حول قرار الكنيست الصهيوني بمنع الأذان في القدس الشريفة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

القيادة القومية

تصريح صحفي

على إثر صدور قرار الكنيست الصهيوني بمنع الأذان في القدس الشريفة،  أدلى الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتصريح التالي :

إن إقدام كنيست الكيان الصهيوني  على منع الأذان في القدس الشريف، يندرج ضمن مخطط العدو لتهويد القدس وفرض الطابع الصهيوني على كافة معالم الحياة فيها وذلك باعتبار القدس في نظر التجمع الاستيطاني العنصري الصهيوني ورعاتهم على جانبي الأطلسي مدينة يهودية.

إن هذا القرار يأتي ضمن جملة مـن السياسات والإجراءات والقوانين التي هدفت إلى خلق وقائع مادية لتغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة، وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وعاصمة فلسطين العربية، وذلك بما يخدم المخطط الصهيوني الرامي إلى تهويدها، وإدخال تغييرات جوهرية على التركيبة السكانية والوضع الجغرافي والإداري والاقتصادي، لتحويل الفلسطينيين في القدس إلى "أقلية هامشية تختفي تدريجياً"، بينما يتعزز الوجود اليهودي الصهيوني في المدينة. كما إن هذا القرار جاء بعد موافقة مجلس وزراء الكيان الصهيوني على استباحة الأراضي الفلسطينية العامة والخاصة وحرية الاستيطان رغم قرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان الاستيطان، وتواصل حالات القمع والتعذيب والتصفيات الجسدية  ضد قيادات ونشطاء المقاومة الفلسطينية إلى جانب مسلسل حصار غزة وتجويع الشعب الفلسطيني وغيرها من الإجراءات الإجرامية.

ومن الواضح أن الكيان الصهيوني بات يبني على المواقف المعلنة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي أعلن عدم اعتراضه على الاستيطان وعزمه على نقل سفارة أمريكا إلى القدس، مما أطلق يد ذلك الكيان في التغول في إجراءاته الإرهابية العنصرية.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي يستنكر ويدين كافة هذه الإجراءات، والتي  تجري في ظل صمت رسمي عربي وإسلامي وتواطؤ دولي مما يتيح للعدو الصهيوني أن يصعد من إجراءاته التهويدية. وإذ يحي الحزب روح الصمود والمقاومة الشرسة والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه الوطنية الثابتة وتمسكه بحق تحرير كامل ترابه الوطني، فأنه يدعو جماهير الأمة العربية وقواها الوطنية والقومية إلى تقديم المزيد من الدعم الشعبي والتلاحم النضالي لجماهير الشعب الفلسطيني بما يعبر عن مركزية القضية الفلسطينية ويجسد وحدة النضال العربي .

كما يدعو  كافة فصائل المقاومة الفلسطينية للتوحد على قاعدة برنامج كفاحي غايته المقاومة والتحرير ورفض كافة التسويات السياسية المهينة ويشكل استجابة موضوعية للحقيقة الوطنية الفلسطينية التي تعبر عنها فعاليات الانتفاضة وآخرها الموقف من محاولة فرض  التهويد على  المقامات الدينية من إسلامية ومسيحية بدءاً من الأقصى الشريف.

الدكتور احمد الشوتري

الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

وسوم: العدد 711