ألمانيا تطالب موسكو بتطبيق أقوالها بسرعة
الأخوات والأخوة في الائتلاف،
السلام عليكم جميعاً،
بعد تصريحات وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف باستعداد موسكو لتهدئة في حلب مدتها ٤٨ ساعة سارعت وزارة الخارجية الألمانية وكذلك الحكومة الألمانية على لسان متحدثها شتيفن سايبرت بمطالبة موسكو تحمل مسؤلية تصريحاتها وتنفيذ أقوالها بأسرع ما يمكن في حلب، في إشارة أخرى إلى الضغط الألماني الواضح على موسكو فيما يخص حلب.
أريد أن أشير بدوري هنا إلى أن وزير الخارجية الألماني شتاينماير باهتمامه الأخير بحلب ومحاولاته الحثيثة في انتزاع هدنة قابلة للتطبيق من موسكو وزيارته الشخصية الأخيرة من أجل ذلك لافروف، لفت الأنظار بشكل كبير هنا في ألمانيا وجعل من موضوع حلب وسوريا عموماً موضوعاً أساسياً في الاعلام الألماني، والذي نشر تقارير يومية عن حلب وسلط الضوء بشكل غير مسبوق على جرائم نظام الأسد خصوصاً بعد التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية "امنستي انترناشيونال" حول التعذيب والقتل المنهجي في صيدنايا وعموم سجون الاسد والذي تجاوز في حصيلة مبدئية أكثر من ١٨ ألف قتيل تحت التعذيب.
الخارجية الألمانية استندت على تقرير امنستي في بيان رسمي مطول يشير إلى تحمل داعمي الأسد مسؤولية كبيرة فيما يحدث، وضرورة العودة إلى المفاوضات من اجل إيجاد حل سلمي بانتقال سياسي حقيقي في سوريا وفق قرارات مجلس الأمن ولقاءات المجموعة الدولية من سوريا.
كما كان للطفل عمران تأثيراً كبيراً في الاعلام الألماني الذي لم يتردد في الإشارة إلى من قام و يقوم بالقصف الجوي المستمر في حلب. وقد كنت ضيفاً على إذاعة راديو ألمانيا الرسمية للحديث بشكل مباشر عن موقف المعارضة من كل هذا، اختصرت الوضع في سوريا في وجه الطفل عمران المغموس بالدم والتراب، حمّلت موسكو المسؤولية الأكبر فيما يحدث، ورحبت بهدنة ال ٤٨ ساعة لكنني شككت في صدق الروس وطالبت بالضغط الدولي عليهم لتطبيقها، ولم أبدي تفاؤلي بما ستؤول إليه الأمور لو استمرت روسيا بسياستها هذه الداعمة للأسد وإجرامه.
وسوم: العدد 682