بيان هاام وعاجل، ندعو المنظمات الحقوقية والاعلامية سرعة التحرك

*الإخوان المسلمون*

 المركز الإعلامي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد،

إن جماعة الإخوان المسلمين منذ اللحظات الأولى لتوارد الأنباء عن اعتقال الشهيدين الدكتور محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، والشهيد ياسر شحاتة، قد شكلت لجنة متابعة للتحري وتوثيق المعلومات، التي أثبتت يقينا اعتقال أجهزة أمن الانقلاب للشهيدين دون أي مقاومة، ومن قارعة الطريق، ومن ثم اقتيادهما إلى مسكن الدكتور الشهيد محمد كمال، واغتيالهما به بدم بارد.

إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تمتلك الأدلة القانونية الكافية على ما قد توصلت إليه من حقائق فإنها تتمسك بحقها في محاكمة عاجلة لهذا النظام الانقلابي الغاشم، الذي يقتل المصريين بدم بارد ويغتال العزل والشيوخ منتهكا القانون والحقوق ومخالفا لكافة المواثيق الدولية.

إن جماعة الإخوان المسلمين قد تأكد لديها بعد البحث والتوثيق بالأدلة والشهود ما يلي: 

أولا: ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على الشهيد الدكتور محمد كمال في غضون الساعة الخامسة عصرا بمنطقة المعادي خلال توجهه مع مرافقه الأخ الشهيد ياسر شحاتة بسيارة إلى إحدى المستشفيات بالمنطقة لإجراء فحوصات عاجلة للدكتور محمد كمال لإصابته المتكررة بأزمات صدرية خلال الفترة الماضية.

ثانيا: فقدت الجماعة الاتصال بالدكتور محمد كمال خلال ذلك التوقيت، بانقطاع اتصال هاتفي بين الأخ ياسر شحاتة مع آخرين بشكل مريب.

ثالثا: بعد البحث والتوثيق تأكدنا من قيام أجهزه أمن الانقلاب باقتياد الدكتور محمد كمال ورفيقه الأخ ياسر شحاتة إلى مكان اقامة الشهيد "كمال" وذلك بعد القبض عليهما وقد تمت مشاهدتهما أثناء صعودهما لمقر سكنهما وسط حراسات امنية.

رابعا: سُمع دوي اطلاق 5 رصاصات داخل المسكن الخاص بالدكتور في غضون الساعة السابعة مساء.

خامسا: تم استدعاء سيارة اسعاف في الثانية عشر من منتصف الليل لنقل جثمانين من العمارة التي وقعت بها حادثة الاغتيال.

إن جماعة الإخوان المسلمين، وهي تقدم تلك الحقائق إلى العالم بأسره، ونحن نملك الأدلة الواضحة والدامغة والشهود العيان على تلك الوقائع، فإننا إذ نتقدم إلى كافة المنظمات الدولية، وإلى العالم الحر، ونطالب بتحقيق دولي في تصفية الانقلاب العسكري في مصر لرموز العمل الوطني وللثوار العزل من السلاح بدم بارد وبدون محاكمات.

ونؤكد أن نظام الانقلاب الإجرامي قد ارتكب عشرات من حوادث التصفية واغتيال الثوار والمعارضين بدم 

بارد. 

إن جماعة الإخوان المسلمين وكل مصري شريف لهم ثأر شرعي ووطني عند هؤلاء القتلة ، وأن القصاص العادل هو الرد العادل الذي لن نتنازل عنه وفاء للشهداء والمعتقلين والمصابين.

رحمة الله على الشهيدين البطلين محمد كمال وياسر شحاتة، ونعاهد الله أننا على دربهم ودرب إخوانهم الشهداء ماضون من أجل تحرير الأوطان وتمكين الدين.

والله أكبر ولله الحمد

الإخوان المسلمون – القاهرة

الثلاثاء 3 من محرم 1438هـ - 4 أكتوبر

وسوم: العدد 688