معا لإسقاط النظامان العراقي السوري
بيان الحزب الشيوعي العراقي
أيها العملاء أوقفوا قصفكم الطائفي، ستبقى الفلوجة مدينة الأحرار وقبلة التحرير
ما تزال تتعرض مدينة الفلوجة الباسلة لحرب ممنهجة وأنتقام طائفي مذهبي تشنها القوات الحكومية العميلة وميليشياتها الإجرامية يرافقهم المجرم الإيراني قاسم سليماني، متواصلة منذ أكثر من سنتين من خلال قصفها بكل أنواع ووسائل القتل من صواريخ وقنابل وقذائف فضلا عن حصار خانق عليها لكسر شوكة مقاومة أهلها الذين أذاقوا المحتل وأعوانه العملاء والخونة والجواسيس على مدى سنين ، متناغما مع القصف العدوان الدولي الذي يخلف يوميا عشرات القتلى والجرحى، طال منازل المدنيين العزل والأسواق الشعبية ومساجد المدينة ومستشفياتها ومدارسها، ودخلت المعارك أسبوعها الثاني، ولازالت على أطراف الفلوجة مستمرة ولاتزال خسائر الجيش الحكومي العميل وميليشيات الحشد السيستاني الإرهابي في تواصل خلال الأيام القليلة الماضية، أن هذا العدوان الغاشم على مدينة الفلوجة؛ هو الإرهاب بعينه، أنه أعظم أنواع الظلم والإجرام، بعدما أنكشفت حقيقة بواعثه التي تتمثل في تغيير التركيبة السكانية وتهجير عرب الفلوجة من مناطقهم وممارسة التطهير المذهبي ضدهم. يجب أن يكون واضحاً للجميع بأن مواجهة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن تتم على يد إرهاب الدولة، تسعى الحكومة الصفوية الفاسدة الفاشلة العميلة مستفيدة من الدعم الأمريكي، ومستغلة شماعة الإرهاب، إلى تحقيق ما عجزت عنه بكل وسائل الإجرام التي أنتهجها بحق العراقيين، بدءاً بالمجازر والأعتقال والتعذيب والقتل، وصولا إلى الأسلحة الفتاكة، يؤكد حزبنا الشيوعي العراقي في هذا السياق إلى جميع حملات الحكومة العميلة السابقة على مدن وبلدات عراقية طوال 13 سنة، وما أرتكبتها خلالها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بهدف كسر إرادة الحرية لدى العراقيين، وما خلفته تلك الجرائم من شهداء ومصابين، وما أسفرت عنه من موجات نزوح ولجوء، ويحمل مجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص، مسؤولية أي جريمة ترتكب بحق المدنيين المحاصرين والبالغ عددهم نحو 60 ألف نصفهم من النساء والأطفال والشيوخ ، ترقى هذه الجرائم إلى تطهير عرقي صريح حسب القانون الدولي، وتعتبر إبادة جماعية، لجهة القتل بقصد التهجير، حسب المادة الثانية من الأتفاقية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة بالاجماع سنة 1948، والتي نصت على أعتبار أفعال القتل والتهجير جرائم إبادة الجماعية . بالإضافة إلى المسؤولية الكاملة لكل الجهات التي شاركت وتشارك في التخطيط لارتكاب هذه الجرائم وتنفيذها ودعمها، وأمام وقوع مثل هذه الجرائم تحت سمع وبصر العالم، وبشكل مستمر منذ 2003 ولحد الآن ؛ فإن على العالم أن يدرك بأن صمته على أرتكاب مثل هذا الجرائم يمثل قبولاً بها، ومساهمة في إستمرارها، وبالتالي شراكة في المسؤولية عنها .
يناشد الحزب الشيوعي العراقي، باسم الشعب العراقي، جميع أحرار العالم ومنظمات المجتمع الدولي، مطالباً إياهم بالتحرك للضغط على حكوماتهم، وإجبارها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في العراق، بشكل فوري، وفك الحصار الخانق عن المدن والقرى في العراقية، ووقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة والقنابل والصواريخ، وإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين الرازحين في ظروف لا تطاق وتعذيب همجي لا يتوقف. وفي ظل مجتمع دوليّ تخلى عن مسؤولياته، ونكص إلى عهد شريعة الغاب، تاركاً قوى إرهاب الدولة الأمريكية والإيرانية مع حكومة الفاسدة الفاشلة العميلة، لتعبث بأمن وأرواح ملايين العراقيين دون أي فعل أو رد فعل؛ فإنه يحمل الأمم المتحدة بكل مؤسساتها وهيئاتها وأعضائها، باعتبارها زعمت، طوال 70 عاماً، أنها تتولى مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين مسؤولية ما جرى ويجري في العراق المحتل طوال 13 سنة ولا يزال، فإن أصحاب الضمير الحي في كل مكان، مطالبون بالعمل، كل بالطريقة التي يراها مناسبة وممكنة؛ من أجل إحياء بصيص من الأمل بصحوة قريبة للضمير الإنساني من جديد، وإنهاء هذا الفصل المأساوي من تاريخ العالم .
كما يدين الحزب الشيوعي العراقي هذا القصف الأنتقامي الوحشي على الفلوجة الباسلة والمجازر وكافة جرائم الحكومة العميلة وحلفائه من الأحتلالين الأمريكي والإيراني، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة شديدة لهذا المسلك الإرهابي، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقفه ومحاسبة مرتكبيه، ونطالب جماهير شعبنا بالخروج بالتظاهرات لوقف تلك المجازر ضد أبناء شعبنا الصامد في مدينة الفلوجة المجاهدة ، وندعو كافة القوى الوطنية والإسلامية إلى تبادل الأفكار حول عقد مؤتمرلإنبثاق جبهة وطنية موحدة ، تكون مهمتها إسقاط الحكومة الصفوية الفاسدة الفاشلة العميلة ، وإقامة حكم وطني ديمقراطي تعددي ويؤمن بالتداول السلمي للسلطة بإسرع وقت لأن الظروف الموضوعية والذاتية قد أنضجت في العراق وحان الوقت للعمل الموحد والمنسق لإسقاط الحكومة الإحتلالية في منطقة الصفراء .
الحزب الشيوعي العراقي –الأتجاة اوطني الديمقراطي
وسوم: العدد 670