أساسية) في تدمير المنطقة وتمزيقها إلى مقاطعات ، هذا الدور المكمّل يتمثل في تدمير البنى التحتية للدولتين العراقية والسورية التي لم يدمّرها مجرمو  داعش.

إنّ تصريح قائد قوات الحشد الشعبي العراقي يتأكّد الآن بعد أن بدأت تتكشف معلومات خطيرة عن الخراب الذي تسبّبه الغارات الأمريكية على مدينة الموصل التي يزعم الأمريكان وحلفاؤهم أنّهم ينوون تحريرها من خلال القصف على مواقع داعش في المدينة . هذه المعلومات التي نترجمها ونعدّها ونقدّمها عن مجموعة من مقالات لباحثين عرب وأجانب تفضح زيف ادعاء الأمريكان بأن طائراتهم تقصف أهدافها بـ "دقّة" ، وأن صواريخهم وقنابلهم "ذكيّة" لا تستهدف سوى الإرهابيين وتستثني المواطنين المدنيين ، وأنهم يحافظون على البنى التحتية (ماء وكهرباء ومصارف ومجمعات سكنية وجسور وجامعات وغيرها) للمدينة التي تعتمد عليها حياة السكان المدنيين في هذه الظروف الرهيبة التي يعيشونها في ظل سيطرة تنظيم داعش الإرهابي .    

أكاذيب الرئيس المجرم بوش الثاني

______________________

في الأول من مايو 2003، وقف الرئيس المجرم "جورج دبليو بوش" على ظهر حاملة الطائرات ابراهام لنكولن ، وقال في ما اعتبر آنذاك كذبة القرن:

"العمليات القتالية الرئيسية في العراق قد انتهت. في معركة العراق، انتصرت الولايات المتحدة وحلفاؤها. والآن يعمل تحالفنا في تأمين وإعادة إعمار هذا البلد".

استمر الاحتلال غير الشرعي للعراق وتدميره حتى ديسمبر كانون الاول عام 2011. ثم عاد في يونيو حزيران عام 2014 للقصف مرة أخرى تحت ستار مكافحة داعش. ومع اقتراب الذكرى الثالثة عشرة لظهور بوش السخيف مع اليافطة الهائلة : "المهمة أُنجزت" التي ظهرت خلفه، فإن العراق ما يزال في خراب هائل ، والعراقيون  يفرّون بالملايين من "التحرير" الأمريكي الدموي القاتل .

أصبح العراقيون محصورين بين مجموعة إرهابية قاتلة، قاطعة رؤوس، اغتصابية، آكلة قلوب الأحياء، ماحية للتاريخ، هي داعش (الدولة الإسلامية) التي وُلدت على يدي الولايات المتحدة وحلفائها ، وقصف لا هوادة فيه من قبل الولايات المتحدة. وهذا شيء كثير بالنسبة لوجود الولايات المتحدة في العراق الذي نصّت اتفاقية عام 2008، على أنه بحلول 31 ديسمبر كانون الأول 2011: "جميع قوات الولايات المتحدة يجب أن تنسحب من جميع الأراضي العراقية".

على ظهر حاملة الطائرا ت يو أس أس ابراهام لينكولن قال الرئيس المجرم بوش:

"في هذه المعركة، قاتلنا من اجل قضية الحرية، ومن أجل السلام في العالم ... بسببكم، أمتنا أكثر أمانا. بسببكم،  سقط الطاغية، وصار العراق حرّا ".

وفي ما اعتبر مفارقة ضخمة، قال الرئيس المجرم :

"إن تحرير العراق يُعتبر تقدّما حاسما في الحملة ضد الإرهاب. لقد أزلنا حليفا لتنظيم القاعدة، وقطعنا مصدراً لتمويل الإرهاب".

طبعا ، لم يكن هناك ، لا تنظيم قاعدة في العراق، ولا أي تمويل للإرهاب الأصولي في عهد صدام حسين، بل إن الغزو الأمريكي هو سبب ولادة الإرهاب ، ووصوله الآن مرحلة النضج من بغداد إلى بروكسل، ومن الموصل إلى المغرب العربي، ومن اللاذقية الى لندن.

في العراق ، عاد الارهاب الامريكي من الجو بكل قوّته وبكل تأثيراته الدموية في الإبادة الجماعية.

أكاذيب الإعلام الغربي : الإندبندنت نموذجا

__________________________

وبصورة لا تُصدّق ، ظهرت علينا صحيفة الإندبندنت البريطانية في 23 نيسان 2016 ، بمقالة هذا رابطها  :

    http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/official-civilian-death-toll-from-us-air-strikes-against-isis-in-syria-and-iraq-doubles-to-41-a6997341.html

 هذه المقالة هي قطعة مذهلة أخرى تفوق أي تضليل للرأي العام أو سذاجة صبيانية، حيث قالت :

"وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي انه تم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب " الأضرارالجانبية "، ولكن في ما يقرب من الـ 7000 ضربة جوّية كان عدد القتلى من المدنيين قد ارتفع كما أكد ذلك البنتاغون إلى واحد وأربعين (41) مدنيّاً فقط".

أي أن الولايات المتحدة الإنسانية المحبة للشعوب عامة (بدليل القنبلتين الذريتين على المدنيين وليس العسكريين في اليابان وبعد انتهاء الحرب وهزيمة اليابان فعليا ، والسلاح الكيمياوي البرتقالي الذي يعاني منه الشعب الفيتنامي حتى هذا اليوم في فيتنام مثلا) ، والمحبة للعراقيين خاصة (بدليل اليورانيوم المنضب ومحرقة ملجأ العامرية وذبح الجنود العراقيين المنسحبين والسيارات المفخخة الإرهابية ومجازر الفلوجة بالقنابل الفسفورية بعد 2003 وغيرها مثلا) ، كانت حريصة على أرواح المدنيين ، فلم تقتل في 7000 غارة سوى 41 واحد وأربعين مدني عراقي برىء فقط !!

يعني لو فرضنا أنها قتلت في كل غارة مواطن واحد كأضرار جانبية سيكون المجموع 7000 .. ولنتساهل في نصف العدد فيكون 3500 مواطن ..وفي ربعه فسيكون 2000 مواطن تقريبا.

وهذا مقطع آخر من هذه الكذبة (ضع في ذهنك دائما حقيقة ثابتة منذ خمسة قرون هي أن الغرب السياسي يكذب ولا يستحي ) :

"وقال الكولونيل باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة الأمريكية المركزية إن الضحايا "مأسوف عليهم بشدة"، ولكنه أكد أن الحملة كانت "الحملة الجوية الأكثر دقة في تاريخ الحروب".

وهذا مقطع آخر من الكذبة على طريقة إذا لم تستح فقل ما شئت :

 "في هذا النوع من النزاعات المسلحة، لا سيّما مع عدو يتخفّى بين السكان المدنيين، سوف يكون هناك ، للأسف، عدد من الضحايا المدنيين في بعض الأحيان".

يبدو أن هذا الكذّاب لم يطلع على اتفاقية جنيف، التي من بين غيرها من المعاهدات والمبادئ والاتفاقيات ، تؤكد على الحماية المطلقة للسكان المدنيين في الصراع المسلح . طبعا هؤلاء الكذّابون سيتذكرون معاهدات جنيف بصورة تفصيلية حين يريدون إسقاط أي نظام عربي يخالف مخططاتهم .  

هذا هو هجوم آخر في ربع قرن يتضمن قصف وتدمير العراق جارٍ على قدم وساق. عملية قتل جماعي أخرى للعراقيين الأبرياء تحت الاسم السخيف : "عملية الحل المتأصل Operation Inherent Resolve ".

 هذه هي أرقام الضحايا وتدمير البنى التحتية في الموصل بالقصف الأمريكي الدقيق

_______________________________________

هذه بعض نتائج الضربات الجوية الأمريكية وتأثيراتها في قتل المدنيين الذين تعرضوا للاستهداف والقتل في الموصل من قبل الأمريكان الغزاة :

* دُمّرت مباني الخدمات الحكومية كلّها، بما في ذلك البلديات في الجانبين الأيمن والأيسر من مدينة الموصل. عندما يتم القصف ليلا، فإن جميع أفراد الأمن يُقتلون أو يُجرحون، وكذلك السكان القاطنين بالقرب من المناطق المستهدفة ، كما يتم تدمير الممتلكات المجاورة.

*  قصف وتدمير جميع مراكز الاتصالات.

*  تدمير مصانع إنتاج الألبان في كلا الجانبين الأيسر والأيمن من مدينة الموصل. ضحايا هاتين المنطقتين هي (100) مائة حالة وفاة و(200) مائتي جريح في صفوف المدنيين .

(وهذا يذكرنا بتدمير معمل حليب الأطفال خارج بغداد في عام 1991 تحت ذريعة أنه كان مصنعا للأسلحة الكيميائية. زارت الباحثون أنقاض المصنع بعد أشهر قليلة، وشاهدوا حاويات حليب ما تزال متفحمة – والجدير بالذكر أن آلات المعمل وصيانتها كانت تتم من قبل شركة بريطانية في برمنغهام (انكلترا) والتي تخصصت في إنتاج طعام الاطفال الرضع.

*  تدمير معمل الموصل للصناعات الدوائية.

* قصفت الطائرات الأمريكية جامعة الموصل متسببة بـ (90) تسعين حالة وفاة و (135) جريحا. وكانت التقديرات السابقة أعلى من ذلك، ولكن العديد من الضحايا سُحبوا من تحت الانقاض وهم على قيد الحياة. كان الضحايا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وعائلاتهم في الكليات، وعمال المطاعم. الضربات الجوية كانت متعدّدة وجرت في النهار يومي 19 و 20 مارس آذار 2016. ومن بين الاهداف المبنى الرئيسي لإدارة الجامعة ، مباني الفصول الدراسية، عنبر النساء ومبنى سكني لأعضاء هيئة التدريس.

*  قصف مجمعات الشقق السكنية في حيي الحدباء و الخضراء . قُتل (50) خمسون شخصا (عوائل) وجُرح (100) مائة آخرون.

* قَتْلُ امرأة (أمٍّ ) و4 أطفال في غارة جوية على منزل في منطقة حي الضباط في الجانب الأيمن من الموصل يوم 20 أبريل نيسان 2016، المنزل مجاور لمنزل يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية ولم يصب الأخير بضرر يُذكر.

*  تدمير بيوت أمام كلية الطب، قتل (22) اثنان وعشرون مدنيا – (11) أحد عشر ضحية منهم من عائلة واحدة.

* قصف بناية الوقف السنّي في الموصل، مقتل (20) عشرين وجرح (70) سبعين. تضمنت الإصابات السكان الموجودين في المباني التجارية والسكنية المجاورة.

*  المناطق الصناعية لصيانة السيارات في كلا الجانبين الأيسر والأيمن من مدينة الموصل دُمّرت مع الضحايا المدنين.

* قصف معامل الطحين  في كلا الجانبين من الموصل.

* تدمير مصرفي الرافدين والرشيد والبنوك بجميع فروعها في كلا الجانبين من الموصل، وتدمير جميع المناطق السكنية والتجارية في المناطق القريبة من هذه الأماكن، مع سقوط ضحايا من المدنيين أعدادهم غير معروفة حتى الان.

* تدمير البنك المركزي في الموصل في شارع غازي، مع البنايات السكنية والتجارية المجاورة.

* تدمير مصنع البيبسي كولا، ينتج حاليا قوالب الثلج فقط. ثلاثة قتلى واثني عشر جريحا في صفوف العمال.

* تدمير منزل المحافظ، ودار الضيافة القريبة منه

* تدمير المجمّع الصناعي القديم في الموصل ، مع منطقة وقوف السيارات لناقلات الوقود والسيارات.

* غارة جوية على مستودع للوقود في المنطقة الصناعية أشعل حريقا هائلا وتسبّب في مقتل وجرح 150 شخصا في 18 أبريل نيسان 2016.

* قصف مديرية التخطيط العمراني في حي المالية .

* قصف دائرة التخطيط الهندسي في حي المالية .

* قصف مخازن الغذاء في الجانب الأيسر من مدينة الموصل.

* قصف محطات معالجة مياه الشرب.

* قصف جميع محطات التوليد والمحوّلات الكهربائية في الجانب الأيسر من مدينة الموصل.

* تدمير مركز الاتصالات في حي دوميز في الجانب الأيسر من مدينة الموصل .

* تدمير عدد من الجسور  - وغيرها الكثير.

إصرار على تدمير العراق

_______________

هناك ألفة مقزّزة لبعض الأهداف التي أدمنت الولايات المتحدة تدميرها مثل المواد الغذائية والأدوية ومحطات معالجة المياه، وتوليد الكهرباء، والاتصالات والمرافق التعليمية والجسور. هذه كانت ومازالت من الأهداف المفضلة للولايات المتحدة منذ عام 1991 . وفي كل مرة يعيد العراقيون بناءها وتصليحها بشق الأنفس وبطاقاتهم المبدعة تعاود الولايات المتحدة قصفها منذ ربع قرن.

خلال التسعينات ، التقط طاقم تصوير كندي لقطات لطائرات أمريكية تقوم بإسقاط قنابل على حقول القمح والشعير في العراق وقت حصادها، مما أدى إلى حرق المحاصيل برمتها في البلاد، والتي بسبب الحصار الخانق جعلت بعض أجزاء المجتمع تعاني من المجاعة.

قال الرئيس المجرم الكذّاب السخيف "جورج بوش الثاني" في خطابه "المهمة أُنجزت" "عندما ينظر المدنيون العراقيون في وجوه جنودنا ، يرون القوة، واللطف، وحسن النية".

 لا.. ،

لقد رأى العراقيون وجوه غزاة أوغاد دمّروا حياتهم وعوائلهم وتاريخهم ، واغتصبوا نساءهم ونهبوا ثرواتهم. رأوا تدمير الفلوجة بقنابل الفسفور والنابالم المحرّمة دوليا ، وفظائع أبو غريب والسجون السرّية الأخرى ، والفظائع الجارية على قدم وساق أكثر من أي وقت مضى.

ومازال الأمريكان يرتكبون الجرائم ضد المدنيين العراقيين حتى هذا اليوم : في يوم 24 أبريل نيسان 2016. قصفت طائرات التحالف محطة الراشدية لمعالجة المياه في الجانب الأيسر من مدينة الموصل ، ومحطة اليرموك لتوليد الكهرباء في الجانب الأيمن من مدينة الموصل . من خلال استهداف المستلزمات الضرورية للحفاظ على حياة هؤلاء السكان ، فإن التحالف الأمريكي يرتكب جريمة الإبادة الجماعية تجاه سكان الموصل بحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأيضا في 25 أبريل نيسان، عادت "كيت غيلمور Kate Gilmore"، نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بعد أسبوع أمضته في العراق ، وكتبت :

"العراقيون يستغيثون طالبين العدالة، وعدم التمييز، والتقدير والمشاركة الفعالة في تشكيل مستقبلهم في عملية تسير إلى الأمام ولا تتراجع إلى الوراء ... نحن جميعا علينا مسؤوليات تجاه شعب العراق. في حين أن هناك تحالفا عسكريا دوليا في البلاد ، هناك حاجة أيضا لتحالف دولي ينطوي على "الرحمة" ويقوم بالمساعدة على وضع اللبنات الأساسية لتحقيق سلام مستدام في العراق".

في معجم الجيش الامريكي يبدو أن مفردة "الرحمة" قد تم استبدالها بالصواريخ التي يختارها.

وذكرت السيدة جيلمور أيضا أن العراق يُدار من قبل حكومة فاشلة وحذّرت القوى الأجنبية من أن تكون "متواطئة" في إهمال محنة العراقيين العاديين.

ومضت قائلة : "علاوة على ذلك ، يجب على المجتمع الدولي ألّا يسمح لنفسه أن يكون متواطئا مع القيادة الفاشلة في العراق ... هناك حالة شلل سياسي في العراق. لا توجد حكومة في العراق"، وذكّرت بمشروع أمريكا وبريطانيا البرلماني الفاشل في العراق .

"لدينا التزام تجاه الحرّية وهو تقليد أميركي ... نحن نقف مع حرية الإنسان"،

هكذا خلص المجرم الكذاب السخيف جورج بوش الثاني في خطابه على حاملة الطائرات ابراهام لينكولن.

هكذا تُلقى الأكاذيب في وجه الشعوب بلا حياء .

متى يُحاسب المجرمان جورج دبليو بوش وتوني بلير وحلفاؤهم عن جرائمهم في محكمة للقانون تقرّ العدالة وتنصف ملايين الضحايا ؟

عودة إلى الإندبندنت والكذب والحرب النفسية ضد روسيا

________________________________

تقول صحيفة الإندبندنت في عددها السابق ذكره :

)تضاعف عدد القتلى من المدنيين في غارات جوية أمريكية ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا إلى 41 تقريباً.

بدأت القيادة المركزية الأمريكية جولة جديدة من التحقيقات في تقارير تشير إلى أن المارة الأبرياء يُقتلون في حملات القصف ضد ما وصفته بأنه "أهداف مشروعة".

وقالت انه قتل 20 مدنيا على الاقل في غارات جوية أمريكية بين سبتمبر وفبراير، بينهم ثمانية في هجوم واحد على موقع للهاون يستخدمه المتشددون.

وقال الكولونيل باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة المركزية أن الضحايا "مأسوف عليهم بعمق" ، لكنه أكّد على أن الحملة كانت "الحملة الجوية الأكثر دقة في تاريخ الحروب".

وأضاف :

"لا يوجد شيء اسمه ضحايا مدنيين مُتعمدين" .

واضاف :

"إننا تحاول تجنّب سقوط ضحايا من المدنيين، ولكن في هذه الحالات، للأسف، نحن نعتقد أن من المرجح أن مدنيين لقوا حتفهم".

وحين يمضي هذا الناطق في شرح وتوضيح هذه الخسائر "الصغيرة" و"النظيفة" "غير المقصودة" تتأكّد فورا أي كاذب ومراوغ هذا يضحك على عقول البشر بوقاحة والوقاحة من سمات مسؤولي الإدارة الأمريكية الراسخة . يقول :

"لقد قتل 20 مدنيا وجُرح 11 آخرون في 9 ضربات جوية أمريكية .

الأولى في 10 أيلول عندما اقتربت سيارة قرب نقطة تفتيش لداعش في كبيسه في الأنبار "بعد أن أصبحت الصواريخ في الهواء" (طبعا لا يستطيع الطيار سحبها بحبل..) ، حيث قُتل مدنيان وجرح أربعة آخرون.

وفي حادثة عرضية أخرى شملت سيارة متحركة ، جُرح اثنان في "الحويجة" بالعراق عندما انحرفت سيارة لداعش "بصورة غير متوقعة" عن الطريق وأصبحت قرب المدنيين الواقفين في 4 تشرين الأول" (هل تدمير سيارة قرب أربعة مواطنين "يجرحهم" فقط ؟

إنهم لا يستحون .. الكذب معدنهم وشهوة القتل وتبريره بوقاحة هي زادهم اليومي وجزء من بنائهم العقلي.

"وقال مسؤولون أن 5 مدنيين قتلوا عندما تحركوا "بصورة غير متوقعة" إلى موضع الهدف" قرب نقطة تفتيش لداعش في الرمادي في العراق يوم 12 كانون الأول.

وفي ليلة عيد الميلاد قتل راكب دراجة عابر عندما أصابت قذيفة أمريكية سيارة تحمل شخصين من داعش في حي تشرين بسورية"

وقتل مدني وأصيب خمسة بجروح قرب الموصل، العراق، يوم 11 يناير أثناء ضربة حظيت بتغطية إعلامية مكثفة على خمسة مسلحين من داعش كانوا يحرسون مركزا للتوزيع النقدي.

أظهر تصوير الضربة ، المركز ينفجر وتشتعل فيه النيران والنقود تتطاير في الهواء ، وذلك لغرض "تعطيل وتدمير عمليات داعش المالية".

لاحظ النفاق . فبعد أن رعى الأمريكان (وأمامهم حكومة أردوغان التركية الإرهابية) شراء وتصدير النفط الذي تسرقه داعش من حقول العراق وسورية لسنوات ، أصبحوا الآن يريدون تدمير عمليات داعش المالية ، ليس من خلال تدمير الشاحنات التركية التي تنقل النفط المسروق ويشرف عليها السيد بلال رجب طيب أردوغان (وزير نفط الدولة الإسلامية كما يصفه المراقبون) ولكن بتدمير البنى التحتية للمؤسسات المالية العراقية (راجع الحلقات 60 و61 و62 و63 و64 و65 و66).

ويختم الناطق المراوغ تصريحه – والصحيفة المتواطئة أيضاً – بالقول :

"مقتل الـ 20 مدنيا يضاعف تقريبا عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في عام 2014".

ولاحظ الآن ألعاب الحرب النفسية من خلال الربط المُفتعل والماكر للحملة الأمريكية التي يجري أغلبها لمساعدة داعش وإلقاء المساعدات على قواتها – صوّرت بالفيديو أكثر من مرة كما أسقطت طائرة بريطانية من قبل الحشد الشعبي وهي تلقي المساعدات لداعش "بصورة غير مقصودة" - . لاحظ ألاعيب الحرب النفسية من خلال ربط هذه الحملة الأمريكية بالحملة الروسية :

"وقد نفّذت الولايات المتحدة ما يقرب من 12000 غارة جوية حتى ذلك الوقت ، الذي شهد أيضا بدء روسيا بالحملة الجوية الخاصة بها لدعم الرئيس بشار الأسد في سوريا"....

أي أن الولايات المتحدة بدأت حملتها الجوّية لغرض قصف داعش في حين أن روسيا بدأت حملتها الجوية لمساعدة الرئيس بشار الأسد !! وتتأكد هذه المحاولة الماكرة من خلال نشر سلسلة صور أسفل التصريح/المقال السابق تظهر بشاعة خسائر المدنيين السوريين – بالمئات حسب المقال – من القصف الروسي ، في حين أن القصف الأمريكي وعبر 12000 غارة ومنذ 2014 لم يسبّب سوى 41 قتيلا بين المدنيين السوريين والعراقيين (وكلهم قتلوا بصورة غير مقصودة وأغلب الضحايا هم الذين يتحملون السبب لأنهم كانوا يقتربون من نقاط تفتيش ومواقع داعش "بصورة غير متوقعة" ).

أرقام حول حملة المجرم بوش الثاني لإعادة تعمير العراق

_________________________________

قلنا أن الرئيس المجرم بوش الثاني قد قال في خطابه على ظهر حاملة الطائرات ابراهام لنكولن في الأول من مايو 2003 في ما اعتبر آنذاك كذبة القرن:

"العمليات القتالية الرئيسية في العراق قد انتهت. في معركة العراق، انتصرت الولايات المتحدة وحلفاؤها. والآن يعمل تحالفنا في تأمين وإعادة إعمار هذا البلد".

ولتأكيد كذبة هذا المجرم بالأرقام ، قامت إحدى الباحثات المميزات بإحصاء خسائر العراق بسبب الاحتلال الأمريكي البريطاني القذر، وذلك بعد ست سنوات من الاحتلال ؛ أي في عام 2009 ، فوجدت الأرقام المفزعة التالية  :

72  شهرا الدمار

607 مليارات دولار أنفقت على الحرب -

2 مليون برميل من النفط تُباع يوميا

2 مليون من المهجرين العراقيين داخل العراق

3 ملايين من العراقيين اضطروا لمغادرة البلاد -

2615 من الأساتذة والعلماء والأطباء العراقيين قُتلوا بدم بارد

338 صحفي عراقي قتلوا

13 مليار دولار صُرفت في غير محلها من قبل الحكومة العراقية القائمة آنذاك

400 مليار دولار مطلوبة لإعادة بناء البنية التحتية العراقية

3  ساعات يوميا معدل الكهرباء

24 سيارات مفخخة تنفجر شهريا

7 مافيات كبرى تدير البلاد

4260 قتيل من الأمريكيين (طبعا هذا حسب البيانات الدعائية . الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي وبعظمة لسانه : تكبدنا في العراق 300000 إصابة ،  ولم تركز وسائل الإعلام الغربية على ذلك الرقم الغريب)

10000 حالة إصابة بالكوليرا في السنة

 1.3 مليون عراقي قُتل منذ عام 2003 .

هذه هي خسائر التحرير الأمريكي في عام 2009 أي بعد ست سنوات من الاحتلال الأمريكي البريطاني القذر.

قتل الأمريكيين للمدنيين العراقيين مُتعمّد وهذا هو الدليل

_________________________________

عندما أعلن قائد قوات الحشد الشعبي المقاتل "هادي العامري" أن الولايات المتحدة ستحوّل المدن العراقية إلى "أطلال" تحت غطاء "تحريرها" من داعش ، فإن هذا التحليل الذي قد يكون غريبا آنذاك ، قد ظهرت أدلة قاطعة عليه تثبت إن الولايات المتحدة تتعمّد وبقصد مسبق قتل العراقيين المدنيين وتدمير البنى التحتية للمدن لتحويلها إلى أطلال. وهذا هو الدليل :

" كشفت صحيفة يو أس توداي USA Today ، في يوم 19 أبريل نيسان 2016 ، عن أن القوات الجوية الأمريكية كانت تعمل وفقا لقواعد اشتباك rules of engagement جديدة وأكثر مرونة في العراق وسوريا منذ الخريف الماضي. قائد الحرب، الجنرال مكفارلاند، أمَرَ - الآن – بالموافقة على الضربات الجوية التي من المتوقع أن تقتل ما يصل الى 10 مدنيين دون الحصول على موافقة مسبقة من القيادة المركزية الامريكية، وأن المسؤولين الأمريكيين يقرّون بأن الضربات الجوية تقتل المزيد من المدنيين وفقا للقواعد الجديدة" .

وتواصل الصحيفة القول :

"لقد ادّعى المسؤولون الأمريكيون في وقت سابق أن الضربات الجوية في العراق وسوريا قد قتلت عددا أقل بقليل من 26 مدنيا. مسؤول بارز في البنتاغون يطلع يوميا على الحرب الجوية أبلغ صحيفة يو اس توداي أن هذا الأمر غير واقعي، لأن الضربات الجوية التي دمّرت 6000 من المباني بأكثر من 40000 من القنابل والصواريخ ، تقتل لا محالة أرقام أعلى بكثير من المدنيين".

"ومع تصعيد الولايات المتحدة هجماتها الجوية على الموصل، أكبر مدينة عراقية مُحتلة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، ظهرت تقارير عن المئات من المدنيين الذين قتلوا في غارات جوية أمريكية ، وتكشف عن بعض التكاليف البشرية للحرب الجوية الامريكية والقواعد الجديدة للاشتباك.

على أقل تقدير، أسفرت الغارات الجوية الامريكية عن قتل المئات من المدنيين في الموصل ودمّرت الكثير من البنى التحتية المدنية التي يعتمد عليها الناس في حياتهم في ظروف قاسية جدا. وبكل المقاييس، ما هذه إلا بداية للحملة الامريكية لاستعادة السيطرة على الموصل. أكثر من مليون ونصف مليون مدني محاصرين في المدينة، وهم 30 مرة أكثر من عدد المدنيين في الفلوجة الذين هاجمتهم القوات الأمريكية في نوفمبر تشرين الأول 2004 وقتلت منهم 4000 إلى 6000 شخص، معظمهم من المدنيين. وفي الوقت نفسه فإن تنظيم داعش الإرهابي يمنع المدنيين من اخلاء المدينة، معتبرا أن وجودهم يحمي قواته من القصف الشديد.

ويحظر القانون الإنساني الدولي بشدة الهجمات العسكرية على المدنيين والمناطق المدنية والبنية التحتية المدنية. وجود عدة آلاف من المتشددين من داعش في مدينة من مليون ونصف المليون شخص لا يبرّر القصف أو الهجمات على الأهداف المدنية دون تمييز. كما حذرت بعثة الأمم المتحدة في العراق مسؤولين أمريكيين في تقرير حقوق الإنسان لعام 2007، من أن "وجود أفراد مقاتلين بين عدد كبير من المدنيين لا يغيّر من الطابع المدني للمنطقة". اليونيسيف أيضا احتجت على تفجير محطة لمعالجة المياه في سوريا في ديسمبر الماضي واعتبرته "مثالا مثيرا للقلق بشكل خاص للكيفية التي لا تزال تُكسر بها وعلى أساس يومي قواعد الحرب، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى حماية البنية التحتية المدنية الحيوية".

وعلى الرغم من أن تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية أثبتوا بأنهم بارعون في التلاعب بقادة الولايات المتحدة في تصعيد دورات العنف، فإن الإرهابيين لا يستطيعون أن يأمروا بصورة مباشرة الطيارين الأمريكيين بقصف المدنيين. فقط قادة الولايات المتحدة يستطيعون فعل ذلك ، مما يجعلهم أخلاقيا المسؤولين قانونا عن هذه الجرائم ، مثلما يكون إرهابيو داعش مسؤولين عن جرائمهم.

الولايات المتحدة توفّر رسميا الغطاء السياسي لقتل المدنيين العراقيين 

_______________________________________

يقول أحد الباحثين الغربيين البارزين حول التسريب السابق لصحيفة يو اس توداي الذي يبرّر قتل المدنيين في العراق وسوريا عبر الضربات الجوية الأمريكية :

"يبدو أن تسريب التغيير الجديد على قواعد الإشتباك لصحيفة يو اس توداي هو "عملية معلومات" لتوفير الغطاء السياسي للضربات الجوية التي تنتهك قوانين الحرب وتقتل أعدادا كبيرة من المدنيين، كلما صعدت الولايات المتحدة هجماتها الجوية ضد الموصل والمدن الأخرى التي تحتلها الدولة الإسلامية.

لكن كاتبة بارزة توسّع النظرة إلى هذا التبرير الذي يسحق القانون الإنساني ويُشرعِن الإبادة البشرية الجماعية للعراقيين على يد الأمريكان بالقول :

"في قرار لا يمكن للعقل ان يتحمله، حتى في عصر يتمتع فيه شرطي العالم الأمريكي بحق الغزو والاحتلال وتغيير الانظمة وتفكيك الدول، وافقت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على توجيه الضربات الجوية ضد أهداف الدولة الإسلامية في العراق وسوريا حتى لو أدت إلى سقوط الضحايا من المدنيين وبدون الرجوع إلى القيادة العسكرية المركزية إذا ما تبين ان هدف الغارة الجوية يستحق ذلك. كان البنتاغون قد فوض، منذ الخريف الماضي، بشكل غير علني، قيادة الحرب في سوريا والعراق صلاحية الموافقة على توجيه الضربات وان كان هناك خطر قتل مدنيين من السكان. إلا ان صدور الموافقة الرسمية من البنتاغون سيُشرعِن عمليات القتل، قانونيا، ويمنح القيادة العسكرية الحصانة من المساءلة في حالة قتل مدنيين وبمعدل عشر ضحايا لكل غارة. ويعتبر السماح بقتل مدنيين، بشكل علني، أمرا غير عادي، اذ غالبا ما تبذل الولايات المتحدة، جهدا إعلاميا كبيرا، لتغطية جرائمها، البشرية والمادية. وقلما تعلن عن اعداد ضحايا عملياتها من المدنيين، مثلا، واذا ما حدث واعلنت فانها تقلل من الارقام إلى اقصى حد، لتثبت حرصها الشديد على ارواح المدنيين، بالاضافة إلى مباهاتها بدقة تصويب طياريها، ووضوح أهدافها وكيف انها لا تستهدف في عملياتها غير الإرهابيين. وهي اكذوبة لم تعد اجهزة الدعاية والإعلام الأمريكية قادرة على تسويقها لفرط تكرارها).

وتكشف الكاتبة جوانب مهمة من النفاق الغربي في الموقف"الإنساني" تجاه ضحايا العمليات الإرهابية المسلحة ، ففي الوقت الذي يُهمل فيه آلاف الضحايا من العراقيين الناجين من القصف الأمريكي وقصف الناتو المدمّر يتم التركيز على أعداد قليلة من المواطنين الغربيين في حوادث بروكسل مثلا لم يتعرضوا لمثل الرعب العنيف الذي تعرض له العراقيون والسوريون بسبب الحملة الجوية الأمريكية. تقول الكاتبة  :

(ان القيادة العسكرية الأمريكية غير معنية بالضحايا ... ففي يوم 20 آذار/ مارس، شنت الطائرات الأمريكية غارة على جامعة الموصل، شمال العراق، بحجة استخدامها كمركز داعشي، مما سبب مقتل 90 مدنيا وجرح 145 آخرين. لم تلق هذه الجريمة أي تغطية إعلامية. لم تذكر اجهزة الإعلام اسماء الضحايا من الطلبة وكادر الجامعة والعوائل المقيمة على مقربة من الجامعة. لم نسمع، كما سمعنا عن ضحايا داعش في بروكسل، كيف أثرت التفجيرات على حياة الاطفال والنساء وكيف يتوجب توفير الرعاية النفسية لهم. كل ما قرأناه، باستثناء التفاصيل التي تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي، هو بيان القيادة العسكرية الأمريكية، القائل «ولم تتوفر حتى الآن أي معلومات رسمية عن مقتل مدنيين»..). 

وزير الدفاع الأمريكي يبشر العراقيين باستخدام قاذفات ب 52 فيبيد 3 عوائل بنسائها وأطفالها

_______________________________________________

تواصل الكاتبة تحليلها بالقول :

(كان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قد بشر العراقيين والسوريين بأن قاذفة القنابل وحاملة الرؤوس النووية بي 52، ستُستخدم، أيضا، في الغارات الجوية، مؤكدا بان هذه الطائرة، التي ارتبط اسمها بحرب الإبادة الأمريكية ضد فيتنام، ستستهدف المواقع «بذات الدقة التي شهدناها في مسرح الحرب خلال العامين الأخيرين». وفعلا، انطلقت المقاتلة من قاعدة العديد، بقطر، يوم 20 نيسان/أبريل، لقصف مخزن ذخيرة في ناحية القيارة، جنوب الموصل. مما يعيد إلى الاذهان اعلان الطيران الأمريكي عن نجاحه في قصف مخزن للعتاد، منتصف شباط/فبراير. ما لم يذكره البيان العسكري هو ان الطيران لم يقصف مخزنا لعتاد داعش بل مكان أقامة الحاج علي فتحي زيدان، النازح من شمال الموصل مع عائلات أبنائه. أدت «دقّة» الاستهداف إلى إبادة ثلاث عائلات بالكامل، بينهم 13 طفلا تتراوح اعمارهم بين 6 شهور و 11 عاما، و4 نساء وازواجهن، وثمانية مسنين من بينهم الحاج علي فتحي .

وتسببت «دقة» الغارات الأمريكية على مدينة الموصل يوم 20 نيسان/ابريل 2016 ، حسب مدير طوارئ المستشفى العام بالموصل، الدكتور مهدي الربيعي، باستشهاد أربع عوائل شرقي الموصل. حيث استلم الطب العدلي جثث 36 مدنيا بينهم 17 امرأة و11 طفلا".  مصادر هذه الحلقة

____________

هذه الحلقة تُرجمت وأعدت وجّمعت معلوماتها من المصادر التالية :

1.Death and Destruction in Iraq, Extensive US War Crimes: Apocalypse in Mosul in the Guise of Bombing ISIS - By Felicity Arbuthnot - Global Research, April 27, 20162.     http://www.cbsnews.com/news/text-of-bush-speech-01-05-2003/

3.     http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/official-civilian-death-toll-from-us-air-strikes-against-isis-in-syria-and-iraq-doubles-to-41-a6997341.html

5.     http://jordantimes.com/news/region/un-envoy-says-war-goals-iraq-obscuring-humanitarian-crisis6.Official civilian death toll from US air strikes against Isis in Syria and Iraq doubles to 41 - A spokesperson for the US military said all possible precautions were taken to avoid 'collateral damage' - Lizzie Dearden – independent - Saturday 23 April 2016

7. Let the Numbers Speak - Dr. Souad N. Al-Azzawi, Associate Professor, Baghdad, Iraq, member of the BRussells Tribunal Advisory Committee (26 March 2009)

8. US Air Strikes Kill Hundreds of Civilians in Mosul - By Nicolas J. S. Davies   - consortiumnews.com – May 05, 2016

9. Hidden Costs of US Air War -  By Nicolas J S Davies  – consortiumnews.com -  April 25, 2016

10. إرشادات البنتاغون حول التضحية بالمدنيين في سوريا والعراق - هيفاء زنكنة – القدس العربي - 26 نيسان  2016 – 

وسوم: العدد 668