إيران وسياسة تعقيم المرأة الأحوازية
على مدى ثلاث سنوات، تلقت سيدة أحوازية علاجًا من أجل الإنجاب، لكن الأطباء الإيرانيين بعد فترة أخبروها أنها عقيم، ذهبت هذه السيدة مع أسرتها إلى هولندا، وراجعت الأطباء هناك، ليُؤكدوا لها أنها قد أُعطيت دواءً يمنع الحمل.
هذه الحكاية يرويها لـ«ساسة بوست» الناشط الأحوازي، ومدير موقع «عربستان»، عادل السويدي، الذي يقول إن السلطات الإيرانية تتبع عدة طرق من أجل «شطب الوجود الأحوازي»، ومن بين هذه الطرق فرض سياسة التعقيم على نساء الأحواز.
ويُضيف السويدي: «تحاول إيران قطع النسل العربي بأية وسيلة، منها فرض الغرامات المالية الباهظة للأسرة التي تنجب أكثر من طفلين، أو طرد رب الأسرة من عمله، وأساليب أخرى تتبع بغية منع ازدياد النسل العربي الأحوازي».
من جهتها، قالت الناشطة الأحوازية منى عودة الساري، إن «الاحتلال الفارسي الذي سلب المرأة حقها في التمتع بالرعاية الصحية، وجعلها تعاني من التمييز والعنصرية الممنهجة ضدها، وكانت جريمته الأكبر ضد غالبية النساء الأحوازيات هي تطبيق سياسة التطهير العرقي بأبشع طريقة في التاريخ، وذلك عبر منع الإنجاب من أجل إحداث تغيير ديموغرافي»، على حد تعبيرها.
وأضافت منى الساري، أن السلطات الإيرانية كثيرًا ما تُجبر المرأة الأحوازية على الإنجاب بالعمليات القيصرية، بدلًا عن الإنجاب الطبيعي، وفي كثير من الأحيان تُجرى للمرأة عملية تعقيم دون علمها، أثناء إجراء عملية الإنجاب القيصري.
وسوم: العدد 685