العمل الصالح ..
قال تعالى في كتابه العزيز ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فاطر ١٠
وإليكم أنباء عن العمل الصالح من قناة دار القرآن :
١/ ذهب وفد لتعزية أقارب الشهداء من بلدنا الباب وقد تجاوز العدد الألف ، تتلخص الزيارة بقول : عظم الله أجركم ، وأنا الذي أقعدني العذر عن مرافقة الوفد ، ولو حضرت لقلت لآل كل شهيد هنيئا لكم صرتم وجهاء في الدار الآخرة ، شهيدكم سيشفع لسبعين منكم تقبله المولى
٢/ الباب :
( هي حُرّةٌ من قبل أن تتحررا
ولذاك لم تقبل وجودٓ مٓنِ افترى !
فتحية ً للباذلين دماءٓهم
كانوا الفداءٓ لها وآسادٓ الشٌرى ! )
الشاعر يحيى حاج يحيى .
٢/ ذهب وفد من أصحاب الشهامة والتقى إلى مشافي كليس وعنتاب ليطمئنوا على الجرحى من أبناء بلدهم ، ويقدموا لهم مايستطيعون ، جزاهم الله كل خير ، وهو عمل طيب يحقق الأثر الذي يتحدث عن حق المسلم على المسلم .
٤/ تشكلت لجنة في هذا البلد لتقديم المعونة المادية والعينية للمحتاجين والمهاجرين وفق الله الداعم والعامل ، وكم سرني الاهتمام والتركيز على الجانب التعليمي للأطفال وفقهم الله .
٣/ أقام أهل الخير دارا للدعوة وتعليم القرآن تتبرع نساء مؤمنات بتدريس الأطفال وتحفيظ القرآن الكريم ، وتقدم فيه الأنشطة والمحاضرات جزى الله القائمين المتبرعين والمشرفين على هذه الدار خير الجزاء ، وسدد المولى على الحق خطاهم .
٤/ ألقى الشيخ الفاضل يوسف جانودي درسا قيما في بيت الدعوة حضره العشرات ، أفاض الشيخ الكريم على الحضور روحانيته وعلمه فهو حاضر البديهية ويحفظ من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير ويوردها في المكان المناسب ، جزاه الله عنا كل خير فقد نفذ هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام ( بلغوا عني ولو آية ) البخاري
وقد فعل كثير من الدعاة فأوصلوا الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها بالخلق الحسن والتعامل الحسن والكلمة الطيبة ، فديننا دين الخلق والعدل والرحمة ، وهو دين حركي زاحف إلى القلوب والصدور ، المئات والآلاف يدخلون في هذا الدين ولو كره الكافرون ولادولة تحميه ولا سلطان يقويه ، بل يحارب من الشرق والغرب لإطفاء نوره ( والله متم نوره ولو كره الكافرون ) .
ثم استمعنا إلى شبل من دارسي الدار حفيدي كرم أنشدنا لبيك إسلام البطولة كلنا يفدي الحمى ، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما ، فأجاد وأبدع وهو ابن ٩ سنوات وفقه الله لكل خير .
٥/ دعونا الداعية العظيم الإعلامي المجاهد الأخ زهير سالم وهو مدير مركز الشرق العربي في لندن ، الذي لم تفتنه شقراوات لندن ولا ألهاه نهر التايمز ، بل حفظه الله يحمل عزم الشباب وهمة الشيوخ ، فمن بلد إلى بلد ، ومن قطر إلى قطر ، وسمعنا أنه في تركيا فدعوناه إلى بلدنا الصغير فلبى النداء حفظه الله
وزهير كزهر الربيع الفواح
الذي قال فيه الشاعر :
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وتكلم زهير عن الدولة المدنية فأبدع كعادته في الإبداع ، فوجب علينا أن نقول له سلمك الله في حلك وترحالك .
أنت من جنود دعوة ملأت الدنيا مدارس وفتحت جامعات ، بدأت المحاضرة بتلاوة مباركة آيات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ محمد السعيدي ، بعده أجاد وأبدع محاضرنا الكريم وطاف بنا في رياض العلم والحديث عن الدولة المدنية والدولة العلمانية ووضح التأصيل الشرعي للدولة المدنية ، ورفض الأفكار الغربية عن ثقافتنا ومجتمعاتنا التي تريد تحديد معالم الدولة المدنية المستقبلية
وأكد على ضرورة العمل يدا بيد في كل المواقع وكل الإتجاهات لبناء الدولة المدنية الإسلامية ، وأجاب على أسئلة قيمة فصارت المحاضرة ندوة إسلامية فارسها زهير .
وختمت الجلسة بدعاء خاشع من الشيخ عبد المنعم جبولي حفظه الله .
وزهير سالم يعتبر من أبناء الباب شرب من مائها وتغذى من حليبها واستنشق هواءها ، وربى شبابها ، وإن نسي كل شيء فلن ينسى لبنها قواه الله .
ورافقه إخوة كرام من كليس وعنتاب كأبي باسل والحياني وأبي عمار حفظهم المولى ووفقهم لكل خير ، وسأفصل ذلك في خاطرة قادمة لأني أكتب هذه الكلمات في الرابعة فجرا بعد أن جفاني النوم فذكرت قول الشاعر :
أي نوم من بعد ماانتهك الروس جهارا معالم الإسلام
والله أكبر والعزة للإسلام والمسلمين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 710