لماذا فقدت الشّابة ديلان حياتها!؟
اليوم رحلت الشّابة ديلان محمد شريف من قرية روباريا التابعة لديرك عن دنيانا، البعض يقول إنّها انتحرت، والبعض يقول إنّها قُتِلت بطريق الخطأ حين حاولت أن تلعب بالسلاح الذي كان جاهزاً للإطلاق في بيت أهلها، أيّاً كانت أسباب الوفاة لا يهمّ، المهمّ أنّ فتاة في ربيع عمرها قد فقدت حياتها نتيجة وجود سلاح بالبيت، وهذا يدعونا لأن ندعو جميع الأهل إلى أخذ الحذر والحيطة في مثل هذه الأمور، ووضع السّلاح في مكان بعيد عن يديّ أفراد الأسرة وخاصّة الشّباب منهم وغير المتدربين على استخدامه.
فمنذ الأعوام الأخيرة وحتى الآن انتشرت ظاهرة القتل بالسّلاح بين أبنائنا وبناتنا وبين مختلف شرائح مجتمعنا السّوريّ المغلوب على أمره نتيجة الحرب التي حلّت بنا، ودمّرت كلّ إيجابيّ وجميل فينا، سواء بالانتحار أو عن طريق الّلعب به أو الخطأ في استعماله، مع العلم أنّ كلّ الشّعب السّوري قد مرّ بلحظات حاول فيها الانتحار، فالذي لم تقتله الرّصاصة في ساحة القتال أو في الشّارع أو الحارة أو مكان العمل، تقتله في عقر داره، فلنحذر حمله أو الاستحواذ عليه أو استخدامه بشكل خاطئ، ف "ما بين التّعقّل والجنون إلا شعرة".
نتأسّف على شباب ديلان، وندعو لها بالرّحمة والمغفرة ولأهلها الصّبر والسّلوان؛ كما ندعو لشعبنا الخلاص من هذه الحرب التي ابتلي بها، والرّكون إلى برّ الأمان والطّمأنينة.
وسوم: العدد 674