ذكريات للعبرة !!!

الشيخ حسن عبد الحميد

١/ أحد الشيوخ يملأ زجاجة الخمر ويرفعها عاليا ويقول : ربنا ماخلقت هذا باطلا !!!

هذا كفر بواح ، قائله لايدفن في مقابر المسلمين ، ولا يصلى عليه ، ولا يترحم عليه .

٢/ أحد الشيوخ مرض ، وكان صديقا للوالد رحمه الله ، أوصيت مهندسا ولا زال حيا، حيّا الله أباصهيب وهو الصابر في غربته ، وطبيبا ولا زال حيا ، قلت لهما عندكم سيارات فأخرجوا الشيخ للنزهة في الأسبوع مرتين ، 

فكان مما نصحهما الشيخ قائلا : أنصحكم لا تمشوا مع الشيخ حسن عبد الحميد ، وأنا الذي طلبت إخراجه للنزهة ، ومع ذلك لم أحقد عليه لأني أفقه قول من قال( عنترة ) :

ولا يحمل الحقد من تعلو به الرُّتب      ولا ينال العلا من طبعه الغضبُ

وتربية النبي عليه الصلاة والسلام يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ، لم يكن الرجل كثير العبادة ، كثير الأذكار ، لما ألح عليه أخ له ليعرف السبب لقول الرسول عنه أنه من أهل الجنة قال : لم أبت ضاغنا على أحد ، أي قلب نظيف لاحقد ولا حسد .

٣/ نصح أحد الشيوخ خادما له يسكن في جامع من جوامع البلد ، وهو الأخ محمود كلزي رحمه الله

قال له الشيخ لا تتحزب ، فتجاهل محمود كلزي وقال هل معقول أن أكون قوميا سوريا ؟؟؟ 

قال الشيخ : آقول لك لا تتحزب ، ومفهوم ماذا يقصد الشيخ بنصحه ، لاتكن اخونجيا ؟؟؟؟

محمود هذا مات تحت سياط الظلمة وهو يقول ربي الله ، رأيته في التحقيق في سجن المزة العسكري بدمشق وقد تورمت خدوده ، وقد علمّه المحقق كيف يقول ، هل الشيخ حسن رئيسك في التنظيم أم شيخك في دروس الفقه والتفسير ؟؟؟

فأجاب رحمه الله هو شيخي في العلم في جامع أبي بكر الصديق وأنقذني رحمه الله من حبل المشنقة !!!

٤/  في زنزانة في ثكنة هنانو كانت الغرفة ٢/ ٣ وحشر فيها أكثر من عشرين سجينا ، كان فيهم سجين بالغلط أخذه التمشيط للبلدة ، كان يكثر من قول أنتم اخونجية وأنا حشاش فلم أحضروني معكم !!!!

نقول له صل على محمد ، عليه الصلاة والسلام .

في هذه الغرفة رأيت لحية بيضاء تطل علينا من فوهة الغرفة الثانية تأملت جيدا فإذا هي لحية مفتي منبج الشيخ أبو زلام ، ياحسرة على العباد !!!!!

دُعينا للحمام ويجب التعري لأداء الدوش !!!!

رفضت التعري فجلدني بالخيزرانة جلاد طائفي !!!

الركبة عورة فكيف بعورة العورات ؟؟؟

ولاحول ولاقوة إلا بالله !!! 

٥/ كان لنا عين في قلب الحزب الذي دمّر سوريا ، وأسلمها لأبناء الطائفة التي جعلت من المدرسة العسكرية بحمص ومن مدرسة المدفعية في حلب مزرعة للطائفة ، وهو القائل : ماهذه الوحدة !! أردناها وحدة فأرادوها مزرعة ؟؟؟هو يريدها مزرعة له لا لمصر ، أو لحزب عربي آخر ، هذا الحزب تسلقت على ظهره الطائفة الى الحكم !!!

وبدل المزرعة جعلوها كرخانة وصرنا وبالا ، وصفق لكم أبناء الطائفة من حميميم إلى القرداحة !!!

المهم العين كان يأتينا بكل مايدور في اجتماعات الحزب وبتفاصيل التقارير التي يكتبها الرفاق بنا ، أحد الرفاق كان يصلي أسفل المنبر الذي أخطب عليه ، وتصل تقاريره للقيادة ، قُتل لا رحمه الله .

٦/ في مدينة الباب شيخ درويش فقير ، ثيابه تنم عليه ، لكنه في الميدان الاجتماعي والخدمات الطبية للفقراء بطل ، اتخذ من مدرسة أبو زلام مقرا له ، خدم الفقراء أكثر من أي إنسان غني أو وجيه أو زعيم 

٧/ جمعية رفع المستوى الصحي كان والدي رحمه الله رئيسا لها في يوم من الأيام ، وحلّ محل شيخ محترم كان رئيسا للجمعية ، طار صوابه لما انتخب غيره ؟؟

٨/ كنا في عرس أخ لنا وطاب لنا أن نجلس في حلقة ، وتركنا لمن صوته حسنا أن ينشد لنا من شعر المحبيين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخل شيخ فاضل علامة حقا ، لم نقم له إجلالا ، فعاتبنا بقسوة وغضب ، وهو يعلم حديث النبي عليه الصلاة والسلام من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوا مقعده من النار ، يالطيف !!!

وحديث آخر إذا جاءنا كريم قوم علينا اكرامه ، قال العظيم عليه السلام عن صحابي مريض قوموا الى سيدكم فأنزلوه ، تكريم السادة واجب إن صدر منا دون طلب ، آي عفوي ، علما بأن احترام العلماء واجب والقيام لهم إذا دخلوا مستحب إذا كان عفويا بدون طلب من العالم !!!

٩/ زارني وفد من السادة القادة في مقدمتهم برفسور العيون محمد حكمت وليد فضيلة المراقب العام ،

قلت له : وأنا لمرضي لا أقوم إذا دخل عليّ وزير أو قائم مقام ، قلت قول حسان رضي الله عنه : 

قيامي للعزيز عليّ فرض 

     ونقض الفرض ماهو مستقيم 

إنه قائد دعوة كبيرة  في زروق يمخر بها الأمواج المتلاطمة ، وأعداؤها الماسونية والصليبية ، حماه الله ووفقه لكل خير .

أجل يجب أن نقوم للدعاة الكبار ، ولو تحاملنا على أنفسنا ، إجلالا للعلم والقيادة ، ولله في خلقه شؤون .

٩ / أخيرا : 

إن تخاذلتم فشلتم !!!

أو تخليتم ندمتم  !!!

أو تعاديتم خذلتم  !!!

يا تلاميذ محمد .

أنتم نور الهداية  

أنتم للحق راية 

حطموا قيد الغواية 

وانشروا دين محمد

والله أكبر والعاقبة للتقوى 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 691