حقيقة الصراع الدموي بين مليشيات القرمطي بشار الأسد والصفوية الإيرانية

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

حقيقة الصراع بين مليشيات الإرهابي السفاح القرمطي بشار الأسد والصفوية الإيرانية المتمثلة بالمليشيات الشيعية أذرع إيران الإرهابية في سورية كحزب اللات اللبناني المُطلق عليه لقب " حالش " والنجباء وقوات بدر والعباس .... الخ عدا عن الحرس الثوري الإيراني ... أن سفاح سورية الذي استقدم الدب لكرمه ليستخدمه ضد خصومه فإذا هو يرتع في حظيرته ، مما حداه أن يلعب بذيله بعدما رأى نفسه أنه لم يعد بأكثر من واجهة وطرطوراً لايحكم ، وأن القرار في سورية صار إيرانياً بحتاً ، وكعادته ضمن سياسة فرق تسد باللعب على المصالح ليفك طوق الخامنئي الإيراني عن رقبته قليلاً الذي مرمط كرامته بالأرض ليلحلحه بالروسي ، بعد تحرشات كثيرة بقواته وآخرها قتلهم لضابط أسدي كبير وقصفهم لعصاباته ، مما حدا به الى الرد بقصفهم متعمداً بدعوى الخطأ كرسالة أنه يستطيع أن يفعل شيء ، وأنه قادر على قلب الطاولة ، لكنهم ليسوا أغبياء ، وكل شيء عندهم مدروس ويفهمون هذه الحركات مما حدا بهم الى قصفه بالراجمات وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة في رسالة واضحة ليربوه ويُرجعوه قرداً في حظيرتهم ويُعلموه أنه قد فاته القطار ، ومن المتوقع أن تستمر الاشتباكات بين الطرفين الى أن يفقد بشار الأسد أي أمل باستطاعته فعل شيء وليس العكس

والحقيقة أنه ليس خلاف بين الطرفين لأنه لايوجد إلا طرف واحد ، بل هو لتثبيت التبعية ، وأنه ليس أكثر من قرد في حديقتنا ، وعليه الانصياع ، وأنه لم يكن إلا أداة ، وتاريخهم هو الذي يحكي ويحكم العلاقة مابين الطرفين إذ أن القرامطة أو النصيرية لم تكن في يوم من الأيام أداة قائدة ، بل خرج منهم العصابات السابقة وقطّاع الطرق كالحشاشين أيضاً من خدموا الفاطميين " العبيديين " والصفويين في السابق ، فلم يكونوا إلا أداة قتل وإرهاب يعملون لصالحهم ، وطلائع تثير الفوضى والانقسام في البلاد ، ثم لايكون لهم أي دور أو طموح في تأسيس دولة أو نفوذ ، على اعتبار أن أساس عقيدة النصيرية قائمة على أوهام وخرافات لايمكن أن يؤسس لها للاستمرار والبقاء ، بل لن تكون إلا مطية للآخر ، بينما الشيعة الصفوية الفارسية اعتمدت مرجعاً ضلالياً أسست له بكل خبث على أساس النصرة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مبدأه المقاومة لدين الله سبحانه وانتزاع الإسلام من صدور المسلمين بالتشكيك في دينهم واستهداف رموزهم ومقدساتهم وذلك للانتقام من الإسلام الذي سلبهم ملكهم في فارس فانتهجوا مبدأ التقية بادعاء الإسلام لضربه من داخله ومفاصله وتفاصيله إلى أن صار ديناً ينُسب للإسلام ظلماً، أما فعلاً فهو من ألد أعدائه ، وصار ذلك منهجاً كعقيدة أخرى تقوم على الشذوذ والعدوان ، بينما العلويون الذين لاتتجاوز نسبتهم في سورية 7% وفي المنطقة لايشكلون أي نسبة تُذكر ، ومع مر السنين قبل مجيء عصابة آل الأسد إلى السلطة قبل 50 عام ، انخرط العلويون مع إخوانهم السوريين في الحياة وذابوا معهم كما ذابت كل الأقليات بالوطن الذي كان أول رئيس منتخب له كردي واسمه محمد العابد ، والكثير منهم لما نزل إلى المدن السورية وصار لديه الوعي تركوا هذه العقيدة الخرافية والأساطير وعرفوا أنهم على كذبة كبيرة ، فمنهم من تسنن ، ومنهم من ألحد عندما لم يصل الى الحقيقة ، وهكذا كان شأنهم ، إلى أن و رأس الشر المجرم حافظ الأسد و هذه الحقيقة عندما رأى تفّلت هذه الطائفة من روابطها وهذا مايمكن أن يفقده حكمه المبني على أساس طائفي ، ليتبنى مرجعية الخامنئي الشيعية الصفوية الفارسية لإعادة لملمة الطائفة كي لاتنفرط من بين يديه ، ويجيش طائفياً بغية دفع الطائفة لتكون وراءه أداة ووقودا لحماية كرسيه ، فكانت أولى مشاريعه المذابح التي أقامها في لبنان في منتصف السبعينيات ، وفي سورية بداية الثمانينيات ، ثم وقوفه إلى جانب إيران ضد العرب في الحرب على العراق ، وعمل على تفتيت العرب وانقسامهم طوال فترة تسلطه على الشعب السوري

بينما في عهد الابن بشار الأسد بدأت المرحلة الثانية إيرانياً بالتنسيق مع القوى الدولية بأن تكون هذه العصابة الأسدية القرمطية أداة للفوضى الخلاقة في المنطقة لاحتلال إيران الأراضي العربية بعدما اكتمل المخطط ، ورأينا احتلال العراق ولبنان ونفوذهم الكبير في اليمن وسورية وتطاولهم على دولة البحرين ، وقولهم العلني برغبتهم ابتلاع كل دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية ، وأنهم سيتمددون تحت دعاوي التوطئة لخروج مهديهم وبالتالي بحسب زعمهم أن دور هذه العصابة الأسدية قد انتهى ، وصار لابد من حكم سورية مباشرة من إيران لاعتبارات عديدة ، وأن لايكون بشار الأسد إلا واجهة يسقطونها تماماً متى رأوا انتهاء دورها دون معاناة ، أو أن يكون له أي تأثير في القرار الرسمي السوري الذي مازال مُعترف به دولياً رغم جرائمه ومذابحه التي يندى لها جبين الإنسانية ، كما استخدم الفاطميون العبيدييون من قبل القرامطة في الفوضى الخلاقة التي أتاحت لهم احتلال مصر آنذاك وجعلها عاصمة خلافتهم ، ثم طردوا القرامطة الذين استولوا على سورية بمساعدتهم وحلّوا محلهم ، ومن جملة الاعتبارات أن لاثقة لهم بالأسد المتلون ، والذي باستمرار ينتقل من حضن إلى حضن ، من الأمريكي إلى الروسي الى الاسرائيلي الى ... وكذلك بشار هو يحاول في نفس الوقت أن يفك عن رقبته الطوق المربوط المحكم على رقبته إيرانياً إلى الحلحلة الروسية فيصدمهم ببعض بصراع على المصالح ، إذ لم يبق له من السلطة إلا الاسم وهو يُدرك ذلك ، وثانيها أن لاثقة للإيرانيين بهذه الطائفة التي يعتبرونها بعرفهم كافرة ولاتمت لهم بصلة ، وهناك من الفتاوي التي لاتُحصى إذ يعتبرون النصيريين من الكفار ، هذا عدا عن أنّ هذه الطائفة لاتكن الولاء الكامل لإيران ، وغير مندمجة معها كلياً ، ومثاله في لبنان العلويون في طرابلس وحزب اللات الموالي لإيران في بيروت الضاحية ، وكل منهم له جيشه ، وتجمعهم مصالح أكثر من أن تجمعهم عقيدة ، وثالثهما أطماع إيران بتشييع هذه الطائفة الأقرب إليهم بقبول التشيع الذي يمنع كليته والذوبان به

وسوم: العدد 673