اللاجئون الفلسطينيون في تجمع الشبريحا لديهم مطالب محقة، ويجب العمل لإنصافهم

بيان صحفي للنشر

يقع تجمع الشبريحا للاجئين الفلسطينيين في منطقة صور ويبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت حوالي 75 كلم، يتداول الاعلام اسم التجمع في الأونة الاخيرة كثيرا، بسبب قضية الأوتوستراد العربي التي اوقفت الحياة فيه وجعلت سكانه في حالة ترقب وخوف على مصيرهم منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما.

ان هذه التجمعات غير المعترف بها جغرافياً من قبل الاونروا أو الدولة اللبنانية، يعود لمسألتين رئيسيتين، الاولى بأن من يسكن تلك التجمعات مثل القاسمية أو البرغلية أو الشبريحا أو أبو الأسود او عدلون او جل البحر وغيرها من التجمعات، هم من اللاجئين الفلسطينيين البدو، وتجمع الشبريحا خاصة، جلّ سكانه بدو من عرب السمنية، الحمدون والقديرات، التي كانت تسكن قرب القرى الفلسطينية التابعة بمعظمها إلى قضاء مدينة صفد في فلسطين، وللحفاظ على العادات والتقاليد وترابط العائلة والعشائر، ترغب العائلات أن تقيم بجوار بعضها البعض، والمسألة الثانية فان البدو يشتهرون بتربية المواشي من الغنم والبقر والدجاج، فكانت العائلات تختار التجمعات المجاورة للمخيمات والخالية من السكان كمكان لها وللمواشي التي يجب أن تكون بعيدة عن المنازل المأهولة.

تعود ملكية أرض تجمع الشبريحا للدولة اللبنانية وهي كغيرها من الأراضي التي واففت الدولة على استخدامها ضمنا، كمشاع يستخدم بوضع اليد، وهي تابعة قانونياً إلى بلدية العباسية في منطقة صور.

إزاء الأزمة الإنسانية الجديدة التي يتعرض لها جزء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، المتمثلة بقضية ترحيل حوالي 50 عائلة من منازلها في تجمع "الشبريحا" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، بعد إخطارات تلقاها أصحاب المنازل من قبل قوى الأمن الداخلي اللبناني دون وجود معالجة عادلة لقضيتهم.

إن جمعية راصد لحقوق الانسان تؤكد دعمها للمطالب الإنسانية المحقة لتلك العائلات المتضررة من قضية الأوتوستراد العربي الذي يمزق تجمع "الشبريحا" ويجعل جزء من أهله بلا مأوى أو مكان بديل، وتطالب راصد، الدولة اللبنانية ووكالة الأونروا والقيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، بالعمل لمعالجة عادلة لقضية أهالي تجمع الشبريحا من خلال بناء منازل بديلة لهم في أراض مشاع غرب الاوتوستراد في تجمع "الشبريحا"، في حال تعذر تغيير خط سير الأوتوستراد، مع الأخذ بعين الإعتبار بأن اللاجئ الفلسطيني في لبنان ممنوع من حق التملك، ولا يستطيع حتى شراء شقة، كما ام الاكتظاظ في المخيمات الفلسطينية لا يكفي لضم هذه العائلات اليها.

وتدعو راصد كل الجهات السياسية والمؤسسات الأهلية والحقوقية والإعلامية ووكالة الأونروا للتحرك والوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين في تجمع الشبريحا ومساندة قضيتهم الإنسانية العادلة، قبل ان تتحول تلك القضية الى مأساة انسانية واجتماعية.

وسوم: العدد 705