صمت العالم أمام جرائم فظيعة يرتكبها الشيعة في حق سنة العراق وسوريا

انتشرت فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحتوي على مشاهد فظيعة لا يطيق الإنسان مشاهدتها حيث تجتمع عناصر مسلحة من الميلشيات الشيعية في العراق وسوريا على ضحايا من أهل السنة وقد كبلت أيديهم وراء ظهورهم وانهالت على أجسادهم السياط والهراوات وأعقاب البنادق الرشاشة، فضلا عن تلقيهم اللكم والركل  الموجع بالأحذية العسكرية . وفي مشهد وحشي شوهد بعض المسلحين وهم يبقرون بطن إمام مسجد ويشقون صدره ، ويستخرجون أحشاءه ويمضغونها ويلفظونها. وفي مشهد أشد فظاعة  شوهد بعضهم وهم يكسرون عظام وجمجمة مسلم سني بالحجارة حتى الموت.  فإذا كانت هذه المشاهد الفظيعة قد تسربت إلى وسائل التواصل الاجتماعي ، فما حجم أو نوع الفظائع المرتكبة في حق أهل السنة من طرف شيعة حاقدين لم تصور أو صورت ولم تنشر وعلمها عند الله عز وجل ؟ وهذه المشاهد الوحشية تعكس مدى انحراف الفكر الذي تشحن به عناصر الميلشيات الشيعية  من طرف المعممين المحسوبين على الدين الذين يلقون لأتباعهم الكراهية والحقد ضد أهل السنة ، واعتبارهم  أحفاد يزيد قاتل سبط النبي الكريم عليه السلام . بهذه الفرية يستبيح عمائم السوء الشيعة وأتباعهم دماء المسلمين الموحدين ، ويفتون بالتنكيل بهم وبارتكاب الجرائم الوحشية في حقهم . والمؤسف أن العالم  يتفرج على هذه الجرائم الوحشية وهو يلتزم الصمت ، وقد اعتاد الصمت على نفس الجرائم  التي  يرتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين ،ذلك أن مشهد تحطيم العناصر الشيعية جمجمة المسلم السني وكسر عظامه بالحجارة هو نفس المشهد الذي صور لعناصر صهيونية ترتكب نفس الجرم ضد فلسطينيين بما فيهم أطفال ، وهو نفس المشهد المصور لعناصر بوذية في بورما أو ميانمار  ترتكب نفس الجرم ضد  مسلمي الروهينغا . وإذا كانت الفظائع المرتكبة في حق المسلمين السنة على وجه الدقة واحدة وبأسلوب همجي واحد في العراق وسوريا من طرف الشيعة ، وفي فلسطين المحتلة من طرف الصهاينة ، وفي بورما من طرف البوذيين، فإن دوافعها واحدة حيث يلتقي الشيعة والصهاينة والبوذيون عند فكرة إبادة المسلمين السنة بدافع الحقد  عليهم وكراهيتهم ، وخلفيتهم واحدة وهي تلفيق تهمة الإساءة إلى التشيع عند الشيعة ،  وتهمة الإساءة إلى الصهيونية عند الصهاينة ، وتهمة الإساءة إلى البوذية عن البوذيين ، وكلها عقائد منحرفة ضالة وعنصرية .  ويلقن للشيعة والصهاينة والبوذيين كراهية المسلمين كهنتهم  الذين يربطون هذه الكراهية وما يترتب عنها من جرائم وفظائع بالتدين ، فيصورون لأتباعهم أن ممارسة هذه الكراهية وهذا الإجرام جزء من التدين المطلوب منهم إذا ما كانوا يرغبون في الأجر والجزاء . ويعتبر إزهاق أرواح المسلمين وهدر دمائهم وهتك أعراضهم ، والسطو على ممتلكاتهم وأموالهم عند هذه العقائد المنحرفة من صالح الأعمال ، لهذا يحرص أتباعها على ارتكاب هذه الجرائم ، ويتنافسون في ذلك رغبة في الجزاء وإرضاء للكهنة الذين يحرضونهم على ذلك باسم الدين . والمؤسف أن يحدث هذا والعالم ساكت يتفرج ، ولا يحرك ساكنا مع أنه عالم  ترفع فيه شعارات إدانة ما يسمى بالجرائم ضد الإنسانية . ومن المؤسف أن الهيئات الدولية  المكلفة بفضح هذه الجرائم  لا تزيد عن نشر بعض البلاغات المحتشمة  من قبيل إن ما يقوم به النظام السوري والروس والإيرانيون ومرتزقتهم من شيعة العراق وسوريا ولبنان قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية دون أن تباشر المحاكم الدولية تحقيقاتها في هذه الجرائم ، ودون أن ينعقد مجلس الأمن لاتخاذ ما يجب من قرارات في حق المجرمين بالرغم من وجود فيديوهات مصورة وشهادات حية عليها ، ووجود ضحايا  ، ووجود شهود عيان وأدلة وبراهين على كل ذلك. فمتى سيتحرك ضمير هذا العالم أمام ما يرتكب ضد المسلمين من فظائع  بسبب العقائد العنصرية الفاسدة والمنحرفة والضالة التي تحرض أتباعها على الإجرام باسم التدين . ومتى كان الإجرام من مظاهر التدين إلا عند أصحاب العقائد المنحرفة والمتعصبة ؟

وسوم: العدد 700