بيانات وتصريحات 696
بيان الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
بيان الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 2016
يدعو إلى حماية حرية العبادة لكل الفلسطينيين، ولاسيما في المسجد الأقصى، وتفكيك المستوطنات غير القانونية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
جدة في 29 نوفمبر 2016: تَنْظَمُّ الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لعام 2016 إلى المجتمع الدولي في تخليد هذه الذكرى الهامة، وقد أبرزت أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، الذي يشكل السبب الجذري لجميع الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان الأساسية، بما فيها الحقوق الأساسية، خاصة الحق في الحياة وحق العبادة وحرية التنقل.
وناقش فريق عمل الهيئة المعني بفلسطين خلال الدورة العاشرة للهيئة المنعقدة حاليا على نحو مستفيض الوضع الراهن في فلسطين واستكمل تقرير الزيارة الذي أعد بناء على ما عاينه أعضاء فريق الهيئة خلال زيارتهم للأراضي الفلسطينية المحتلة في وقت مبكر من هذا العام. وجدد التقرير بأسف التأكيد على أن نمط الحياة المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال لا يمكن أن يستمر وأن على المجتمع الدولي إيجاد حلول عملية وعاجلة لذلك. ويقدم التقرير كذلك توصيات عملية حول ما ينبغي القيام به لتعزيز حقوق الإنسان ومحاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها التي طال أمدها، بما في ذلك جرائم الحرب التي تقترفها في غزة. ويؤكد التقرير أيضا على أن المدنيين الفلسطينيين أشخاص يتمتعون بالحماية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وأن الممارسات الإسرائيلية التي تتمثل في تدمير منازل الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم تتعارض أيما تعارض مع القانون الدولي. ويصف التقرير أيضا تصفية المتظاهرين الفلسطينيين بكونها جرائم حرب خطيرة يجب أن تحاسَب عليها إسرائيل.
وتشير آخر المستجدات الميدانية إلى أن الظروف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تزداد سوءا في ظل استخفاف إسرائيل الصارخ بالقانون الدولي لحقوق الإنسان وبالقانون الدولي الإنساني. فقد أقدمت إسرائيل في الشهور الأخيرة على تطوير خططها الاستيطانية غير القانونية لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في مناطق عدة من الضفة الغربية. ويعاني الفلسطينيون من التدمير الذي تتعرض له بيوتهم ومن مصادرة أراضيهم بشكل غير مسبوق، فضلا عن الاستمرار في بناء "جدار الضم" العنصري، والتهجير القسري، وتمادي المستوطنين الإسرائيليين في ممارسة العنف في حق الفلسطينيين.
وتعرب الهيئة عن أسفها لكون الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال هم أشد الأطفال ضعفا وتضررا في وقتنا الحاضر. فعدد كبير من الأطفال لا يزال رهن الاعتقال. حيث ارتفع هذا العدد بصورة كبيرة منذ شهر أكتوبر 2015. فإسرائيل تحتجز وتعتقل إلى اليوم بشكل تعسفي أكثر من 7500 طفل فلسطيني في ظروف مريعة ولا إنسانية، وتحرمهم في أغلب الأوقات من حقوقهم المكفولة باعتبارهم قاصرين، وتزج بهم في المحاكم العسكرية. وقد أشارت اليونيسف في تقاريرها مؤخرا إلى أن سوء المعاملة، بما في ذلك الإيذاء البدني واللفظي، والتكبيل وطرق الاستنطاق العنيفة ضد الأطفال الفلسطينيين في المحاكم العسكرية الإسرائيلية أمر شائع وممنهج وذو طابع مؤسسي. لذلك، حثت الهيئة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على إثارة هذه المسألة في جميع المحافل الدولية ذات الصلة لحمل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف هذه الممارسات الخطيرة وغير القانونية.
وأدانت الهيئة بشدة مشروع القانون الإسرائيلي الرامي إلى منع رفع الأذان في المساجد في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، وذكَّرت الجميع بأن ممارسات من هذا النوع تشكل انتهاكا صارخا لحرية العبادة ولمبدأ حرمة المقدسات، وخرقا سافرا للقانون الدولي الإنساني، معتبرة أن مشروع القانون الإسرائيلي لمنع الأذان يعد استفزازا خطيرا. وحذرت الهيئة من أن مثل هذه الممارسات الإسرائيلية العنصرية تؤثر سلبا على مشاعر المسلمين عبر العالم، وأن من شأنها أن تزيد من حدة التوتر بين المجتمعات وتؤجج الصراعات الدينية والتطرف والعنف في المنطقة.
وعلاوة على ذلك، أدانت الهيئة بقوة كل الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية، بما في ذلك مشروع القانون الذي تقدمت به حكومة الاحتلال الإسرائيلي بهدف إضفاء الشرعية على المستوطنات الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف، وشددت على أن هذه التدابير غير القانونية لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأن من شأن استمرار المقترح أن يقوض آفاق حل الدولتين، حيث إن الغرض منه هو إضعاف قدرة فلسطين على العمل كدولة مستقلة قابلة للاستمرار.
وأشادت الهيئة بالجهود المتواصلة التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وغيرها من وكالات الأمم المتحدة لمعالجة محنة الفلسطينيين، ولاسيما في قطاع غزة وفي مخيمات اللاجئين في بلدان الجوار، ورحبت بتجديد ولاية الأونروا للسنوات الثلاث المقبلة، داعية الدول الأعضاء إلى استكشاف سبل ضمان التمويل الكافي من أجل التغلب على النقص الحاد في التمويل.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان، وكذلك الرباعية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المتكررة والممنهجة ضد شعب فلسطين المحتلة وأرضها ومقدساتها. وقد حثت الهيئة جميع الدول الأعضاء للإنخراط الفعال في حركة مقاطعة جميع المنتوجات التي تأتي من المستوطنات الإسرائيلية، كما حثت كذلك جميع الدول الأعضاء على الاضطلاع بدور ريادي في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي على جميع المستويات لأبناء الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل ممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير مصيرهم وإنشاء دولتهم المستقلة المتصلة الأطراف والقابلة للاستمرار، وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك حقهم الثابت في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم كما نصت على ذلك مختلف قرارات الأمم المتحدة، وكما يضمنها القانون الدولي.
بيان صحافي
منظمة التعاون الإسلامي
تدين إعلان تشكيل حكومة إنقاذ وطني في اليمن
جدة (المملكة العربية السعودية)، 29 صفر 1438 ـ 29 نوفمبر 2016
دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إعلان ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" تشكيل حكومة إنقاذ وطني في اليمن، وأكدت رفضها التام لهذه الحكومة غير الشرعية التي يشكل إعلانها خرقا لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد الأمين العام للمنظمة، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن المنظمة ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحث جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب الفعلي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للوصول إلى حل توافقي للأزمة اليمنية؛ يرتكز على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وحذر الأمين العام من استمرار مليشيات الحوثي ــ صالح في تجاوزاتهم غير محسوبة العواقب وعرقلتهم لجهود الحل السلمي من خلال العمل على فرض سياسة الأمر الواقع بما يقوض الشرعية المعترف بها دوليا، مجددا موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه.
بيان صحفي
العثيمين يؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي
في يوم التضامن مع الفلسطينيين
جدة، 29/11/2016م
وجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، خطاباً إلى الاجتماع الذي عقدته الأمم المتحدة بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً على تضامن منظمة التعاون الإسلامي ودعمها الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وتجسيد إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحقه في العودة حسب قرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه سفيرا المنظمة لدى الأمم المتحدة في كل من نيويورك وجنيف والتي أدانت إسرائيل للجرائم والانتهاكات التي ترتكبها في الأرض الفلسطينية المحتلة والمتمثلة في سياسات التهويد، والاستيطان، والقتل، والحصار واعتقال آلاف الفلسطينيين، والاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأشار الأمين العام إلى ضرورة المضي قدماً في الجهود الرامية إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان الإسرائيلي، وتوفير ضمانات وآليات رقابة دولية تضمن التنفيـذ للقرار الدولي، معتبراً ذلك إسهاماً حقيقياً في تثبيت رؤية حل الدولتين.
وجدد العثيمين التأكيد على دعم منظمة التعاون الإسلامي للجهود الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وإيجاد رعاية متعددة الأطراف للعملية السياسية، وفق جدول زمني محدد، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، داعياً في الوقت نفسه الدول والشعوب الإسلامية إلى تعزيز تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة.
بيان صحافي
منظمة التعاون الاسلامي
تدين الاعتداء الإرهابي في محافظة شمال سيناء بمصر
جدة (المملكة العربية السعودية)، 26 صفر 1438 ـ 26 نوفمبر 2016
دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف إحدى نقاط التأمين في محافظة شمال سيناء بجمهورية مصر العربية والذي أدى لمقتل وإصابة عدد من الجنود المصريين.
وأكد الأمين العام للمنظمة، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين تضامن المنظمة التام مع جمهورية مصر العربية في جهودها لمكافحة الإرهاب وكل ما يهدد أمنها واستقرارها، معربا عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وجدد الأمين العام موقف المنظمة الثابت في إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
منظمة التعاون الإسلامي
تدعم دور المرأة في عمليات السلام
اسطنبول، 25 نوفمبر 2016
دأبت منظمة التعاون الإسلامي على اتخاذ موقف واضح من القضايا المتعلقة بانخراط المرأة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمتعلقة بصنع القرار في العالم الإسلامي وذلك وفقا للمبادئ الإسلامية التي تعترف دوما بالدور المحوري للمرأة في بناء الأسرة والمجتمع.
وقد أكد على ذلك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه السيدة مهلة طالبنة، المدير العام لإدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية، والأسرة، أمام القمة الدولية الثانية للمرأة والعدالة التي انطلقت أعمالها في 25 نوفمبر 2016 في اسطنبول، تركيا بحضور فخامة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وتنظم هذه القمة التي تمتد فعالياتها على مدى يومين وزارة الأسرة والسياسة الاجتماعية في تركيا بالتعاون مع اتحاد النساء والديمقراطية. وتتزامن القمة مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يحتفل به يوم 25 نوفمبر.
وأشارت السيدة طالبنة، في الخطاب الذي ألقي في اجتماع الدائرة المستديرة على المستوى الوزاري حول دور المرأة في عمليات السلام ووضع اللاجئات، إلى أن كلا من خطة العمل العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي (2005 – 2015)، وبرنامج العمل الاستراتيجي الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي (2025)، بالإضافة إلى خطة العمل البارزة لمنظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة (أوباو) التي انطلقت في اسطنبول في نوفمبر 2006 خلال المؤتمر الوزاري الأول حول دور المرأة في النهوض بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وجرى تحديثها أيضا في اسطنبول منذ أسابيع قليلة مضت خلال الدورة السادسة لنفس الاجتماع الوزاري، جميعها قد حددت عددا من الأهداف المهمة التي تصب في مصلحة الأسرة والمرأة والطفل في العالم الإسلامي.
وأضافت طالبنة أن أوباو تشتمل على كثير من القضايا المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 والقرارات ذات الصلة المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات السلام وبناء السلام. وقد راجعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي خطة أوباو وحدثتها لكي تعكس أهداف القرار 1325 وما تلاه من قرارات مكملة وتلتزم بها وذلك من أجل تطبيق مشاركة المرأة في بناء السلام وحفظ الأمن.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئات، فقد حذرت طالبنة من أن وضع الأسر المسلمة واللاجئات المسلمات في جميع أنحاء العالم حرج للغاية. فالحروب والإرهاب في فلسطين وسوريا والعراق قد مزقت ملايين الأسر وأدت إلى تشريدها في كافة أنحاء العالم. وتواجه هذه العائلات اللاجئة ظروفا صعبة، وفي بعض الأحيان تستحيل معها الحياة، في مخيمات اللاجئين. وحثت طالبنة المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهود الاستباقية من أجل حل هذه المشكلة.
بيان صحفي
منظمة التعاون الاسلامي
تدين التفجيرات الإرهابية في ولايتي أضنة وشرناق
بالجمهورية التركية
جدة - ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجيرات الإرهابية في ولايتي أضنة وشرناق بالجمهورية التركية امس الخميس مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن احمد العثيمين، عن خالص التعازي لأسر الضحايا، ولحكومة وشعب تركيا في فقدان أرواح الأبرياء، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
كما استنكر الهجوم، واصفا إياه بالعمل الإجرامي الجبان. وأكد مجددا على الموقف المبدئي لمنظمة التعاون الإسلامي ضد الإرهاب بكافة صوره وتجلياته، وشدد على ضرورة ملاحقة ومعاقبة مرتكبي التفجيرات والجماعات التي تقف وراءهم معبرا عن مساندة المنظمة الكاملة للحكومة التركية في مكافحة الارهاب والدفاع عن أمنها القومي والحفاظ على سلامة أراضيها واستقرارها.
بيان صحافي
كلمة منظمة التعاون الإسلامي
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة
جدة (المملكة العربية السعودية)، 25 صفر 1438 ـ 25 نوفمبر 2016
يحيي المجتمع الدولي في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام اليوم العالمي لمكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة، والتي تعتبر من بين أضعف فئات المجتمع، وهي فرصة لمراجعة الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتزامات المجتمع الدولي تجاه العنف الممارس ضد المرأة بكافة أشكاله، ويتعين علينا ضمان الرقي بها ومنحها الرعاية اللازمة والتسهيلات والفرص الكافية. كما يجب أن تتاح لها سبل الوصول إلى وسائل الحياة الكفيلة التي تمكنها من تعزيز قاعدتها وتحسين ثقتها بنفسها ومساهمتها في المجتمع. ويتوجب علينا توفير التسهيلات اللازمة للمرأة في العالم الإسلامي لتطوير نفسها لتكون أما صالحة قادرة على تربية الأجيال وشريكة فعالة في التنمية الشاملة للأمة.
واتخذت منظمة التعاون الإسلامي منذ وقت طويل موقفاً واضحاً في جميع القضايا ذات الأهمية المتعلقة بمكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة وفق مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والمواثيق الدولية التي تتماشى مع أهداف ومبادئ المنظمة. وينسجم هذا الموقف مع إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام، وبرنامج العمل العشري الثاني لمنظمة التعاون الإسلامي 2025، وخطة منظمة التعاون الإسلامي من أجل النهوض بالمرأة (أوباو)، ودعوة مجلس وزراء الخارجية في دورته الأخيرة المنعقدة بطشقند مجمع الفقه الإسلامي الدولي إلى القيام بدراسات وبحوث من أجل ابراز موقف المنظمة تجاه كافة أشكال العنف ضد المرأة ومساعدة العاملين في المجال في الدول الأعضاء وأجهزة المنظمة ذات الصلة لتبرئة الإسلام منها.
إن منظمة التعاون الإسلامي ترفض رفضاً قاطعاً كافة الاعتداءات الجسدية أو العقلية أو النفسية ضد المرأة، كما تودّ منظمة التعاون الإسلامي أن تدعو جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي ومؤسسات المجتمع المدني في العالم الإسلامي إلى تكثيف الجهود من أجل التخفيف من معاناة النساء اللاتي يعيشن في ظل الاحتلال والنزاعات المسلحة واللاجئة والنازحة، والعمل من أجل ضمان كرامتهن، ووضع سياسات واستراتيجيات وآليات ناجعة لحماية المرأة ورفاهها.
بيان صحافي
الأمين العام يشيد بدور كومسيك
في النهوض بالمبادرات الإنمائية لمنظمة التعاون الإسلامي
إسطنبول (الجمهورية التركية)، 23 صفر 1438 ـ 23 نوفمبر 2016
أثنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على الدور الذي تقوم به اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك) المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي في النهوض بالتنمية الاجتماعية والثقافية وتعزيزها في الدول الأعضاء.
وأعرب الأمين العام، في كلمته أمام الدورة 32 لكومسيك التي انطلقت أعمالها في اسطنبول، جمهورية تركيا، يوم 23 نوفمبر 2016، عن امتنانه للدعم المتواصل الذي يقدمه فخامة الرئيس رجب طيب إردوغان، رئيس كومسيك، مما يسر تنفيذ مختلف برامج ومشاريع منظمة التعاون الإسلامي.
وفي إشارة إلى برنامج منظمة التعاون الإسلامي الاستراتيجي العشري الجديد الذي اعتمد خلال القمة الإسلامية الثالثة عشرة التي عقدت في اسطنبول، استعرض الأمين العام مختلف المبادرات الاجتماعية والاقتصادية الرامية إلى تحويل اقتصاديات دول منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك مجابهة التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية.
وافتتح الدورة 32 لكومسيك فخامة رئيس جمهورية تركيا، رئيس كومسيك، السيد رجب طيب إردوغان وذلك بحضور الوزراء المسؤولين عن التجارة والاقتصاد في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك ممثلين عن مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ومنظمات دولية. وخلال حفل الافتتاح، ألقى الدكتور بندر محمد حمزة حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، كلمة تطرق فيها إلى العديد من القضايا من بينها المبادرات الحالية بشأن تمكين الشباب.
واستعرض الاجتماع وضعية تنفيذ مختلف المشاريع في إطار (كومسيك) في مجالات التجارة والاستثمار، والزراعة، والسياحة والتنمية المالية، والقطاع الخاص والتخفيف من وطأة الفقر، وغيرها من المجالات.
يشار إلى أن اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك) المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي تجتمع سنويا لاستعراض أنشطة منظمة التعاون الإسلامي في مجال التنمية الاقتصادية والتجارية. وخلال الدورة 32 لكومسيك، انتخب كل من قطر وماليزيا والجابون والكويت وإندونيسيا والنيجر وباكستان أعضاء مكتب كومسيك للسنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى الأعضاء الدائمين الثلاثة وهم تركيا وفلسطين والمملكة العربية السعودية.
بيان صحافي
العثيمين يدعو الدول الأعضاء
إلى المساندة في تحقيق أهداف اتحاد الإذاعات الإسلامية
جدة (المملكة العربية السعودية)، 24 صفر 1438 ـ 24 نوفمبر 2016
دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الدول الأعضاء في المنظمة إلى دعم اتحاد الإذاعات الإسلامية للاضطلاع بتنفيذ أهدافه السامية المتمثلة في تعريف الشعوب الإسلامية بعضها ببعض، ونشر مبادئ الدعوة الإسلامية، وشرح القضايا الإسلامية والكفاح من أجلها، وتعميق روح الأخوة بين الشعوب الإسلامية، وتنمية التعاون بين الأجهزة والهيئات الفنية والمنظمات الإسلامية العاملة في الميدان الإذاعي في الدول الأعضاء، وإنتاج وتبادل البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تخدم أهداف المنظمة.
جاء ذلك في كلمة معالي الأمين العام أمام الاجتماع الرابع للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الإسلامية الذي انعقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة، اليوم 24 نوفمبر 2016، والتي ابتدرها بتقديم الشكر والعرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، حفظهم الله، وجميع الدول الأعضاء، على انتخابه بالإجماع لتولي منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف العثيمين أن الأدوات المتاحة للتعاطي بفاعلية مع التحديات والصعاب والمخاطر التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم على جميع الأصعدة تتمثل في تحقيق التضامن الإسلامي عبر دعم إعلامي قوي يقدم عرضاً موضوعياً ومنصفاً لقضايا العالم الإسلامي ولأهداف المنظمة ومقاصدها. وأشار إلى أن أهداف أولويات استراتيجية العمل للمنظمة إلى عام 2025 التي اعتمدتها القمة الإسلامية الثالثة عشرة المنعقدة في إسطنبول، تقتضي وجود بنية تحتية إعلامية فعالة في الدول الأعضاء لإعادة تنشيط المؤسسات الإعلامية للمنظمة وتحقيق التضامن والوحدة من أجل تعزيز العمل الإسلامي المشترك في جميع المجالات.
واطلعت الجمعية العامة على قرارات وتوصيات الاجتماع الثالث للمجلس التنفيذي الذي عقد الأربعاء 23 نوفمبر 2016 في مقر الأمانة العامة، والتي شملت تقريرا عن نشاط الاتحاد وخطة عمل العامين المقبلين والميزانية والحسابات الختامية 2015.
ورحب الاجتماع بما جاء في ورقة العمل المقدمة من هيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة العربية السعودية، والتي أكدت على ضرورة إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تخاطب الشباب، والبرامج المعتدلة التي تحارب الغلو والتطرف، ودعم الدول الإسلامية، خاصة الأفريقية، بالاحتياجات الفنية والتقنية والتدريب.
وسوم: العدد 696