كسر حصار حلب ثمرة اجتماع الكلمة ووحدة الصف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ، وحقق للثورة انتصارا تاريخيا سيكون له ما بعده من آثار إيجابية على سورية كلها بإذن الله .
إنه يوم من أيام الله ، لم يكن ليتحقق لولا اجتماع الكلمة ووحدة الصف وتوحد الجهود ، إنه ثمرة طبيعية للتلاحم والتعاون والبعد عن الفرقة والتمزق والتشتت .
إن لمعركة كسر الحصار على حلب دلالة واضحة على نجاح وحدة الفصائل وتحقيق الأهداف المرجوة ، لذلك يجب التمسك بهذه الوحدة التي سوف تجبر المجتمع الدولي على الإعتراف بقوتنا وحقوقنا .
نؤكد على استثمار هذا النصر المبارك سياسيا ومدنيا ، سياسيا في تحقيق التكامل ما بين المسارين السياسي والعسكري ، ومدنيا في كيفية إدارة المناطق المحررة إدارة مدنية تخدم حاضنة الثورة المجتمعية .
وإننا في جماعة الاخوان المسلمين في سورية إذ نهنئ ثوارنا و مجاهدينا الأبطال بهذه الوحدة وهذا النصر المبين ؛ فإننا نطالب المجتمع الدولي و أشقائنا العرب والمسلمين وأصدقاء الشعب السوري بتقديم كامل الدعم الإنساني والإغاثي للمدنيين في مدينة حلب ، والعمل للحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا .
كل التحية والتقدير لثوارنا الأبطال ولشعبنا الأبي الصامد ، و لجميع من شارك في فك الحصار من مدنيين وعسكريين ، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى ، والنصر القريب لثورتنا بإذن الله .
ولينصرن الله من ينصره ، إن الله لقوي عزيز .
والله اكبر ولله الحمد
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
٤ ذي القعدة ١٤٣٧
٧ آب ٢٠١٦
وسوم: العدد 680