دموع الشيطان ... هيلاري كلنتون
لم أدلو بدلوي، حتى في قمة تأجج حميم الانتخابات الامريكية، لم أكن في الحقيقة مهتماً، كنت أشاهد واعرف النتائج مسبقاً. منذ سنوات ادركت ان الولايات المتحدة الامريكية مقبلة على عاصفة ثلجية بيضاء. وحتى لا اتهم بأنني من مؤيدي هيلاري كلنتون، ذلك لأنني اكرهها وارى كل نقطة دم عربية سالت في الشرق الأوسط مع كل جرة قلم كانت تضعها بشأن تلك المنطقة التعيسة الحظ من العالم. ادركت منذ سنوات ان الدماء التي سالت وتسيل في شتى ارجاء العالم، هي بسبب هذا الحزب الامريكي والذي يدعي انه حزب ديموقراطي، حزب المتحررين؛ دعاة الدعارة العلنية واكبر حزب للوطيين والسحاقيات في العالم. من أين لك ان تتوقع سوى مثل هذا الذي يحدث في عالمنا العربي وفِي شتى أنحاء العالم؟ هذا الحزب قام ولا يزال يقوم بتمثيل الشيطان على وجه الارض خير تمثيل، والدعابة الجارية هنا في الولايات المتحدة هي انه عندما يستعصي امر على الشيطان فانه يقوم بالاتصال بهيلاري كلنتون لطلب العون والنصيحة!
لقد اقنع اوباما الذي جلس في البيت الأبيض طوال السنوات الثمان الماضية، اقنع العالم، بأنه نبراس الخلاص للشعوب العربية المقهورة، أقنعهم بانه يقود سفينة النجاة بهم الى شواطئ الأمان والديموقراطية وهاهم المصريون يهتفون في حال أنفسهم قائلين " الله يرحم ايّام مبارك " وفِي ليبيا يحلمون بعودة اللجان الشعبية وفِي العراق اصبح قبر صدام حسين مقاماً من مقامات أولياء الله الصالحين وفِي سورية ذكريات ايّام حافظ الأسد اجمل حلم يحلمه السوريون وفِي اليمن اجمل ذكريات الشعب اليمني هي عندما كان هناك يمن جنوبي ويمن شمالي. اعطانا اوباما عبدة الشيطان ومسخ عقولنا ان نقبلهم بيننا على انهم اصحاب حرية شخصية. واعطانا اوباما فكرة وحق التظاهر من اجل داعرة وراقصة ترشح نفسها لتمثيل الشعوب في مجالسهم النيابية والتشريعية، هذه الراقصة الداعرة ستناقش حقوق الأطفال في عدم الذهاب الى المدارس وستطالب ببدلة رقص عارية لكل طفلة. لقد أقنعنا اوباما ان الدين يندرج في خانة "الهواية" وان قداسة الدين هي مغالاة في غير موضعها واهانته حرية رأي وحمايته لا يجوز ان تتجاوز حدود حماية هواية جمع الطوابع ولعب الشطرنج عند أقصى الحدود. اعطانا اوباما حرية المرأة ان تزني وان تخرج عارية الصدر والفرج لأن جسد المرأة هو شأنها وحدها وان المجتمع مجرم وشرير اذا انتقد عراها ودعارتها لجسدها. اعطانا اوباما، داعش، وجيوشاً إسلامية لانعرف من أين أتوا بإسلامهم هذا ولا عن اَي محمد هم يتحدثون، اسلام يهدم آثار قائمة منذ آلاف السنين كانت موجودة وغير عاصية على محمد صلى الله عليه وسلم ان يهدمها ويهدم الكفر الذي تمثله معها تلك الآثار لو كانت كذلك، أم ان جيوش اسلام الْيَوْمَ يعلمون ويفقهون في الدين اكثر من محمد صلى الله عليه وسلم وأكثر من ابي بكر وعمر والذين مروا بجوار تلك الآثار وما فكروا بهدمها ولا ندري كما قلنا اكانت تلك الآثار عصية على أولائك الأوائل أم ان جيوش اسلام الْيَوْمَ يعرفون الدين الإسلامي اكثر من نبي هذا الدين صلى الله عليه وسلم وأكثر من خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم جميعاً؟ أتانا اوباما بدين إسلامي جديد وقام بتسليح جيوش هذا الدين الاسلامي الجديد ليسلطهم على رقاب المسلمين القدامى الذين عاف الدهر عليهم وعلى دينهم الإسلامي القديم.
أغضبني بكاء هيلاري كلنتون، ليس ذلك تعاطفاً معها ولكن غضباً من وقاحة هذه المجرمة التي لم تذرف قطرة دمع واحدة على ملايين من البشر تسببت في موتهم ولكنها وجدت الغزير من الدموع لتبكيها على سقوطها في الانتخابات.
وهاهي العاصفة الثلجية البيضاء قادمة لتخمد كل تلك الحرائق المتأججة، حقاً ستتسبب في جمود العالم ولكنها ستكون سبباً في استقراره ولزمن طويل وعندما يأتي الطقس المناسب سيذوب الجليد وتخرج البراعم الخضراء في جو وطقس جديد جداً.
وسوم: العدد 695