من كواليس ملتقى الجمعيّة الخلدونيّة الرّابع عشر ( 14 ) الأديب ( الشهيد أحمد رضا حوحو )
كان لنا لقاء في دار المعلّم مع بعض الأساتذة الذين وصلوا خلال الليلة السابقة للملتقى :( 23 /12 / 2016 م ):
- الدّكتور عبد القادر العربي
- الأستاذة فتيحة بولعرابي والأستاذة المرافقة لها مرزاقة زياني.
- كان لي لقاء خاص مع الدّكتور عبد القادر العربي ( جامعة المسيلة ) صديقنا وصديق الخلدونيّة القديم.. وحظيت منه بأغلى هديّة هذا المساء وهي كتاب ( كرّاف الخطايا ) للأديب والشاعر المفلق والرّوائي المبهر ( عبد الله عيسى لحيلح ).. فله خالص الامتنان والشكر..
وكانت مفاجأة هذه الأمسيّة أيضا هو لقاؤنا مصادفة بالفنّان الكوميدي الجزائري عثمان عريوات الذي فتح لنا صدره رحبا ، وسمح لنا بالتقاط بعض الصور للذكرى معه.. هذا الفنان البهيّ يأسف كلّ جزائري أنّه لم يلق العناية اللازمة به كموهبة فذّة ، إذ أنّه لو كان في مصر - كما قلت لصديقي الأستاذ هشام عبادة وأنا أحاوره - لكان نجم الكوميديا الأوّل ، لكن بلادي تبقى تعمل بالحكمة السيّئة السمعة ( زمّار الحي لا يطرب .. !! ).
- شهدت جلسة الافتتاح حضورا مكثّفا امتلأت به قاعة سينما الأطلس ،حتى وقف الحاضرون في الرّواق..وأحضرت كراسي إضافيّة.
- جمعني أوّل مجلس في صبيحة الافتتاح بالأستاذ مولود عويمر فقال لي متسائلا:
" هل هناك أشياء جديدة أو وثائق اكتشفت عن حياة أحمد رضا حوحو ..؟ " فقلت له:
إلى حدّ الساعة لا أعلم جديدا ..لكن ننتظر من الباحثين المشاركين أن يأتوا بالجديد.. وتشعب الحديث إلى الشيخ الطيب العقبي فقال لي أنّ عائلته تمتلك مراسلاته مع أمير البيان شكيب أرسلان ولكنّها لا تريد أن تسلمها للباحثين ، لاعتقادها أنّ الباحثين سيغتنون من نشر هذه الوثائق أو الاستفادة من طبعها ..ولا يعلمون أنّ الباحث يبذل من جيبه كثيرا من أجل الحصول على بعض الوثائق ، ولا يحصل على أيّ مقابل من نشرها ..
- على هامش ملتقى الخلدونيّة وقبل بداية الجلسة التقيت بشيخ الكعبيين وفقيههم الشيخ رمضان بونكانو الإمام والشاعر الفذّ ، الذي جاء ليستلم جائزته من الزاوية القادرية عن فوزه بالجائزة الأولى في مسابقة المولد النبوي الشريف ، وأبى إلا أن يحضر ملتقى الخلدونيّة..
- الأستاذ صالح بن علية ( الكاتب العام للجمعيّة ) كان كالنّحلة في نشاطه وحركته..
- حضور مميّز للأستاذة اعتدال دبابش عضو المكتب الوطني لجمعيّة العلماء ، والتي هي ابنة أخت الشخصيّة المكرّمة.
كلمة الدّكتور عبد الله حمّادي كانت رائعة جدا تدلّ على الحنكة والتجربة العميقة وسعة المعرفة ، ولسان فصيح بصوت جهوري قويّ ..
- فاتتني اليوم الجلسة الأولى وكان فيها أساتذة كرام كنت حريصا على حضورى محاضراتهم والاستماع إليها ..والعتب كلّه على أصدقاء الدّرب في الجمعيّة الذين أرسلوني مرغما لإجراء خصّة في إذاعة بسكرة عن الملتقى ..ولكنّها رغم ذلك لم تخلُ من فائدة..
في الإذاعة برع الأستاذ بلقاسم مسروق في إدارة الحوار الذي رافقني فيه الأستاذ عبد الغني حوحو (ابن أخ الشهيد أحمد رضا حوحو )..والأستاذ عبد الرّحمن دويب من المكتبة الوطنيّة والباحث في التّاريخ..
- من المعلومات التي أخبرنا بها الأستاذ عبد الغني حوحو أنّ عمّه كان له ثلاثة أبناء ، بنتان وولد ، وماتت إحدى البنتين وعمرها سنتان بسبب شربها لدواء بالخطأ كان موضوعا على الطاولة.. - في الإذاعة عرض لنا الأستاذ عبد الغني صورا قديمة للشهيد أحمد رضا حوحو ومنها صورة له في موسكو ، وأخرى لجميع أفراد عائلته..كما أخبرنا أنّ أحمد رضا حوحو تزوّج مبكرا وأنجب ابنته الأولى عندما كان عمره عشرين عاما.
أخبرنا الأستاذ عبد الغني حوحو بأنّه كان مع الشهيد أحمد رضا حوحو يومين قبل اختطافه واغتياله من قبل البوليس الفرنسي. وطلب منه أن يبقى يومين آخرين قبل الذّهاب إلى سيدي عقبة لأنّه كان ينوي الرّحيل من قسنطينة والعودة إلى سيدي عقبة.
جلسة اليوم تميّزت بالمشاركة النّسوية القويّة ، إذ قدّمت فيها ( صباحا ) الدّكتورة دليلة مكسح محاضرة شهد لها كلّ من حضرها بالقوة والعميقة ، كما قدّمت الدّكتورة فتيحة بولعرابي محاضرة هامّة تمكنت فيها من تبليغ أفكارها بشكل مكثّف وواضح .. - الدّكتور بشير حمّادي كان ( برفيسورا بحقّ ) إذ كانت مداخلته في المساء ( مذهلة ) بكلّ المقاييس.. - الدّكتور مولود عويمر أثناء المناقشات نزل عن منبر المداخلات احتجاجا على التشويش الذي حدث في القاعة ، وكان السبب ( بغير قصد طبعا ) انشغال الأستاذ التواتي بن مبارك بتقديم كتابه عن الشيخ عبد المجيد حبّة هديّة بتوقيعه لبعض الأساتذة. ولكنّ الأستاذ مولود عويمر عاد إلى منبر المداخلات بعد إلحاح الحاضرين ، وما كان من الأستاذ التواتي بن مبارك إلا أنه اعتذر له بطريقة رائعة جدا فأهدى له كتابه مسترضيا.
تواضع الكبار:
- الدّكتور مولود عويمر اضطر للمغادرة باكرا بسبب ظروف خاصة ، فاستلم هدّيّة التكريم قبل انتهاء الأشغال ، وبحثنا عمّن يوصله إلى محطّة الحافلات وكان جلّ أفراد الجمعيّة مشغولين بمهام محدّدة فتطوّع الأستاذ الهمام والقاضي الفاضل والباحث في التاريخ ؛ محمّد قويدري المفتّش الوطني بالمحكمة العليا ( وهو من أعضاء الجمعيّة الفاعلين ) بأن أوصله إلى المحطّة وصعد معه إلى الحافلة زيادة في التكريم والتقدير لباحث كبير في الثقافة والتّاريخ ، رجل كبير بقامة الدّكتور مولود عويمر يستحقّ أكثر من ذلك ، ولا يعرف قدر الكبار إلا الكبار أمثال الأستاذ محمّد قويدري..
الدّكتور عبد الله حمّادي غادرنا مبكرا اليوم هو الآخر ولذلك كُرّم قبل الوقت مراعاة لظروفه ، كان أحد نجوم الملتقى الكبار وأبدى عن سعة إطلاع ومعرفة كبيرة وتواضع جمّ أيضا.. ممّا قاله أثناء التكريم :
" درّست في جامعة قسنطينة طيلة 43 وأربّعين سنة ثمّ تقاعدت ولم أكرّم مرّة واحدة..وها هي اليوم الجمعيّة الخلدونيّة تكرّمني..فشكرا شكرا شكرا..
- الشيخ عبد الرّزاق قسّوم ( رئيس جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين ) كان من المقرّر أن يحضر معنا الملتقى الرّابع عشر ، لكن وفاة الشيخ محمّد الشريف قاهر حال دون ذلك.. - الأستاذ صالح بن علية أثبت أنّه محاضر من الدّرجة الأولى، وأبان عن قدرة فائقة على الإلقاء..والإقناع .. - الدّكتور بوزيّاني الدّراجي في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تكريمه تحدّث عن المرحلة التي كان يشرف فيها على مجلّة الجندي التي تصدر عن الجيش الشعبي الوطني ، فتذكّرت هذه المجلّة الرّائعة وطابعها العربي الإسلامي الأصيل ، فعرفت السرّ في ذلك ، واقتربت منه بعد انتهاء التكريم وقلت له: " الآن عرفت السّر سيّدي حول طابع هذه المجلّة الأصيل وسرّ دسامتها الثقافيّة والمعرفيّة " فابتسم الرّجل وأشرقت أساريره ، وقال لي:
" كنت أحرّرها رفقة أربعة أو خمسة أشخاص فقط .."
وفي كلمته التي ألقاها اكتشفنا أيضا في شخصيّة الأستاذ بوزيّاني الدّراجي ؛ ذلك الشاعر الفحل الذي أبهر الحاضرين بقصيدة طويلة له، ومما دونته منها على عجل قوله يصف بلاد الزّاب حيث نشأته الأولى:
" ذقت فيها ما حلا * * ذقت مرّ الفَلَقَة "
وكلّ من درس بالزوايا القرآنية يعرف معنى ألم الفلقة في الصّغر ، وحلاوة ذكراها في الكبر .. !! - فوزي مصمودي ( مدير المجاهدين ببشار ) في جلسة الختام والتكريم لم يتخلّ عن مرحه المعتاد ، وحضر فوزي الإعلامي المقتدر بقوّة ، وأضفى على جوّ التكريم مسحة من المرح واللّطافة الرّائعة.. - الأستاذ علي بن عبّاس الأخضري ( من أحفاد عبد الرّحمن الأخضري ) ، شيخ الجمعيّة الوقور بلا منازع ، رغم المرض وكبر السّن يأبى إلا أن يسجّل حضوره ويوقّع نشاطه بكلمات من ذهب ، وقد قرأ الفاتحة في جلسة اقتتاح الملتقى على روح كلّ من الأستاذ المجاهد الوردي قصباية ، الذي توفي منذ زمن يسير رحمه الله تعالى ، وكذلك على روح الشيخ محمّد الشريف قاهر من كبار شيوخ العلم في الجزائر..
- اقترب منّي الشيخ علي الأخضري وقال لي ممازحا : " ألم تَعيَ من الكتابة ..؟ ! "
- الدّكتور عبد الله حمّادي قال في كلمة التكريم:
لمّا وصلتني الدّعوة من الجمعيّة سألت عنها فقيل لي:
" إنّها الجمعيّة الجادّة المصرّة على الفعل الثقافي.."
ومن كلمات الدّكتور عبد الله حمّادي حول الجمعيّة الخلدونيّة قوله أيضا:
" يبدو أنّ الجمعيّة الخلدونيّة مسلّحة بالمريدين محبّي الثقافة، المناصرين للثقافة ويبدو أنّها تجاهد بالحرف والكلمة.."
وممّا قاله عن بسكرة:
" بسكرة – كما قال الشيخ نعيم نعيمي – هي لأهل الذّكر كأس مُسْكرة "
- الأستاذ الدّراجي بوزياني ( الشخصيّة المكرّمة ) أهدى جميع مؤلفاته المطبوعة إلى الجمعيّة الخلدونيّة.. - الأستاذ الصّديق يزيد علوي أخبرني على مائدة الطّعام أنّ الأستاذ الدّراجي بوزياني لم يعرفه في البداية ، لكن لمّا أخبره بأنّه هو الذي مكنه من القصيدة الرّائية لعبد الرّحمن الأخضري ، عندما كان ينوي إصدار كتابه عن الأخضري وذكره في مقدّمة الكتاب شاكرا؛ أخذه بالأحضان وفرح به كثيرا..
- وروى لي الأستاذ يزيد علوي على هامش الملتقى أيضا ما قاله الشيخ البشيرالإبراهيمي في بومدين لما اختار النّهج الاشتراكي:
باع أمنا وسلاما
وخلالا أخوية
واشترى اسما سخيفا
ختمه في النّطق ( كيّة ) ـــــــــــــــ يعني أنّ الاشتراكية نهاية لفظها ( كيّة ) وفعلا فقد اكتوينا بها طويلا.. - من المعلومات الطريفة التي ذكرها الدّكتور عبد الله حمّادي أنّ توفيق الحكيم الذّي ألّف كتاب (حماري قال لي ) وتأثر به أحمد رضا حوحو وألّف كتاب ( مع حمار الحكيم ) ؛ لم يكن هو أوّل من ابتدع شخصيّة الحمار ليحاوره بل سبقه إلى ذلك الكاتب الإسباني ( خوان رامون خمينيه ) في كتابه (أنا وحماري ) ، بالمناسبة الدّكتور عبد الله حمّادي يتقن اللغة الإسبانيّة، وله ترجمات كثيرة منها إلى العربيّة.
- مما ذكره الدّكتور عبد الله حمّداي أيضا عندما تليت الفاتحة على روح المجاهد الوردي قصباية والشيخ محمّد الشريف قاهر ؛ أنّ محمّد الشريف قاهر كان زميله في رحلة الدّراسة إلى إسبانيا، لكنّ الشيخ محمّد الشريف لم يتمكن من المواصلة بسبب عائق اللّغة.
- أدار مقاليد الجلسة الثانية ( مساءً ) في الملتقى الدّكتور طارق ثابت ، وكان بارعا في تدخلاته وتعليقاته بين كلّ متدخل وآخر ، وتميّز بطرح الأسئلة الشائكة التي تنبّه الفكر وتوقظ الهمم.. وقد كتبتُ في مفكرتي ( تساؤلات طارق ثابت من الوزن الثقيل )..
- شهد ملتقى الخلدونيّة الرّابع عشر هذا العام حضورا مكثّفا ، لاسيما في جلسة الافتتاح ، واستمرّ الحضور كبيرا طول مدّة أيّام الملتقى..
- العنصر النّسوي كان لافتا أيضا هذا العام ، فإلى جانب الحضور من النّساء الذين تابعن أشغال الملتقى ، ومشاركة أستاذتين فاضلتين هما الدّكتورة دليلة مكسح من ( جامعة باتنة ) والدّكتورة فتيحة بولعرابي من ( جامعة المسيلة ) ؛ هناك أيضا عضوان نشيطان تدعّمت بهما الخلدونيّة في نشاطها ، وهما الأستاذتان شاهيناز ميشارة والأستاذة سناء بوزاهر ، اللتان قامتا بمجهود جبّار في الإعداد والتنظيم..
- مدير الثقافة الجديد لولاية بسكرة واكب كلّ أشغال الملتقى وتميّز بكلمتين رائعتين في الافتتاح والاختتام ، فتحيّة له..
- في محاضرتي التي كنت سألقيها في اليوم الثالث وقدّمت إلى اليوم الثاني بسبب غياب بعض المحاضرين ، كنت أعددت فيها حشدا هائلا من الأدلة على أنّ رواية ( غادة أمّ القرى ) رواية بالمقاييس النّقديّة الحديثة ، فإذا بكلّ المحاضرين والمتدخلين الذين سبقوني يسلّمون بأنّها رواية دون عناء ، فقلت في نفسي : لقد كفى الله المؤمنين القتال ..!
- اكتشفنا خلال الملتقى أنّ الأستاذ الأديب والباحث المنقّب الدّراجي بوزياني ( الشخصيّة المكرّمة ) كان رجلا عسكريّا طول حياته.. واللافت أن يجمع العسكري بين البندقيّة والقلم ، وهو أمر من النوادر في بلادنا..!
- الأستاذ فوزي مصمودي ( مدير المجاهدين ببشار ) والرّئيس السّابق للجمعيّة الخلدونيّة ، قال ممازحا تعليقا على تحديد الوقت باثنتي عشرة دقيقة 12 د ( أنا جئت من بشّار 1100 كم ..) يقصد لابدّ أن يراعى المسافة في تحديد الوقت ..!
- الأستاذ عبد الرّحمن دويب ( المكتبة الوطنيّة ) كان آخر المتدخّلين في جلسة المساء من اليوم الأوّل ، قال قبل محاضرته: آخر المتدخلين ثقيل .." فردّ عليه الأستاذ سليم كرام:
" ختامها مسك ". - الأستاذ عبد الحليم صيد كان حاضرا أيضا في الملتقى ، إذ قام بعرض كتابه ( عبد الرّحمن الأخضري حياته وآثاره ) للبيع .. - رغم البحث الدّقيق وتصريح بعض الباحثين أنّ حفيد أحمد رضا حوحو أظهر وثيقة ميلاده التي تؤكّد أنّه ولد عام 1910 م ، إلا أنّ ابن أخيه الأستاذ عبد الغني حوحو أظهر رأيا آخر مؤكدا عليه وهو أنّه ولد عام 1909 م ، زيادة على الافتراضَين الآخرَين ( 1911 م / 1907 م ).
- كان ملتقى هذا العام ( الأديب الشهيد أحمد رضا حوحو ) ناجحا مئة بالمئة بشهادة كثيرين ممّن شارك أو حضر الملتقى..
- حضور الجمهور ظلّ مستمرا بكثافة كبيرة طيلة أيّام الملتقى وبشكل أكبر من الطبعات السَّابقة للملتقى.
- أحاديث الكواليس بعد المحاضرات والمداخلات وقبلها ، وأثناء الغداء والعشاء ؛كانت فرصة كبيرة للتّلاقح الفكري والعلمي والثقافي بين المشاركين ،كما كانت فرصة ذهبيّة للتعارف وتبادل الكتب والمطبوعات أحيانا.
- بسبب التقشف وقلّة الدّعم كانت الأمسية الشعريّة ستُلغى ، لكن تصميم المنظمين على عدم التخلّي عن سنّة حميدة سنّتها الجمعيّة الخلدونيّة في ملتقياتها، أقيمت الأمسية الشعريّة هذا العام ولكن بدون هدايا..( تقشف ..الله غالب .. !! ).
- غطّت نشاطات الملتقى عدّة وسائل إعلاميّة مختلفة ، لكنّها جميعا لم تقم بالدّور الذي قامت به قناة سيدي عقبة ( تي في ) ، ممثّلة في مديرها الإعلامي العصامي الأستاذ سالم معروف ، والذي قام - بآلة تصوير بسيطة - بتغطية جلّ نشاطات الملتقى صوتا وصورة ، يوما بيوم ، وكان يوميّا يبثّ عل اليوتيوب وعلى الفايس بوك ، جانبا من نشاطات الملتقى.
- بثّ الأستاذ سالم معروف ما يقارب التسعة عشر ( فيديو ) مصورا لفعّاليات الملتقى خلال عشرة أيّام تقريبا ، ويكون بذلك قد وثّق لكلّ فعّاليات هذا الملتقى في اليوتيوب والفايس بوك ، وأتاح مادّة إعلاميّة دسمة للباحثين والمفكرين..فله تحيّة شكر وعرفان.
- الأستاذ فوزي مصمودي ( الرّئيس السّابق للجمعيّة الخلدونيّة ) ومدير المجاهدين ببشّار حاليا ، رغم بعد المسافة وكثرة التنقل والانشغالات إلا أنّ بصاماته العميقة والمميّزة في إنجاح الملتقى لم تخف على أحد ، وظل يوجّه ويقترح ويعمل بلا كلل ، حتّى اطمأنّ على أنّ غرسه أتى ثماره..
- الدّكتور مولود عويمر تردّد بين البقاء إلى جلسة الاختتام والسّفر إلى العاصمة مساء يوم الثلاثاء ، وبذلك تنتهي العطلة الجامعيّة ويبخس أسرته حقّهم في زيارة الرّيف والأهل والأقارب، وبين العودة إلى العاصمة صبيحة الاثنين ، وحرمانه من حضور جلسة الاختتام، لكنّه في نهاية المطاف حاول التوفيق بين الأمرين، فحضر جزءا من جلسة الاختتام ثمّ يمّمَ وجهَه شطرَ العاصمة صبيحة الاثنين ملبيّا حقّ الأسرة والأبناء..
وسوم: العدد 702