عائلات تميم الداري ترفض وتستنكر قرار السلطة إهداء أرض وقف تميم الداري في الخليل للمسكوب الروس

اجتمع ممثلو عائلات ونظار آل التميمي من أجل بحث قرار السلطة الأخير إهداء أرض جدهم تميم الداري للمسكوب الروس، .وقد ناقش الحضور القرارات الأخيرة المتعلقة بتسجيل أرض الوقف للمسكوب والتي وصفها المتحدثون بالمخالفات الخطيرة والتعدي الصارخ على أحكام الإسلام وعلى القانون، معتبرين أن ما قامت به السلطة من إهداء وقف تميم الداري في الخليل للكنيسة الروسية يعتبر انتهاكا  للأحكام الشرعية ولقرار المحكمة العليا في رام الله بوقف تنفيذ قرار الحكومة استملاك أرض الوقف في الخليل والتي كان مجلس الوزراء قرر استملاكها في شهر شباط 2016 للمنفعة العامة وتمت مصادقة رئيس السلطة عليه في وقت لاحق، وقد أكد الناطق باسم عائلات التميمي أن السلطة  مارست التضليل في  قرار استملاك الأرض بوصفها إياه استملاكا للمنفعة العامة  ليتبين أخيرا أن المنفعة العامة هي إهداؤها  للمسكوب وليس للمنفعة العامة كما ينص القانون، في تحدٍ صارخ لكل القوانين المعمول بها في القضاء الفلسطيني على حد تعبيره.

وقد تدارس الحضور قضية قرار إهداء السلطة الوقف للكنيسة الروسية واصفين القرار بالخطير، وتداول المجتمعون  الخيارات المطروحة  لمواجهة قرار رئيس السلطة بإهداء الأرض والتعدي الصارخ على القانون 

وبعد مناقشة ومداولات ساخنة طغت عليها الحماسة والانفعال  في ظل ارتباط قضية الوقف بالعقيدة والمشاعر الإسلامية والأحاديث النبوية 

توصل  المجتمعون إلى عدة قرارات تلخصت في النقاط  التالية:

قرر ممثلو من حضر من عائلات التميمي والنظار التصدي لإجراءات السلطة وقراراتها الأخيرة المتعلقة بالإهداء للمسكوب بكل الوسائل القانونية والجماهيرية. أكد الحضور على حرمة التعدي على الانطاء النبوي لسيدنا تميم الداري وهو جزء من عقيدة المسلمين يحرم تمليكها لأي كافر وان تمليكها جريمة وخيانة وتفريط بالانطاء وإن هذا التمليك هو باطل شرعا. أكد الحضور على فرضية الدفاع عن أرض الوقف وأنها مسئولية كل مسلم وقرروا مشاركة أهل الخليل عامة وتحميلهم مسئولية الدفاع عنها معهم. تم تشكيل لجنة من عائلات آل تميم لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة السلطة وقراراتها الظالمة والغاشمة بحق الوقف. وقد ثمن الحضور المواقف المشرفة لوجهاء الخليل وممثلي العائلات وموقف حزب التحرير الثابت ولوقوفهم في الخط الأول في المواجهة ضد قرارات السلطة وإجراءاتها واعتداءاتها على الوقف. كما قرر المجتمعون فضح السلطة وإيصال قضية الوقف للإعلام والمنظمات المعنية بهذا الأمر.

ويتواصل الحراك الشعبي في الخليل على اثر قرار السلطة إهداء أرض وقف الصحابي تميم بن أوس الداري، ويذكر أنه تم اعتقال عدد من أنصار حزب التحرير على إثر توزيع الحزب بيان شديد اللهجة استنكر فيه قيام السلطة بإهداء الوقف للكنيسة الروسية وقد أفرج عن بعض المعتقلين ولا يزال آخرون قيد الاعتقال على ذمة القضية.

وسوم: العدد 705