على المخابرات الفلسطينية الافراج الفوري عن عماد أبو رزق والمحتجزين معه تحت التعذيب في سجن اريحا العسكري

مدير عام المرصد: على المخابرات الفلسطينية الافراج الفوري عن عماد أبو رزق والمحتجزين معه تحت التعذيب في سجن اريحا العسكري

لا يمكن السكوت بعد اليوم عن تلك الممارسات التي حولت تلك الأجهزة لفرق موت فلسطينية

clip_image002_cd88a.jpg 

أصدر المرصد الدولي لرصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الانسان بتاريخ 27/1/2017 تقرير صحفي أدان بموجبه استمرار جهاز المخابرات الفلسطينية التابع لسلطة الرئيس محمود  عباس المنتهية ولايته الدستورية في رام الله في نهجه المستمر باعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل تعسفي وإخضاعهم للتعذيب في أقبية الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأشار البيان أن جهاز المخابرات الفلسطينية الذي يترأسه اللواء ماجد فرج في رام الله ويشرف عليه الرئيس محمود عباس شخصياً، قام باعتقال المواطن عماد عبد الله أحمد أبو رزق - مواليد 10 أبريل/نيسان 1972، والذي يعمل موظفا في جهاز المخابرات العامة بتاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إثر استدعائه دون إعلامه بالسبب، ليتم إيداعه في سجن الاستخبارات العسكرية في عقبة جبر في مدينة أريحا.

وبالمتابعة للقضية: قال د. عبد العزيز طارقجي مدير عام المرصد، بأن معلومات خاصة تؤكد لنا تعرض المواطن عماد عبد الله أبو رزق وبعض زملائه في المعتقل للتعذيب الشديد والقاسي، وهم: فتحي أبو رزق وعمر أبو ليل واياد حشاش ومحمد أبو جابر، حيث ينسب لهم اتهام بالارتباط بالقيادي الفلسطيني محمد دحلان بينما المعلومات الصحيحة هي بأنهم رفضوا القيام بأعمال التجسس على أقربائهم المطلوبين للسلطة في مخيم بلاطه.

وأضاف د. طارقجي بأن سجن الإستخبارات العسكرية في أريحا يصنف بالسجن المرعب والسيئ السيط في الأراضي الفلسطينية ويقبع بداخله مواطنين وطلاب جامعات ومثقفين على خلفية إنتقاداتهم لسياسة السلطة وللاعتقالات السياسية في الضفة الغربية دون عرضهم على الجهات القضائية المختصة وإيداعهم للتوقيف الإداري على ما يسمى بذمة الرئيس وهذا يشكل خرقاً للقانون الفلسطيني وللشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وتشير المعلومات المؤكدة بان المسؤولين والمشرفين عن التعذيب في سجن الإستخبارات العسكرية وهم العميد خالد أبو يمن والعميد إحسان الناظر الملقب أبو هيثم يمعنان بإخضاع الموقوفين لأشد أنواع التعذيب بل ويتلذذون في مشاهدة تعذيب المواطنين، وهؤلاء الضباط يحظيان بدعم مباشر وقوي من اللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية المرتبط برئيس السلطة محمود عباس.

ودعى د. طارقجي، جهاز المخابرات الفلسطينية لوقف هذه الانتهاكات البشعة والعمل على إطلاق سراح عماد وزملائه وكافة المعتقلين فوراً من سجن أريحا العسكري وكافة أقبية ومسالخ التعذيب في الضفة والكف عن تلك الممارسات التي جعلت من الأجهزة الأمنية الفلسطينية أداة لقمع المواطن وتورطت بأبشع الإنتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية لتلقّب بفرق الموت الفلسطينية.

ويستغرب د. طارقجي صمت منظمات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية رغم معرفتهم بتلك القضايا ويطالبهم بعدم التقاعس والتحرك العاجل لقضايا المعتقلين في سجون أجهزة الأمن الفلسطيني ومنها قضية عماد أبو رزق ورفاقه، وتسليط الضوء بقوة على تلك القضايا للحد منها ومنع تكرارها ومحاسبة المتورطين بها والسعي لتقديمهم للعدالة، وهذا من صلب عمل تلك المنظمات الحقوقية، مؤكداً بأن الصمت الحقوقي والإعلامي عن تلك القضايا التي لها الأولويات القصوى في حماية حقوق الإنسان والحريات في الأراضي الفلسطينية يضع مصداقية تلك المنظمات تحت بؤرة الضوء ويتيح للمتورطين بها بالإمعان في إرتكاب المزيد من الإنتهاكات.

وطالب د. عبد العزيز طارقجي، الأصدقاء والأحرار في وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني العربية والدولية لا سيما الحقوقية لتسليط الضوء بشكل خاص على ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية والعمل بشكل جاد ومكثف على ملاحقة قادة وضباط ومسؤولي تلك الأجهزة المتورطين بقضايا التعذيب أمام العدالة الدولية.

المرصد الدولي لرصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الانسان

 الأرجنتين – بوينس آيرس

قسم الإعلام 1/2/2017

وسوم: العدد 706