(الزمان) تحتفي بالناقد والكاتب الدكتور حسين سرمك حسن
بحضور عدد من الكتّاب والصحفيين
احتفت اسرة جريدة (الزمان) امس بالناقد والكاتب العراقي البارز حسين سرمك بحضور نخبة من الكتاب والمثقفين والصحفيين من بينهم الكاتب والصحفي زيد الحلي وعضو مجلس اتحاد الادباء والكتاب حسين الجاف. ورحب رئيس التحرير احمد عبد المجيد خلال الاحتفالية بالضيف باسم اسرة الجريدة مؤكدا ان (الزمان) اسعدها ان تحتفي بقامة عراقية بارزة كان لها وما تزال الاثر البارز في رفد الحركة الادبية والثقافية بنتاجات تعد متميزة في مجال اختصاصه ، وتمنى ان تكون زيارته المفاجئة الى الجريدة فاتحة لاستئناف نشر مقالات سرمك النقدية والفكرية.
فيما قال الحلي في كلمته ان (الكاتب والناقد حسين سرمك ظاهرة في اسلوبية الكتابة حيث مزج بين الفلسفة والادب وعلم النفس بمقالات فيها جانبان نفسي وادبي وانا سعيد لاننا نحتفي به وهذا ليس بجديد على (الزمان) وسط هذا العدد الكبير). وقال الجاف انه (فوجئ بوجود المفكر سرمك في الجريدة الذي يعد نخلة عراقية وقد التقيته في السعودية حيث كان يشعر بالحزن لبعده عن الوطن وانا سعيد جدا لعودته الى احضان الوطن)، واضاف (سرمك هو احد الذين يسعون الى رفع شأن الوطن والثقافة العراقية التي يشار لها بالبنان على مستوى الوطن العربي فهو لم يكتف بالمجال العلمي فقط بل خاض مجال الكتابة بفن واحساس وبهذه المناسبة اثمن دور جريدة الزمان ورئيس تحريرها الذي جعل من الجريدة واحة خضراء لكل العراقيين)،وقال المحتفى به في كلمته (ان للزمان شأنا خاص برغم كثرة الصحف وحتى في نفوس العراقيين وفي تعاملهم)، واضاف (أصدرت حتى الان 47 كتابا وقريبا سيصدر لي كتاب اخر في تركيا كل هذه الكتب عن الادب العراقي لانني قررت ان لا اكتب الا عن الثقافة العراقية واصبح منهجي هذا كالجندي المجهول)، واوضح سرمك (خلال مشاهدتي لمباراة كرة القدم في السعودية كان احد اطرافها المنتخب العراقي ولم يحضر فيها من الجمهور العراقي الا مشجع عراقي واحد كان يحمل لافتة كتب عليها عبارة – احب العراق . عندها قلت لابد ان يفوز المنتخب العراقي في المباراة من اجل هذا المشجع لما له من حب وصياغة في الكتابة وانا اكتب لعامة الناس ولمن اجهل من القراء من دون انتظار شكر من احد ، اما المفاجأة هي احتفاء (الزمان) التي اسعدتني كثيرا) واشار الى ان (مقالا كتبه احد الكتاب الامريكيين نص على ان الله عندما خلق الكرة الارضية اهداها وطنا يعلم الفن والقراءة والكتابة فاهداها العراق فهو هدية الله للبشرية لذلك يجب ان نتمسك بالوطن من دون ان تغرنا احداث المخربين ، فالكاتب زيد الحلي هو هدية العراق للصحافة العراقية واحمد عبد المجيد هدية الزمان للصحافة العراقية والكاتب حسين الجاف هدية الثقافة العراقية للمثقفين العراقيين لما يحملونه من بساطة وطيبة واريحية) ،مشيرا الى ان (هذا التكريم سأقدمه لاولادي في المستقبل وافاخربه) واضاف ان (جريدة الزمان صحيفة وطنية تؤدي دورا وطنيا برغم الاحداث لما تحتفظ به من ذاكرة حب للوطن)، وقال الكاتب والصحفي جواد الحطاب في اتصال هاتفي خلال الاحتفالية أن (هذه المبادرة من الزمان غير مستغربة اطلاقا فهي تعالت حتى اصبحت لوحة للاعلاميين والادباء)، واضاف ان (يحتفى بالرمز والعلم العراقي الكبير سرمك الذي تعلمنا على يديه كيف نحب الوطن او يشخص حالة ادبية او يحتفي بمبدع انما كان يصدر بيانات تعلي من شان العراقيين اولا وتعلمنا جميعا نحن الذين سنبقى نقرأ لسرمك لنتعلم كيف ننتمي الى هذه الارض فهو راهب جعل من اسمائنا ايقونات على ضوئها نحتفي به وانا على بعد عشرات الكيلومترات من مكان الاحتفاء به ولكنني اشعل شمعة رغم النهار لان سرمك عدو الظلام على الاطلاق عدو لكل ما يمس كبرياء الانسان).بعدها قدمت مديرة التحرير ندى شوكت باقة ورد الى المحتفى به باسم اسرة الجريدة ..
المحتفى به في سطور
الدكتور حسين سرمك طبيب نفسي وناقد ومفكر عراقي بارز ولد في مدينة الديوانية عام 1956 وأكمل دراسته الجامعية في كلية الطب جامعة بغداد حيث نال عام 1980 درجة بكالوريوس طب وجراحة عامة ثم واصل دراسته التخصصية العليا في مصر في جامعة عين شمس (القاهرة) حيث حصل على درجة ماجستير 1990 في الطب النفسي والعصبي عضو جمعية الطب النفسي العراقية و عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وعضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب وعضو المنتدى الثقافي العراقي في دمشق و مؤسس موقع الناقد العراقي والمشرف اليومي عليه منذ شباط 2009 و شارك في عدد كبير من المؤتمرات العلمية والأدبية داخل العراق وخارجه وفاز بجائزة نقابة الأطباء لأفضل كتاب طبي (المشكلات النفسية لأسرى الحرب وعائلاتهم) مناصفة عام 2002، وفائز بجائزة الابداع عام 2012 التي تمنحها سنوياً مؤسسة المثقف العربي في سدني في استراليا تقديرا لما انجزه خلال الاعوام الاخيرة من كتب ودراسات متعددة منشورة في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية..- يتميز الكاتب حسين سرمك بغزارة نتاجه النقدي وتعدد اهتماماته في عدد من المجالات في مقدمتها الادب العراقي المعاصر و تخصصه الطبي بالاضافة الى جهوده في دراسة اعمال بعض الادباء العرب امثال غسان كنفاني (فلسطين) و هيفاء بيطار (سوريا) و جوزف حرب (لبنان) وعبد العزيز التويجري (المملكة العربية السعودية). ويلاحظ بصفة خاصة تركيزه على جوانب او موضوعات مهمة تخص الادب العراقي ، الحرب و المنفى و محنة العراق الراهنة كما تدل على ذلك كتبه علماً بان اسهاماته الادبية لا تقتصر على ما نشر من كتب او مقالات يصعب حصرها بل تشمل دوره كمؤسس لموقع (الناقد العراقي ) ومشرف عليه واستطاع ان يجعل من الموقع المذكور مصدراً اساسياً عن الادب العراقي بفضل مشاركة عدد كبير من الكتاب و نشر بضعة آلاف من المقالات خلال منذ تأسيسه عام 2009 . وان تخصصه في الطب النفسي اتاح له الاعتماد على التحليل النفسي في بعض دراساته الادبية و غير الادبية و بينها دراسة مطولة (تحليل شخصية الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش) وقد جاء فيها قوله( قد أكون اختصاصي الطب النفسي والباحث العراقي – وربما العربي – الوحيد الذي حاول طرح تأملات نفسية تحليلية في شخصية الرئيس الأمريكي (جورج دبليو بوش) وذلك من خلال مقالتين نشرتا في جريدة ( السيادة ) العراقية عام 2004.
وكانت (الزمان) قد استذكرت معاني الوفاء والتسامح في عيد الحب باحتفالية اقامتها الثلاثاء وسط اجواء المودة تم خلالها اطفاء شمعة وتقطيع كعكة بحضـور اسرة الجريدة متبـــــــــادلين التهاني ومتمنين ان تكون كل ايام العراقيين اعيادا ومناسبات.Top of Form
Bottom of Form
وسوم: العدد 709