خمم الديوك أوطاني من مالك لمروان
عقد مجلس ديوك المعارضة اجتماعه الطارئ بصفته المجلس القومي السياسي المعارض وعلى بساط البحث موضوعا استراتيجيا واحدا "كيفية انجاز الانتصار في الانتخابات القادمة" ، مما يعني ان أي نقل لأبحاثه يعتبر أمرا محظورا ، يعرض المخالف للتنديد الشديد بصفته كاتب بلاط!!
بدأت الجلسة ببيان هام عن آخر المستجدات السياسية والاتصالات مع الخممة وديوكها المناضلة، للتنسيق من اجل وضع خطة غير مسبوقة تشكل نهجا يعيد الديوك إلى تبوء قيادة المدينة، حيث يسقطون من أسقطهم وأذلهم بهزيمة لم تخطر لهم بأكثر أحلامهم سوادا وسوء. جاء في تقرير الديك الكبير ان هناك تنامي في الضغوطات على خمنا للبدء بمفاوضات مع ديوك مختلفة لعلها تثمر باختيار ديك قادر على تشكيل تحد يعيد إلينا تحكمنا بالمدينة ومجلسها البلدي.
بعد الديك الكبير تكلم الديك رئيس جهاز تخطيط المعارضة في بلدية المدينة، مستعرضا الوضع الأمني ومحذرا ان بعض الديوك الهجينة تنمو لها مناقير أشد فتكا مما عرفناه في السابق ، مما يشكل تهديدا على خمنا يجب ان نستعد له ونستنكره ونجند ديوك ثورية من رفاقنا لمواجهة مناقيرهم، وان نطالب خمم رفاقنا بإرسال ديوكها لدعم مشروعنا الاستراتيجي لاستعادة كرسي الرئاسة حتى يعود حميدان للميدان .
تحدث الديك القائد عن الوضع الذي آلت إليه الحالة من تهديد لمستقبل تحالفاتهم، ومن استهتار بحق التميز والسيطرة التي كانت من نصيبهم خلال أربعة عقود سابقة ، قبل ان يهزموا شر هزيمة هي بالتأكيد نكسة مؤقتة، مثل نكسة العرب في حرب رمضان والغفران، لكن نكسة العرب مستمرة منذ خمسة عقود والويل لنا إذا استمرت خسارتنا حتى يتخلص العرب من نكستهم.
قال الديك المسئول عن الثقافة والإعلام ان الهدف المركزي في إعلامهم هو إخضاع نشاطهم الدعائي حول أهمية استعادة الديوك زعامتهم ومكانتهم السياسية في المدينة، فينفون من نفاهم، لأنه حسب ديالكتيك ماركس وقانون نفي النفي الماركسي الذي يعتبر قانونهم السياسي، لا بد ان يعمل القانون لصالحهم لأنهم أصحابه وأهل عشيرته، فينفي من نفاهم من قيادة المدينة.
الديك البلدي، طبيب صيانة أسنانهم الحادة، أصر انه أفضل من يقف على رأس قائمة الخم في معركته الانتخابية القادمة ، أولا لأنه طويل القامة، يرى أبعد مما يراه الآخرون، ثم هو خفيف الشعر بسبب كثافة العقل الذي لم يبق مكانة لشعر الرأس، وسيثبت انه ليس مجرد قرقعة على رأس عامود، كما تفلسف عليه كاتب البلاط.
مُنظر الخم وفيلسوفه حذر من أوهام طبيب صيانة أسنانهم الحادة، لأن أفواههم باتت حالية من الأضراس ، وهذا سر أمني خطير يجب ان لا يكشف عنه للجمهور. لأن اللكمة التي تلقوها حطمت أضراسهم ولم تعد تنفع أي صيانة لما تبقي لهم من أنياب، ويعملون على تنفيذ حملة مالية لزراعة أضراس اصطناعية.. لعل المال يأتي من مصدر عربي لا يستطيعون التصريح به، حتى لا يجري استدعائهم للتحقيقات البوليسية!!
تقرير ديك مجرب سابق أشار إلى ان الخم اليوم يكاد يخلو من الديوك وهو يمتلئ بالدجاجات، وهناك خوف ان تذبح وتسلخ وتصبح وجبة على موائد أهل البلد، وان هذا يشكل تهديدا أمنيا بنفاذ فائض إنتاج الخم من البيض والفراخ، مما قد يضطر الديوك ان تصبح بياضة لتعويض النقص الكبير في إنتاج خمها المناضل من البيض والفراخ. الأمر الذي يهدد بأزمة ديوك أيضا هم بأمس الحاجة لها لنجاح خطط العودة إلى واجهة البلد.
ديك فيلسوف اقترح ان ينشط زعماء الخم القطري بإقناع ديوك من خارج خمهم بالانتقال والسكن في خمهم ، أولا لتوفير ديوك لم يقعدها الزمان عن نشاطها بإكثار الدجاج والبيض، لأن الخوف ليس مجرد إحساس ، لكنه عامل ملموس حيث باتت ديوكهم منفرة لدجاجاتها، ولا بد من ديوك جديدة تقوم بمهمة مواصلة التناسل والتكاثر حتى لا نأتي ليوم التصويت ولا نجد حولنا إلا دجاجات تتلصلص عيونها وراء ديوك معادية رغبة في معاشرتها. هذا الأمر قد يقود بعض رفاق الخم لتنفيذ جرائم لصيانة شرف العائلة الخمية ، فتنقص الدجاجات أيضا وتحدث أزمة قومية بنقصان البيض والفراخ ويتأخر الانتصار لدورة قادمة جديدة وسيكون لذلك وقع الكارثة القومية على الخم والخمم الصديقة في أرجاء الوطن.
أكد كل ديوك مجلس قيادة ثورة في كلماتهم أهمية العودة لقيادة البلد مؤكدين ان خمهم ينشد المصالحة والتفاهم ، ولا يريد الاشتباك بالمناقير مع المنافسين الذين أنزلوهم من عرشهم.. وسرا تبادلوا موقفا يقول انه يجب عليهم ان يعدوا مناقيرهم لكل طارئ..
وكلف مسئول الثقافة والإعلام بإصدار بيان سياسي عن اجتماع الديوك، واعتماد النشيد الحزبي الجديد الذي جاء في مطلعه:
خمم الديوك أوطاني من مالك لمروان!!
وسوم: العدد 689