"مدى" ينظم احتفالاً في غزة لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
"مدى" ينظم احتفالاً في غزة
لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
غزة (3/5/2014)- أكد متحدثون خلال احتفال نظمه المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، اليوم السبت، في قاعة اللتيرنا بمدينة غزة لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم، أهمية تعزيز حرية الرأي والتعبير، ووقف الانتهاكات بحق الصحفيين.
وشارك في الاحتفال الممول من الاتحاد الأوروبي، حشد من الصحفيين والكُتاب والقوى السياسية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.
بدوره أكد د. أحمد إبراهيم حماد منسق "مركز مدى" في قطاع غزة والذي نظم الاحتفال، على دور الصحافة ووسائل الإعلام وتأثيرها في تطور المجتمع المدني الحديث. لافتاً إلى دور الإعلام البارز في الكثير من التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الدول العربية بشكل عام والأراضي الفلسطينية بشكل خاص.
واستعرض د. حماد حجم الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون في مناطق مختلفة من العالم في العام 2013 ، حيث قتل 71 صحفياً، واعتقل 826 صحفياً، واختطاف 87 صحفياً. موضحاً أن 229 انتهاكاً منهم 151 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما وصل عدد الانتهاكات الفلسطينية 78 انتهاكاً.
وأضاف أن عدد الشهداء الصحفيين على يد قوات الاحتلال منذ بداية الألفية الجديدة بلغ 22 صحفيا. داعياً إلى حماية الحقوق الصحفية وتعزيزها، وضرورة تنمية وسائل إعلام مستقلة وحرة وتعددية، والتأكيد كذلك على حق الصحافيين والإعلاميين جميعاً في حرية الرصد والتحري وانتقاد السياسات والإجراءات القائمة التي تنتقص من حقوقهم أو من حقوق المجتمعات البشرية.
وطالب د. حماد المجتمع الدولي بموقف جاد لوضع حد لانتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين ومعاقبة المسؤولين عنها.
ودعا إلى الإسراع في طي صفحة الانقسام وإعادة الحريات العامة في المجتمع الفلسطيني بعيداً عن التشهير والتجريح والسماح للصحف والإصدارات الصحفية بالوصول إلى جناحي الوطن بسهولة ويسر ودون أية تعقيدات.
من جهته، أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في غزة أ. أيمن فتيحة الذي مول الاحتفال أن الاتحاد الأوروبي بصدد إطلاق مشروع يهدف إلى الدفاع عن حرية التعبير والرأي من خلال إيجاد بيئة قانونية سليمة.
وأوضح أن الفئات المستهدفة من المشروع هم، القضاة والمحامون والإعلاميون وطلاب الإعلام، مشيرا إلى أن المشروع سيستمر لمدة عامين، وسيتلقى المشاركون تدريبات ومهارات لتعزيز قدراتهم على التعاطي مع قضايا حرية الإعلام والتعبير.
وشدد فتيحة أن الاحتفال في اليوم العالمي لحرية الصحافة يؤكد على الدور الهام الذي تقوم به السلطة الرابعة في تعزيز الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان وتشجيع التنمية في كافة أنحاء العالم بما فيها فلسطين.
ومن ناحيته، أشاد أ. محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة بدور "مركز مدى" في خدمة قضايا الصحفيين والدفاع عنهم وإصدارها تقارير ومنشورات دورية تبرز الانتهاكات بحق الصحفيين في فلسطين.
ودعا أبو رمضان إلى توحيد نقابة الصحفيين والعمل على تسوية أوضاع الصحفيين وإعادة فتح المؤسسات الإعلامية المغلقة والسماح بدخول الصحف من وإلى غزة. مطالباً بضرورة أن تكون قضايا الحريات على أجندة الحكومة الفلسطينية القادمة، وأكد على أهمية حرية الرأي والتعبير والصحافة في جميع أنحاء الوطن.
واستهل الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الإعلام. وتم عرض فيلم قصير لمركز مدى يبرز معاناة الصحفيين والانتهاكات ضدهم من الاحتلال الإسرائيلي.
وجرى في نهاية الاحتفال تكريم ذوي الشهداء الإعلاميين وجرحى العدوان الإسرائيلي الأخير في نوفمبر تشرين ثاني 2012. واختتم بفقرة فنية من التراث الفلسطيني قدمها الفنان محمد كحيل تؤكد على وحدة الأرض والوطن والهوية.