العمل الصالح ..

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_3059a.jpg

قال تعالى في كتابه العزيز ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فاطر ١٠ 

وإليكم أنباء عن العمل الصالح من قناة دار القرآن  : 

١/ ذهب وفد لتعزية أقارب الشهداء من بلدنا الباب وقد تجاوز العدد الألف ، تتلخص الزيارة بقول : عظم الله أجركم ، وأنا الذي أقعدني العذر عن مرافقة الوفد ، ولو حضرت لقلت لآل كل شهيد هنيئا لكم صرتم وجهاء في الدار الآخرة ، شهيدكم سيشفع لسبعين منكم تقبله المولى  

٢/ الباب :

 ( هي حُرّةٌ  من قبل أن تتحررا 

 ولذاك لم تقبل وجودٓ مٓنِ  افترى !        

فتحية ً للباذلين دماءٓهم  

كانوا الفداءٓ لها وآسادٓ الشٌرى ! )

الشاعر يحيى حاج يحيى .

٢/ ذهب وفد من أصحاب الشهامة والتقى إلى مشافي كليس وعنتاب ليطمئنوا على الجرحى من أبناء بلدهم ، ويقدموا لهم مايستطيعون ، جزاهم الله كل خير ، وهو عمل طيب يحقق الأثر الذي يتحدث عن حق المسلم على المسلم .

٤/ تشكلت لجنة في هذا البلد لتقديم المعونة المادية والعينية للمحتاجين والمهاجرين وفق الله الداعم والعامل ، وكم سرني الاهتمام والتركيز على الجانب التعليمي للأطفال وفقهم الله  .

٣/ أقام أهل الخير دارا للدعوة وتعليم القرآن تتبرع نساء مؤمنات بتدريس الأطفال وتحفيظ القرآن الكريم ، وتقدم فيه الأنشطة والمحاضرات جزى الله القائمين المتبرعين والمشرفين على هذه الدار خير الجزاء ، وسدد المولى على الحق خطاهم .

٤/ ألقى الشيخ الفاضل يوسف جانودي درسا قيما في بيت الدعوة حضره العشرات ، أفاض الشيخ الكريم على الحضور روحانيته وعلمه فهو حاضر البديهية ويحفظ من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير ويوردها في المكان المناسب ، جزاه الله عنا كل خير فقد نفذ هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام ( بلغوا عني ولو آية ) البخاري 

وقد فعل كثير من الدعاة فأوصلوا الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها بالخلق الحسن والتعامل الحسن والكلمة الطيبة ، فديننا دين الخلق والعدل والرحمة ، وهو دين حركي زاحف إلى القلوب والصدور ، المئات والآلاف يدخلون في هذا الدين ولو كره الكافرون ولادولة تحميه ولا سلطان يقويه ، بل يحارب من الشرق والغرب لإطفاء نوره ( والله متم نوره ولو كره الكافرون ) .

ثم استمعنا إلى شبل من دارسي الدار حفيدي كرم  أنشدنا لبيك إسلام البطولة كلنا يفدي الحمى ، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما ، فأجاد وأبدع وهو ابن ٩ سنوات وفقه الله لكل خير  .

٥/ دعونا الداعية العظيم الإعلامي المجاهد الأخ زهير سالم وهو مدير مركز الشرق العربي في لندن ، الذي لم تفتنه شقراوات لندن ولا ألهاه نهر التايمز ، بل حفظه الله يحمل عزم الشباب وهمة الشيوخ ، فمن بلد إلى بلد ، ومن قطر إلى قطر ، وسمعنا أنه في تركيا فدعوناه إلى بلدنا الصغير فلبى النداء حفظه الله

وزهير كزهر الربيع الفواح

 الذي قال فيه الشاعر :

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا

 من الحسن حتى كاد أن يتكلما 

وتكلم زهير عن الدولة المدنية فأبدع كعادته في الإبداع ، فوجب علينا أن نقول له سلمك الله في حلك وترحالك .

أنت من جنود دعوة ملأت الدنيا مدارس وفتحت جامعات ، بدأت المحاضرة بتلاوة مباركة آيات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ محمد السعيدي ، بعده أجاد وأبدع محاضرنا الكريم وطاف بنا في رياض العلم والحديث عن الدولة المدنية والدولة العلمانية ووضح التأصيل الشرعي للدولة المدنية ، ورفض الأفكار الغربية عن ثقافتنا ومجتمعاتنا التي تريد تحديد  معالم الدولة المدنية المستقبلية 

 وأكد على ضرورة العمل يدا بيد في كل المواقع وكل الإتجاهات لبناء الدولة المدنية الإسلامية  ، وأجاب على أسئلة قيمة فصارت المحاضرة ندوة إسلامية فارسها زهير  .

وختمت الجلسة بدعاء خاشع من  الشيخ عبد المنعم جبولي حفظه الله .

 وزهير سالم يعتبر من أبناء الباب شرب من مائها وتغذى من حليبها واستنشق هواءها ، وربى شبابها ، وإن نسي كل شيء فلن ينسى لبنها قواه الله .

ورافقه إخوة كرام من كليس وعنتاب كأبي باسل والحياني وأبي عمار حفظهم المولى ووفقهم لكل خير ، وسأفصل ذلك في خاطرة قادمة لأني أكتب هذه الكلمات في الرابعة فجرا بعد أن جفاني النوم فذكرت قول الشاعر :

أي نوم من بعد ماانتهك الروس  جهارا معالم الإسلام 

والله أكبر والعزة للإسلام والمسلمين 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 710