التكبير ..
الله أكبر ... الله أكبر
هو من شعائر أعياد الإسلام ماباله الآن ينطلق من كل مساجد الإسلام ومأذنه في هذا البلد ؟؟؟
كنت في بيتي فشاركت في التكبير وأنا بين أربع جدران استشعرت بالخطر الذي سيحل بنا لو نجح الإنقلاب ؟؟
كنا سيقذف بنا عند معبر باب السلامة لتتجدد مأساتنا !!!!
كما نتوقع مجيء الفزعة السورية لاحتلال اسكندرون ؟؟؟
الآن تذكروا اسكندرون !!!!
إن الطائفية المسيطرة هناك لها هنا أنصار وأعوان ، لذا كان من قادة الإنقلاب علويون منهم هذا الكوسا الذي عاد قرعا ،
القوم يريدون رأس الطيب اردوغان ، نسفوا الجسور والقصور وقصفوا الفندق الذي كان فيه ، لكن عناية الله كانت تحوطه ، وأنا من بعيد كنت أدعو له ، اللهم احفظه من فوقه وعن يمينه وعن شماله ومن تحته ، اللهم احفظه .
وقد سررت لما رأيت طلاب العلم السوريين يشاركون فرحة النصر ، ويحملون العلم التركي الذي أصبح علمنا
سعيت لأشارك في احتفال ضخم عند المسجد المركزي وحرصت أن تكون المرأة معي وحفيدنا الصغير يحمل العلم التركي واستمتع للاهازيج والتكبير ، واستمعت لكلمة فتاة ثم لكلمة رئيس البلدية وهو شخصية كبيرة في هذه البلدة
ومن آثاره الحدائق والملاعب والمدارس ، جعل الرجل من المساجد واحات ، ألقى كلمة ثورية عظيمة وصافحته مهنئا ولكنه أبى إلا أن يقبل يدي وهو عند القوم عرف احترام للدين يفعلونه مع كل شيخ أو خوجة كما يسمونه
رئيس الدولة قبّل يد فقيه العالم الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي ، وما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا .
لم أشعر بالطرب للطبل إلا هذا اليوم وقد أجاز فقهاؤنا الطبل في الحرب ، وماأروع الشباب التركي والسوري يرقصون على النغمات ، يتلو ذلك نشيد الله أكبر
من أحب أن يرى العون الالهي للمؤمنين فليدرس خطوات هذه الثورة المباركة ، ونقول لأردوغان
وإذا العناية لاحظتك عيونها
نم فالمخاوف كلهنَّ أمان
كان السيد أردوغان هو المستهدف في الفندق المقيم فيه ، ولجأ الرجل إلى مصدر القوة الشعب وكأنها تقول
( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) الانفال ١٧ ، وفشل الانقلاب على الديمقراطية
رأيت جنرلا يملأ صدره النياشين وكتفه النجوم باء بعد الفشل أسود الوجه ، ذليل المكانة !!!
وقد فتشتت بين طلاب العلم الأتراك من يحسن ترجمة الكلام العربي إلى التركية وكنت مصمما أن استوحي من خطب جامع أبي بكر الصديق في الباب عزنا ، فلم أجد ، وقد فعلتها لما كنت في عفرين وأتى علينا رمضان درسّت في جامعها الكبير ومترجم كردي يترجم لي .
إن إخواننا الأتراك فرحون وحق لهم ذلك ، هاهو رئيس الوزراء أحمد داود أغلو يوزع حلويات النصر على الشعب ويقول الإسلام سينتصر ، الأذان لا يمس
وهاهي جماهير الريحانية وكليس وعنتاب ومرسين واسطنبول وانقرة وقونيا ، ومنهم الشباب السوري يقيمون الدبكة العربية ويرقصون ، ولم لا فقد درسنا كما درس كبار علماء الإسلام في المدن التركية بمدرسة اسمها خسروية نسبة لبانيها خسرو باشا ، وهل ننسى العثمانية وبانيها عثمان باشا يكن في حلب والتي خرجّت كبار العلماء، يتلوها الشعبانية وهي مقر العلامة الفقيه المجاهد عبد الله سراج الدين رحمه المولى وأعلى مقامه وحشره ربنا تحت لواء الحمد ، وللعلم أطباء مستشفى حلب درسوا في اسطنبول وكانوا يحضّرون لامتحاناتهم في الصيف في المدرسة الأسدية وهي في آخر الفرافرة .
وجنابي درسّ في المدرسة الخسروية والقرناصية وبجانبها الاسماعيلية وكان لي فيها غرفة هي مقر العلامة عبد الله سلطان رحمه الله .
هذا وقد بعثت برسالة تهنئة إلى سيد البلاد المسمى رجب طيب ، وما رجب إلا شهر من الشهور الحرم ، وكلمة طيب مذكورة في القرآن الكريم ( كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ) المؤمنون ٥١
يارب انت تهب الكثير وتجبر العظم الكسير وتغفر الزلات ياقدير.
والآن عرفنا معنى الله أكبر ، وتذوقنا معنى هتافنا في حلب الله غايتنا ، الرسول قدوتنا ، القرآن دستورنا ، الجهاد سبيلنا ، الموت في سبيل الله أسمى أمانينا وخرج شباب حلب في مركز باب الاحمر يرددون معنا نفس الهتاف الله أكبر ،
وهو هتاف السيد العظيم اردوغان حين رفع أذان الفجر في القصر الرئاسي ، وهتاف شعبه العظيم .
الله أكبر ينادي بها أبطال سوريا ، الله أكبر ينادي بها أهل منبج وهم تحت القصف ، الله أكبر ينادي بها أبطال داريا وهم تحت الحصار ، الله أكبر ينادي بها الأسير والمعتقل ،
الله أكبر شعار ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ، الله أكبر هتفنا بها في القادسية واليرموك ، الله أكبر هتف بها صلاح الدين ، الله أكبر هتف بها أحمد ياسين ، الله أكبر هتف بها حسن البنا ومصطفى السباعي
الله اكبر يصرخ بها كل مظلوم ، الله أكبر يرددها كل ثاثر ، الله أكبر نواجه بها كل طاغوت
الله أكبر قصمت ظهر كل جبار ،
الله اكبر نحقق بها كل انتصار
ماأجمل نداء الاخوة الأتراك : ياالله ، بسم الله ، الله أكبر .
الله أكبر يابلادي كبري
وخذي بناصية المغير ودمري ،
الله أكبر فوق كيد المعتدي
والله للمظلوم خير مؤيد
ياهذه الدنيا أطلي واسمعي
جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي
الله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 678