التحالف الدولي يرتكب مجزرة بحق المدنيين بمدينة منبج
بسم الله الرحمن الرحيم
في مجزرة جديدة يتعرض لها شعبنا في حلب وريفها؛ ارتقى أكثر من ٢٠٠ شهيد إلى رحمة الله ، كما أصيب مئات آخرون؛ جلهم من المدنيين في قرية توخار بمدينة منبج؛ نتيجة ثالوث الموت الذي يهاجم المنطقة منذ عدة أيام: طيران التحالف الدولي، وتنظم الدولة "داعش"، وقوات سورية الديمواقراطية .
إن استهداف قوات التحالف المدنيين دون التعرض للمليشيات المتقاتلة هو تواطؤ واضح ومعلن على السوريين، وجريمة حرب وإبادة يحاسب عليها القانون الدولي ، كما أنه يؤكد أن هذا التحالف لم يأت لمحاربة الإرهاب كما يزعم وإنما أتى للقضاء على ثورة الشعب السوري وآماله في الحرية والكرامة .
إن تخلي المجتمع الدولي عن القيام بواجبه في حماية المدنيين والقضاء على الإرهاب كما يدعي؛ يجعله في خانة الشركاء في جريمة قتل الشعب السوري.
لم يكن الشعب السوري بحاجة إلى تحالف دولي يدعي الحرب على الإرهاب، بل كان بحاجة لتوفير مقومات الدفاع عن نفسه، و هو يعرف جيدا كيف يحمي أرضه وثورته.
إن على أصدقاء الشعب السوري أن يمارسوا دورهم المنوط بهم، وأن يعملوا على الإيفاء بحق صداقة هذا الشعب الأبي الصامد، من خلال الضغط على الأطراف الدولية لإيقاف هذا القتل المستمر، والتصدي لجريمة إبادة المدنيين السوريين.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين وإذ ندين بشدة هذا القصف والقتل الإجرامي بحق شعبنا؛ فإننا نؤكد أنه لن يفلت مرتكبو هذه الجرائم من العقوبة، و ندعو الجامعة العربية للاجتماع العاجل، واتخاذ الموقف الذي يدين المعتدي في حضرة الموت الذي لم يرتو بعد من دماء السوريين.
كما ندعو مجلس الأمن للانعقاد، واتخاذ القرارات اللازمة لحماية المدنيين في سورية من جرائم الأسد والتحالف الدولي وداعش ومليشيات الموت المنتشرة على الساحة السورية.
وكل العزاء لشعبنا الصابر الأبي في منبج وتوخار وحلب وريفها وجميع الأرض السورية الطاهرة المروية بدماء الشهداء .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
المكتب الإعلامي
١٥ شوال ١٤٣٧
٢٠ تموز ٢٠١٦ا
وسوم: العدد 677