الصفات الأساسية الواجب التحلي بها كي تكون مسلماً. . وإلا
الذي لا يعمل بهذه الأوامر الربانية المذكورة في قوله تعالى :
( ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )..
فهو يفتقد أبسط مقومات الإسلام. .
وإسلامه مزيف.. بالتأكيد. .
والذي يصر على السخرية .. والتنابز بالألقاب. .والتعيير. .وتتبع العورات والأخطاء. .والهمز واللمز .. ونشر الكراهية للمسلمين. .
فهو ظالم.. ومعاند لله تعالى. .
ويتخذ هواه. .إلها من دون الله. .
وكذلك :
الذي لا يحب أخاه المسلم .. ويبغضه. . ويذمه أمام الملأ. .في كل حين.. ويفتري عليه الكذب. .
فليس بمؤمن حسب الحديث الشريف. .في صحيح البخاري. .
( عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )..
ويتوج هذا الحديث قول الله تعالى : ( إنما المؤمنون إخوة )..
وما ينبغي لمن يدعي أنه مسلم
أن يحقر أخاه المسلم .. ويستهزىء به. .
وإلا :
فهو شرير عتيد. .
كما ورد في الحديث الشريف..
( عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المسلم أخو المسلم لا يظلمه. .ولا يخذله. .ولا يحقره. . بحسب امرىء من الشر.. أن يحقر أخاه المسلم .. كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه )...
وكذلك. .
لا ينبغي.. ولا يجوز أن يشتم أخاه المسلم .. أو يسبه .. أو ينتهك عرضه. .
وفي ذلك معصية للرسول صلى الله عليه وسلم.. حسبما ورد :
( عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعان.. ولا بلعان.. ولا الفاحش البذيء )..
( وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( .... وإن الله ليبغض الفاحش البذيء )..
أما سب.. وشتم.. ولعن الكفار.. والطواغيت الذين يحكمون بالعلمانية. ..وبنظام.. ودستور العبيد الكفار. .
فهذا واجب.. وفرض.. وهو أول خطوة للدخول في الإسلام. .
وسبق ان تكلمنا في مقالة مفصلة عن الكفر بالطاغوت. .
كما قال تعالى : ( محمد رسول الله.. والذين معه أشداء على الكفار.. رحماء بينهم )..
( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم )..
والذي تأخذه الحمية. .والغيرة على الطواغيت.. لأنه تم تسفيههم.. وتحقيرهم. .
بحجة أن بعضهم ظاهرهم الإسلام. . وباطنهم الكفر. .
فهو مثلهم. .
كما قال تعالى :
( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )..
وهو يعصي الله تعالى الذي يأمر :
( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار.. وما لكم من دون الله من أولياء )..
وكذلك :
الذي يدوس على حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. ولا يعمل به. .
كما ورد في مسند الإمام أحمد.
( ليس منا من لم يوقر كبيرنا )..
فهو صبي أرعن. .أهوج. .يتبع الهوى والشهوات. .
وكذلك الحديث الوارد في صحيح البخاري. . مبينا صفة المسلم. .
( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. .والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. .) ..
كل هذه أوصاف أساسية.. ولازمة لمن يدعي أنه مسلم. . يجب الإلتزام بها. .
وإلا :
فلا يلومن إلا نفسه. . إن مات على غير الإسلام. .
والرسول صلى الله عليه وسلم.. كان خلقه القرآن.. كما أخبرت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها. .
وكذلك الذي لا يقيم وزنا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم..
الوارد في سنن الترمذي. .
عن ابن عمر قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع. .فقال : ( يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه ..لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم. ..فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته. ..ومن تتبع الله عورته.. يفضحه ولو في جوف رحله )..
هذه بعض من صفات.. وآداب.. وأخلاق المسلم. . الأساسية الجوهرية. .
فالذي لا يتبعها. . ليس له من الإسلام إلا الإسم. . وخاب وخسر في الدنيا والآخرة. .
ويُخشى أن يموت عاصيا. . أو فاسقا. .أو معاندا. .
والذي يعتقد.. أن الكفار يمكن أن يضعوا له قانونا يرضي الله .. ومتوافقا مع شرع الله..
فهو يحسن الظن بالكفار. .
وبالتالي هو يكذب آيات الله..
التي تدعو إلى معاداة الكافرين .. وبغضهم ..وعدم موالاتهم.. وعدم تصديقهم. .
ويعاند الله تعالى الذي يقول :
( لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء )..
ويقول :
( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين )..
ومن يقبل - مجرد قبول - بأن يضع الكفار نظاما.. ودستورا لحياتك. . هو موالاة لهم .. وتصديق بأنهم يمكن أن يصدر منهم خير للمسلمين. .
وهذا تكذيب ..
لقول الله تعالى :
( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ).
والذي لا يكفر الكافر. . فهو كافر. .
والذي يقبل بدستور الكافر. . هو كافر...
فلا حاجة لأن ينظر فيه. . مجرد نظرة. .
وإلا:
فهو مرتد. .
لأن الكافرين لا يأت منهم.. إلا الشر. .
فكيف تبحث عن الخير ضمن الشر؟ ؟!
وهذا من نواقض الإسلام. .
وكل من يقبل بدستور..
لا يجعل في مادته الأولى. .
الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد.. والأوحد لكل القوانين والتشريعات. .
وليس فقط هي أحد المصادر.
كما هو موجود في معظم دساتير الدول الإسلامية. . وبعضها لا يذكر إسم الشريعة البتة.
فهو يتخذ من دون الله أندادا. .ويشرك معه آلهة أخرى. .
لأن التشريع من حق الله وحده لا شريك له. .
وليس من حق العبيد. .حتى ولو كانوا مسلمين. .
فكيف إذا كانوا كافرين. .
فمن باب أولى. .
فهو مرتد. .
وهذه المعاني التوحيدية الربانية الخالصة. ..
لا يفهمها صاحب الإسلام المزيف..
ولا الذي تتلمذ على كهان التدين الشامي. .
الذين ربوه على مولاة الطغاة.. والخضوع لهم. .
وليس لديه إلا بضاعة السخرية.. والتنابز بالألقاب .. والسب.. والشتم ..وانتهاك الأعراض. . والحقد والحسد.. والبغضاء. .
فمثل هذا المخلوق ..
لا نحفل به. .
نتركه لله تعالى. .
إما أن يهديه. . إن علم فيه خيرا. .
أو ..
يزيده سفاهة.. وفجورا. وطغيانا .وسخرية. .واستهزاءا بالناس. .
ليزيده عذابا في الآخرة. .
وسوم: العدد 705