المنامات (جمع منام) والخسروية ؟؟
في نجران جنوب السعودية خطبت خطبة جمعة بعنوان ( المنام وعبره ) وتتبعت ماورد في القرآن الكريم من منامات ، منها منام إبراهيم عليه السلام عندما يقول لولده ( يابني إني أرى في المنام اني أذبحك ) ١٠٢ الصافات
وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يرى منامات يقصها على أصحابه ويستنبط منها عبرا وعظات
وأنتم تذكرون منام يوسف عليه السلام يقص على أبيه يعقوب ( ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ) ٤يوسف
وهناك في تاريخنا الإسلامي عالم جليل عرف بتفسير المنامات اسمه ابن سيرين .
رأيت :
1/ المدرسة الخسروية وقد اتسعت قبابها وباحتها ؟؟؟
هذه المدرسة التي خرجت أعلام الفقه والعلم وانتشروا في إدلب والباب ومنبج ومارع ، منهم على سبيل المثال الشيخ محمد سعيد المسعود مفتي الباب ، والشيخ جمعة أبو زلام مفتي منبج ، ومحمد الحامد علامة حماة ، ومعروف الدواليبي رئيس وزراء سوريا في عهد من العهود ، وفيها درس الشيخ محمد النبهان ومصطفى الزرقا وطاهر خير الله ، والشيخ عبد الوهاب سكر وعبد الفتاح أبو غدة أحمد القلاش وبكري الشيخ امين وإبراهيم السلقيني رحمهم الله ، وسميت بأزهر حلب .
كل عمائم حلب وريفها ، وكل طلاب العلم في إدلب وريفها كانوا من طلابها .
وأنا بكل تواضع درست فيها ودرست فيها ، وكذلك الدكتور سعيد عبدان ، وكذلك الضباط المظليون عبد الرحمن كرمان ورفعت حسن والعميد خليل العبد الله ، كم أسدت هذه المدرسة للعلم ، وكم أدى الوقف الإسلامي دورا عظيما في حياتنا ، آلاف المساجد في حلب على اتساعها ، ولو أردت العد لعجز قلمي : الاسماعيلية ، القرناصية ، الشعبانية ، العثمانية ، البهرمية ......
مساجد فيها غرف لطلاب العلم أنا وآلاف من أمثالي درسنا فيها ومنها المدرسة الحلاوية مقابل اموي حلب من الجهة الغربية ، وفيها كان أئمة الفقه الحنفي يصولون ويجولون منهم علاء الدين محمد بن احمد السمرقندي صاحب كتاب ( تحفة الفقهاء ) ومن أعظم كتب الأحناف ماشرحه الإمام الكاساني في كتاب ( بدائع الصنائع )
والمدرسة الحلاوية كانت كنيسة فصارت معهد علوم شرعية ضخم جدا ، ماأعظم بركات الوقف ، وأغلبه من صنع العثمانيين ، ومع ذلك يقول الاغرار عن الأتراك أنهم مستعمرون ؟؟ ويتحدثون بقولهم ( الاستعمار التركي ) وكذبوا ؟؟
فثانوية المأمون بحلب من بناء السلطان عبد الحميد ، وجامعة دمشق من بناء السلطان عبد الحميد ، وقطار الشرق السريع من صنع السلطان عبد الحميد ، وله محطة في آخر شارع النصر بدمشق ، وفي المدينة المنورة له محطة العنبرية ، ولكن الصليبية والجهل العربي دمر هذا الخط ، ولازالت بعض أثاره في الطريق بين دمشق وتبوك ؟؟
الخسروية العظيمة سيطر عليها في زمن عابر قريب حزب الشيطان ، حزب عفلق والبيطار ، وصار استاذ الفقه فيها بدل الشيخ سعيد الادلبي كبير علماء الدنيا ، كان صعلوكا رقاصا يببع عمامته لمن يدفع أكثر ؟؟
وكان عميلا للمخابرات ؟؟
وصار مدير الخسروية بكل آسف تافها ؟؟
وكان مدرب الشباب على تحية الصنم هو المفسد الضال الذي أفسد العلم وبهدل طلاب العلم ، كان مطية للطاغوت يمسح له الحذاء ، وهو الذي هدد أوربا بالانتحاريين ، وهو الذي القى التحية على أعضاء المجلس الأوربي ب ( شالوم ) الاسرائيلية ، لاحياه الله ولا بياه ، وسود الله وجهه يوم الدين ، يقول كنت استاذه ، نعم درست في الخسروية أصول الفقه ، وابرأ الى الله من كل تلميذ ركب ظهره الطاغوت ، منهم صاحب الطاقية المستشرق الحلبي الذي درس في باريس ليعود إلى حلب ، ويطعن بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، وفي مقدمتهم فاتح مصر عمر بن العاص رضي الله عنه .
2/ ورأيت في منامي رجلا وضع قدرا أمامه فيها يبرق ملفوف والناس مقبلون على الشراء منه ؟؟
مهنة بسيطة خير من الشحادة ، اجمع الحطب ولا تكن شحادا ؟؟ اعمل في أي وظيفة تافهة ولا تمد يدك قائلا من مال الله ؟؟
رأيت سورية قعدت تشحد وسط المصلين ، قلت في نفسي الله على شعب مغترب تعداده في هذه البلدة أكثر من ٢٥ الفا ويتركون واحدة منهم تشحد وسط المسجد ؟؟؟
من بلدتنا أغنياء ورجال أعمال ، وبعضهم صاغة ، وفيهم تجار كبار زاحموا الاتراك في ميدان التجارة ، لكن حسهم الاجتماعي ضعيف ، واهتمامهم بشؤون أبناء بلدهم ضعيف وفيهم فقراء حقا ؟؟
اين نخوة الإسلام ؟؟ أين رجال الخير ؟؟ وكلهم يكررون الحج والعمرة ، ونسوا الحكمة الحقة :
لقمة في بطن جائع خير من بناء جامع ؟؟
كتبت هذه العبارة على جدران جامع العثمانية وكان يبنيه باشا من آل اليكن ، فأنشأ مطعما في المدرسة العثمانية ، يطعم حتى القطط ، عند الشابيك الغربية من الجامع وقف يطعمهم اللحم يوميا ، رحم الله عثمان باشا يكن كم كان عظيما في بناء هذه المدرسة وهذا الجامع ،
ومع ذلك يقول السفهاء الاستعمار العثماني ؟؟
حيا الله السلاطين عبد الحميد ، وعبد المجيد ، ومحمد رشاد ، ورحم الله خسرو باشا صاحب الخسروية وهي أول مدرسة بنيت في حلب في العهد العثماني عام ٩٥١ هجرية
ورحم مولانا صاحب تكية السلمانية السلطان سليم قرب جامعة دمشق
والله اكبر والعاقبة للمتقين
وسوم: العدد 671