إلى شباب العالم الإسلامي
في أوربا وأمريكا والارجنتين والبرازيل وكوبا ، عربا كنتم أم عجما ، أكراد أم شيشان ، سوريون أم خليجيون
رمضان المبارك يبعثها تحية وتهنئة لتلاميذ محمد عليه السلام ، مع تعزية بوفاة البطل محمد علي كلاي الذي رفض أن يحارب مع جيش بلده وأصر أنه لايحارب إلا تحت علم لا إله إلا الله محمد رسول الله .
أنتم ياشباب أحفاد محمد بن القاسم فاتح الهند والسند وعمره ١٧ ، أنتم أحفاد قتيبة الباهلي فاتح الصين ، أنتم أحفاد عقبة بن نافع الذي خاض المحيط الأطلسي بحصانه المنطلق إلى الأمام ، أنتم أحفاد خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص ، والقعقاع بن عمرو ، وطارق بن زياد
أنتم أحفاد محمد الفاتح التركي الذي اقتحم أوربا وحاربها في عقر دارها ، أنتم أحفاد السمح الخولاني فاتح ليون في فرنسا ، أنتم أحفاد الغافقي الذي سقط عن حصانه بسهم أودى حياته على أبواب باريس في معركة البلاط ،
بعد أن زحف على مدينة آرل على نهر الرون لامتناعها عن دفع الجزية ، عبر نهر الجارون ثم عبر نهر اللوار قاصدا عاصمة الافرنج
لاتخافوا من طلعة الهلال الرمضاني وأنتم في الغربة ، واليوم طويل والحر شديد
هلال رمضان يصرخ : إنما الإسلام قوة ، ونظام وأخوة ، وإتباع لمحمد
سيدكم ونبيكم عليه السلام في غزوة الخندق لما استعصت صخرة على أصحابه رضي الله عنهم نزل صلى الله عليه وسلم ومعوله في يده وأربع حجارة مربوطة على بطنه الشريف ، إن بيت القائد العظيم يظل ثلاث شهور لا تقود فيه نار ، إنما هو الأسودان ، كما تقول أمنا عائشة رضي الله عنها ، الأسودان : التمر والماء .
إن جيش تبوك والمسافة ١٥٠٠ كم ذهابا وإيابا كان تموينه خمس تمرات لكل جندي راكب على الجمل ، أكل الأبطال من ورق الشجر حتى صار برازهم كالبعر رضوان الله عليهم .
إن الشباب الطري الناعم المرفه لا يصلح لا لدين ولا لدينا ، لا تستكثروا ساعات الصوم في السويد والنرويج وألمانيا ، فلم يمت مسلم صائم خلال أربعة عشر قرنا .
ياشباب أنتم سفراء أمة محمد عليه الصلاة والسلام فأروا الدنيا فرحتكم بالشهر المبارك ، وصبركم على الجوع والعطش ، ورحم الله شبابا أروا الاوربيين من أنفسهم قوة ، تجمعوا في المساجد ، وأفطروا إفطارا جماعيا ، وادعوا رجال الفكر والمسؤليين لمشاركتكم الإفطار ،
ليس في الإسلام ذل ، ليس فيه مايمل ، كل مافيه يجل ، إنه دين محمد
تبادلوا الهدايا صرر التمر فهو غذاء ودواء ،
اسمعوا الشباب الأوربي صوت التكبير عند الإفطار ، قولها بفخر عند الإفطار :
اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، فاغفر لنا ماقدمنا وماأخرنا ، قدموا صرر التمر لكل سيارة مارة عند الغروب ، استقبلوا المشاركين لكم والمتفرجين بالتكبير المدوي ،
تعاونوا على البر والتقوى ، اركضوا إلى الله ركضا ، وادعوا الى سبيل ربكم بالحكمة والموعظة الحسنة
انصبوا شاشات ملونة تنقل الصلاة من الحرمين الشريفين ، وعلى الأخص في ليلة القدر ، ليلة يجب أن تخلد أوربا حركتها ودويها . واعلموا أن ماليزيا ذات ال ١٠٠ مليون دخل أهلها الاسلام بجهود تجار حضارمة .
لاتفطروا في البيوت بل في المساجد والساحات ، إن دينكم شعاره الله أكبر ، هذه الكلمة دوت اليوم بريف حلب الجنوبي حين سقطت الطائرة الروسية وألقي القبض على الطيار ، الله أكبر أعلنوها بقوة وبمكبرات الصوت ، وليكن أمام أعينكم شعار نبوي ( يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا ) البخاري
رمضان فرصة لتعريف الدنيا بالإسلام ، وبدين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، إن فلاسفة أوربا اقتنعوا بعظمة نبينا محمد عليه السلام من خلال الكتب ، فأروهم عظمة هذا الدين من خلال الواقع والتعامل ، فأنتم أتباع دين يقول : ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ومن لم يعرف لعالمنا حقه ) الترمذي عن عبد الله بن عمرو
صلوا العشاء والتراويح جماعيا ولو على الأرصفة دون إخلال بالنظام ، واستفيدوا من حفظة القرآن المصريين وغيرهم ، وأروا من حولكم قوة لا ضعفا ، رحم الله شابا أرى من نفسه قوة ، حافظوا على السحور الجماعي ، أكثروا من الصدقات المادية والمعنوية ، قدموا للضعيف والعاجز الخدمات فإن تسعى بشدة ساقيك مع العاجز صدقة ، ارفعوا جباهكم فخرا بدينكم وامشوا وأنتم صائمون مشية الأبطال ، إن صلاة كلاي في الحلبة خدمت الإسلام أكثر مما خدمه الأزهر ،
ورددوا نحن الشباب لنا الغدو ومجده المخلد ،
وعلى كل مسلم في أوربا أن يقرأ كتاب ( المستقبل لهذا الدين ) لسيد رحمه الله
وهمسة إلى الشيوخ : كان عمر الفاروق رضي الله عنه اذا قال أسمع ، وإذا ضرب أوجع ، وإذا مشى أسرع ، واذا أطعم أشبع
ختاما تقبل الله صيامكم وقيامكم
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ) ١٣٣ ال عمران .
اللهم اجعل شهر رمضان شهر نصر وتمكين كنصر بدر ، اللهم أرنا في الظالمين عجائب قدرتك ياجبار ، انصر جيش الفتح في ريف حلب الجنوبي ، سدد رميهم ، ثبت الأرض تحت أقدامهم وانصرهم على الروس والمجوس ياأرحم الراحمين
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 671