الخليل تلبي دعوة آل التميمي وتحتشد في ديوانهم رفضا لقرار إهداء وقف تميم الداري للكنيسة الروسية
وقفة احتجاجية أول نتائج الاجتماع
تلبية لدعوة آل التميمي للعشائر والوجهاء والأحزاب والحركات والمؤسسات والأئمة والمثقفين، إلى اجتماع هام في ضوء ما وصفوه بتغول السلطة ودوسها على قرارات المحكمة العليا والقوانين بقرارها إهداء وقف تميم الداري للكنيسة الروسية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة إهداء السلطة الفلسطينية لوقف تميم الداري للكنيسة الروسية، حضر المئات من المدعوين إلى ديوان آل التميمي الكائن في أبو رمان يوم الاثنين 30|1|2017 في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد صلاة العصر.
وقد سادت أجواء الغضب والرفض والاستنكار الاجتماع، حيث علت الهتافات المنددة بالإهداء، وصيحات الحضور التي وصفت قرار رئيس السلطة الفلسطينية بالباطل.
ووسط اندفاع الحضور وتأكيدهم لآل التميمي وقوفهم بجانبهم لمنع ما وصفوه تعديا سافرا على عقيدتهم ومشاعرهم الإسلامية ومدينتهم، إذ تعتبر أرض وقف تميم الداري أول وقف في الإسلام أوقفه النبي محمد عليه الصلاة والسلام للصحابي الجليل تميم بن اوس الداري.
ألقيت في الحشود كلمات أكد فيها المتحدثون من آل التميمي على إصرار السلطة ممثلة برئيسها على تجاوز القوانين وتعطيل قرارات محكمة العدل العليا التي قررت إيقاف استملاك السلطة لأرض الوقف، مما اقتضى حسب وصفهم اتخاذ مواقف جادة من أهل الخليل، مطالبين الوجهاء والعشائر والأحزاب في الخليل الوقوف معهم لمنع هذه الإهداء لأن القضية اكبر من آل التميمي و الوقف يقع في دائرة اهتمامات المسلمين لخصوصيته وتعلقه بعقيدة المسلمين ونبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وقد أجاب وجهاء العشائر على طلب آل التميمي ومناشداتهم على لسان عميد الإصلاح في المحافظة الحاج عبد المعطي السيد بتأكيد وقوف العشائر خلف آل التميمي في أي تحرك سيقومون به لإرجاع الوقف لأصحابه الحقيقيين .
وقد اقترح الحضور عدة اقتراحات للتحرك الفوري مع آل التميمي لاستعادة الوقف، تتوجت بتشكيل لجنة من آل التميمي وعشائر ووجهاء الخليل لمتابعة الحراك ووضع آليات لتنفيذ المقترحات التي وصلت من الحضور على أن يبدأ الحراك بوقفة حاشدة لأهل الخليل أمام الوقف يوم السبت القادم بعد صلاة الظهر، وأن يبدأ آل التميمي باستعادة حقهم في دفن أمواتهم في مقبرة الوقف بعد أن أوصى احد أعيان آل التميمي بدفنه في تلك المقبرة وحمل الحضور من الوجهاء والعشائر مسؤولية دفنه هناك بعد موته، وأكد الحضور على ضرورة عمل وقفة أخرى لأهل الخليل في رام الله أمام محكمة العدل العليا، وقد أحيلت باقي الاقتراحات للجنة التي تم تشكيلها لمتابعة القضية ويذكر أن بعض الاقتراحات طالبت ببناء مسجد على الفور في المكان من خلال إدخال معدات واليات لهدم الأسوار والمباشرة بالبناء في ارض الوقف .
وثمن الأستاذ كمال التميمي وقوف أهل الخليل وخاصة شباب حزب التحرير مع آل التميمي في نضالهم لاستعادة الوقف وأكد على ضرورة أن يصبح الوقف قضية أهل الخليل بل فلسطين والمسلمين عامة لأن الوقف له خصوصية عقدية وشرعية لدى الأمة الإسلامية الأمر الذي أكد عليه الشيخ تيسير بيوض التميمي قاضى القضاة السابق في كلمته التي دعا فيها الكل لتحمل مسؤولياته والوقوف دون إهداء الوقف للكنيسة الروسية، فيما رحب الوجيه ابو صدام في كلمته بالحضور وأكد على أن استجابتهم للدعوة رسالة بليغة بالرفض لكل الإجراءات وأن هذا البلد بلدنا ولن نفرط فيه، وأن هذا الحشد فيه جواب للسلطة على أن في هذا البلد رجال لا يهابونهم وأن آل التميمي وأهل الخليل لن يفرطوا في الوقف ولن يسمحوا بإهداء الوقف للكنيسة الروسية ووعد الحضور أن آل التميمي سيكونون عند حسن ظنهم.
وتخلل الاجتماع كلمات لوجهاء الخليل أكدوا بذلهم الغالي والنفيس من اجل استعادة الوقف واستنكروا إهدائه للكنيسة الروسية.
وسوم: العدد 706