مؤتمر الشيشان".. مقدمة لفتنة يقودها "الجفري" برعاية إماراتية
اتهم الصحفي والمحلل السياسي د.أحمد جعفر، أبوظبي برعاية "فتنة جديدة"، يقودها "الحبيب الجفري"، ثمرة العلاقة المشبوهة بين مؤسستي"طابة" الإماراتية التي يترأسها الجفري، و"راند" البحثية التابعة للقوات الجوية الامريكية.
وأوضح "جعفر" في تدوينة عبر حسابه على "فيس بوك" ، أن "مؤتمر الشيشان" الذي عقد في الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي، "يستهدف دعم الإسلام الصوفي الأمريكي في المنطقة أن مؤسسة تدعى"طابة" هي المسؤولة عن تمكين المشروع الغربي الروسي لتشويه الاسلام".
وأشار إلى أن هناك ما وصفه بـ"الصراع الخفي" على سرقة مفهوم "أهل السنة والجماعة" تدور رحاه بين "دول خليجية وعربية بدعم غربي روسي ينبئ بفتنة عظيمة يجري طبخها بأموال قذرة".
حرب ضروس
واعتبر د.أحمد جعفر أن هذا الصراع يعتبر "حرب ضروس على الإسلام المعتدل لشيطنته من جهة وطرح بديل مائع انسحابي من جهة أخرى..فهل يعي المسلمون ذلك؟!،
وتحت عنوان "فتنة جديدة برعاية عربية غربية روسية"، أوضح جعفر أن "طابة" و"راند" تعاونتا في السابق "في نشر دراسات هذه المؤسسة المتعلقة لتغيير توجهات المسلمين وإنشاء ما يسمونه "المسلم المعتدل"، في اطار خطة لشيطنة ما يسمى بالإسلام السياسي باعتباره تيار "عنيف" ويجب حظره باخراج أهل السنة الحقيقيين من تسمية (أهل السنة) بدعاوي أنهم يختطفون الاسلام!، على غرار أنهم يختطفون الديمقراطية أو صندوقها الشفاف".
وكشف أن "مؤسسة "طابة" سبق وروجت من قبل للتقرير المقدم للإدارة الأمريكية، بشأن التعامل مع "الإسلاميين" أو العالم الإسلامي، من قبل مركز دراسات "راند RAND" البحثي في مارس 2007 فكرة بناء ما أسماه "شبكات مسلمة معتدلة"، وبالمقابل "لم يخف تقرير (راند) دعوة صريحة إلى تشجيع التصوف"، معتبرا أن ذلك "يعد نوعا من الدعوة إلى التعلق بما أسماه العلماء بـ "الإسلام الانسحابي" الذي يقلص التدين في دائرة روحية لا يتجاوز حدودها، فهو يتحدث صراحة عن أهمية تعزيز الصوفية وتشجيع البلدان ذات التقاليد الصوفية القوية على التركيز على ذلك الجانب من تاريخها، وعلى إدخاله ضمن مناهجها الدراسية، بل ويلح على ذلك في عبارة أقرب إلى الأمر تقول: "لابد من توجيه قدر أكبر من الانتباه إلى الإسلام الصوفي".
والهدف برأى الصحفي أحمد جعفر ، هو "الجديد الذي يكشف عنه بوضوح هدف مؤتمر الشيشان هو خلق مسلم علماني يمارس طقوسا دينية ولكنه لا يؤمن بالشريعة ويصاحب الفتيات، ويعيش على الطريقة الغربية، أو الاسلام الروسي تارة أخري القائم داعم الصوفية والاشاعرة الشيعة".
من وحي مقال
واستدل "جعفر" بأحدث مقال منشور للكاتب الصحفي فهمي هويدي بعنوان "فتنة جديدة في الطريق"، تنبأ فيه بفتنة جديدة بين المسلمين في الطريق اليهم وطرح سؤالا ذا دلالات عميقة قال فيه: "من الجهة التي تحملت فاتورة سفر وخدمات مئات المشاركين في مؤتمر الشيشان وهم من عواصم ودول مختلفة؟، منتقدا إخراج المؤتمر "أهل السلف من أهل السنة"، وإبقاؤه على "بعض أشهر الفرق الكلامية والمتصوفة تحت مظلتهم".
وقال هويدي إن "سفر شيخ الأزهر تم دون علم هيئة كبار العلماء أو مجمع البحوث الإسلامية، وإنما بصفته رئيسا لمجلس حكماء المسلمين الذي شكلته وترعاه دولة الإمارات العربية"، وختم بالتساؤل: "هل هي حماقة سياسية فقط أم أنها لعبة خبيثة لها ما وراءها كما ذكر بعض الكتاب السعوديين؟".
وخرج "جعفر" من المقال ورؤية التوأمة بين المؤسسين لمشروع "الاسلام المعتدل" بات واضحا في هدفين لا ثالث لهما:
١- نشر ثقافة صوفية مائعة في شؤون الدين وتصالحية مع أعداء الأمة، وممارسة هذه الثقافة من خلال التطبيع الثقافي والسياسي والديني.
٢- مباركة قمع الأننظمة لشعبها بدعاوي رفض الخروج علي الحاكم، ومحاربة الفصائل الإسلامية المعتدلة ووضعها في سلة واحدة مع داعش والقاعدة لتشويه صورتها عالميا.
وسوم: العدد 684