بيان : "لتركيا ربّ يحميها وقيادة تفديها"
قال الله تعالى:"وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ و يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ."
شهدت تركيا بالأمس محاولة انقلاب فاشلة قادها خونة مأجورون، كادت تودي بكل ما ضحى لأجله الشعب التركي عبر زمن غير يسير مع قيادته الحكيمة، على رأسهم رئيسها الطيب أردوغان، وقد تلقى العالمي الاسلامي بكثير من القلق هذه المحاولة الفاشلة، فتحولت شعوب العالم الإسلامي للتضرع إلى الله أن يحفظ تركيا وقيادتها؛ إن هيئة علماء المسلمين في لبنان إذ تهنئ تركيا، شعباً وحكومة على انتصار القيادة المنتخبة فيها:
١- تحيي الرئيس أردوغان على شجاعته وحكمته، وسرعة اتخاذه القرار الصائب.
٢- تحيي الشعب التركي العظيم الذي كان وفياً لقيادته ولإنجازاتها، وسريعًا في تلبيتها.
٣- تحيي ضباط وأفراد الجيش والشرطة والقوى الأمنية التركية والأحزاب التي سارعت إلى رفض الانقلاب واستجابت لقيادتها المنتخبة.
٤- ترى أنّ الهجمة الشرسة التي تتعرض لها تركيا من قبل القريب والبعيد، هي ضريبة مؤازرتها للقضايا العادلة، وعلى رأسها الثورة السورية المباركة، ورفضها الانصياع للإرادة الأمريكية.
٥- تعتبر ما حصل بالون اختبار فضح المتآمرين والمرجفين وأظهر المخلصين والصادقين؛ وإذا كان استخدام "سلاح الجيش" في السياسة جريمة كبرى، فإن استخدام "سلاح المليشيا" في السياسة، خيانة عظمى.
وأخيراً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ تركيا شعبًا وقيادة وسائر بلاد المسلمين.
" لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ".
هيئة علماء المسلمين في لبنان
المكتب الإعلامي
بيروت في ١١ شوال ١٤٣٧
الموافق في ١٦ تموز ٢٠١٦
وسوم: العدد 676