في التقرير الخامس للجنة السورية لحقوق الإنسان.. أرقام “مرعبة” للانتهاكات بحق السوريين
أصدرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، تقريرها الخامس عشر لحالة حقوق الإنسان في سوريا لعام 2016، ويأتي هذا التقرير مع استمرار الصراع في سوريا، واتساع نطاق الفاعلين في ارتكاب الجرائم والانتهاكات.
ووثق التقرير انتهاكات من ارتكاب فاعلين سوريين، وقوات إيرانية وروسية وميلشيات لبنانية وعراقية وأفغانية، بالإضافة لقوات التحالف الدولي التي تضم حوالي 20 دولة.
ووثقت اللجنة خلال العام 2016 مقتل 19524 شخصاً، أي بمعدل شخص واحد كل 27 دقيقة، بينهم 2779 طفلاً و 1625 سيدة.
ووفق التقرير فإن اللجنة وثقت 633 مجزرة، حيث ارتكبت قوات النظام والميلشيات الأجنبية المساندة لها 284 مجزرة، وقام الطيران الروسي والميلشيات الأجنبية بارتكاب 526 مجزرة.
وتسببت البراميل المتفجرة وحدها بمقتل 4769 شخصاً، أي بمعدل 24.4% من مجموع الضحايا الذين تم توثيقهم هذا العام.
واحتلت محافظة حلب المرتبة الأولى في أعداد المجازر بواقع 320 مجزرة، أي 50.5% من مجازر 2016، تلتها محافظة إدلب بـ 101 مجزرة، أما محافظة ريف دمشق جاءت في المركز الثالث بـ 52 مجزرة اي أقل من العام الماضي.
كما وثقت اللجنة في تقريرها 78 استهدافاً للأسواق والمراكز التجارية والمخابز، منها 17 مخبزاً، وغالبية عمليات استهداف الأسواق حدثت في أوقات الذروة، فأسواق المواشي كانت صباحاً والخضار والفواكه فترة الظهيرة أو فترات ما قبل الغروب في رمضان.
وشهدت محافظتا حلب وإدلب أكبر عدد من عمليات استهداف الأسواق خلال العام، حيث شهدت حلب 32 استهداف و إدلب 27 استهدافاً.
ووفق التقرير، شهد العام 2016 استخداماً لأسلحة لم تستخدم من قبل، أهمها الصواريخ الارتجاجية والتي تسبب اهتزازاً في طبقات الأرض، ما يدفع المباني للسقوط حتى بعد أيام من القصف، بالإضافة للخراطيم المتفجرة، وأسلحة استخدمت العام الماضي كالألغام البحرية والصواريخ العابرة للبحار.
وبحسب التقرير، استمر تنظيم الدولة “داعش” بالتمايز عن بقية الفاعلين من ناحية قيامه بتوثيق الفظائع التي يرتكبها وتسويقها، وسجل عدد من وسائل القتل الجديدة التي لم يستخدمها من قبل، بالإضافة لوسائله القديمة.
ووصلت قوات النظام بحملات الاعتقال التعسفي في مناطق سيطرتها، وذلك من خلال الحواجز المنتشرة في الطرقات والمعابر الحدودية البرية وغيرها.
كما صعدت قوات النظام من استهدافها لمؤسسات القطاع الصحي وطواقهما ومعداتها، حتى غدت هدفاً أساسياً لها، ووثقت اللجنة 142 استهدافاً لمشافي ومراكز طبية، بالإضافة لاستهداف 92 سيارة إسعاف.
ووثقت اللجنة مقتل 27 من الكوادر الطبية بينهم 17 طبيباً ومساعد طبيب وصيدلاني، كما واصلت استهداف القطاع الاغاثي والاسعافي، وشكل جهاز الدفاع المدني وآلياته ومقراته أحد أهم أهداف الطيران الحربي وخاصة الطيران الروسي، حيث شهد العام مقتل 47 عنصر للدفاع المدني، واستهداف 46 مركزاً للدفاع المدني، وإصابة 64 عنصر.
كما وثق التقرير مقتل 14 عنصر من الهلال الأحمر السوري الذي يعمل إنطلاق من مناطق النظام وب‘شرافه وموافقته، بالإضافة إلى استهداف 7 قوافل إغاثية و 5 منهم من حلب وإدلب، واثنتان في ريف دمشق.
وأظهر تقرير اللجنة 132 استهداف لمؤسسة تعليمية خلال العام 2016من قبل النظام والطيران الروسي.
كما استمرت سوريا بالتربع على رأس قائمة الدول الأخطر على حياة الإعلاميين للعام الرابع على التوالي، إضافة لتصدرها قائمة الدول الأخطر على حرياتهم وسجلت اللجنة مقتل 59 إعلامياَ خلال العام، وإصابة 42 إعلامياً، وخطف 11 إعلامياً ونشاطاَ.
فيما استمرت أزمة النزوح واللجوء في سوريا للعام السادس على التوالي، ووصل عدد اللاجئين حتى نهاية 2016 ما يقارب 4861112 لاجئاً.
وسجلت اللجنة 36 حالة استهداف للنازحين غالبيتها بالقصف المدفعي على مخيمات النازحين لاسيما في ريف إدلب، بينها 28 استهداف من قوات النظام والطيران الروسي و 8 استهدافات من قبل تنظيم “داعش”.
وقدرت اللجنة عدد الذين تم تهجيرهم بشكل قسري منظم خلال العام ما يقارب 50 ألف شخص على الأقل، منهم 40 ألف من حلب الشرقية، و5 آلاف من داريا.
ووثقت للجنة استهداف 140 مسجداً قام الطيران الروسي بارتكاب 41 استهدافاً منها وقام النظام بـ 84 استهداف، كما سجلت الشبكة 10 حوادث استهداف للآثار بتراجع ملحوظ عن عام 2015.
وسوم: العدد 704